في كنـف النـرجـس !

[محمود الجندي]

ما بين روح هائمة و ذكرى حائرة
و رذاذ أمطار
نحتاج لـ أن نرتشف قطرات من
فنجان قهوة نِزار
و نغوص في عُمق البحار
حتى نبحث عن رائحة المحار
التي تسكن في عُمق الأغوار
و نبقى نبحث في ذاكرة الأيام
عن آخر سطور رواية عنكبوت الأحزان
حتى نمزق خيوط الأوجاع
العالقة بين صخور زمن الأوهام
و نفتت بقايا الحزن القابع
بين قيود الزمان !

 

[محمود الجندي]

أبجدية نِزار المخملية
أصنع من سحر ألوانها المرمرية جدائل عشق
و أعيد صياغة تاريخي في سطور من قصائد غرق
بين أنامل أدمنت الكتابة بـ عشرة أصابع مبللة بقطرات المطر
و مخضبة بخلطة حناء المسك !

 

[محمود الجندي]

موال الحنين يعزف عبر أثير الهوى
لحن الوجد في رقصة مطر
لفحة الشوق في اغماءة قُبلة
و رسالة الطير المسافر :
عصفور يتهجد في محراب الحور وقت السحر
حتى تعرت مفاتن الزهور ذاتَ غرق !

 

[محمود الجندي]

تشتاقُكِ الأشياء من حولي
و تحن فواكه عشقي
لـ أن تهديكِ قُبلة صباحي
زقزقة عُصفور يدندن في بساتين حنينك
و حتى يكتب على شفاه صَباحُكِ :
أوعدتكِ وديعة في قلب الأمنيات
بـ ارتحالي معكِ بين أحضان الغيمات
على متن زورق فرعوني معبق بعطر عتيق النفحات !

 

[محمود الجندي]

لا تسأليني
في أي مغارة انطفأ فتيل مصباح الإدراك
حين تُشعلين ثريات اليقظة في ومض المسافات
و أنا في كنف أرجوحة مطر
و أزيز السواقي يكبل الماء بـ الأغلال !

 

[محمود الجندي]

أحياناً
أرى في طرف عينكِ اليمنى أرق مسافر يرقب لحظة الذوبان
و قد تكحلت بشهقة زوارق القبطان
و أحياناً
طرف عينكِ اليسرى يترقب ساعة الانصهار
و قد أرهقهاحنين الثلج للذوبان
فتحكلت بـ الأنات و جاورت القمر في دلال
حتى لمحت طيفي كشهاب حبيس الأجفان
فــ سألتكِ أن لا تطلقي سراح ظلي خشية الانفجار
و لا تسأليني
في أي بستان انطفأ فتيل مصباح الإدراك !

 

[محمود الجندي]

ضميني بين حقول البنفسج
حتى أروي ظمأ الأرض
بربيع نيسان المطر
و عشق العصافير لـ عِناق دفء الشموس
في مواسم قِطاف العنب!

 

[محمود الجندي]

تعالي
تختصر جنة الأوطان في شهقة دثار
بـ سوار ملائكي عبق النفحات
فيه ملامح المطر غواية فنجان !