* { رتُــــــوش } *

[حنان العصيمي]

عُذرا يا صغيري ..

فهذا عالمُنا ...!

 

[حنان العصيمي]

كم هو مؤلمٌ أن تكون ممتلئاً بكل شيء ،
محترقاً برمادك ،
تريد أن تحدّث أياً كان ،
تكتب أي شيء دون تنميق وبلا رقيب ،
تملك كل مشاعر الصدق وابتهالات النداء ،
وعندما تحتضن القلم لتسطر كل هذا وأكثر ،
تبقى كأم ٍ مفجوعة ثكلى
والورقة أمامك فتاة طاهرة
لم يقدّ قميصها حبراً .!

 

[حنان العصيمي]

أعتقد ..
أن المكان هنا مناسب جداً لتفريغ الأفكار والأحلام ،
لنرى أنفسنا على الورق وفي الأماكن المليئة بأنياب العابرين
وأرواح الساكنين ، واحتمالات أخرى . ولاحقاً
ما يُدوَّن هنا غير قابل للتدقيق والتمحيص الغير مجدي ،
هنا مكان بلا رتوش ..
وأيضاً ؛ لا شيء يستحق كل هذا ولكن ،
هي أنفاساً وردية تقول ما لا نستطيع قوله دائماً .

 

[حنان العصيمي]

اعترف لك ..

لا قواعد ولا نصوص ولا أبجدية
حين ابوح لك بنقوشي الذهبية

فأنت مليكي .. لا اهتم ولا ( أعٍ )
بغيرك حتى لو كان الاصمعي ...

يا حبيباً ملك دمي قبل فؤادي
أتتركني .. وأنا عليك أُنادي ..

:

 

[حنان العصيمي]

ونبدأ بالهروبِ .. لـ فوضى روح ـــان

نرى الليل يجهض ألف ليل
وتحطف الساعات الأيام وتمضي
يجرفنا الدمع خارج مسارات الفرح
فنركض وهماً .. نتصبب شوقاً ...
وتزداد الذكرى إصراراً بالصُّمود ...!
ونحتمي خلف أبواب سبق لها أن فُتِحَت لاستقبال آلامٍ جديدة
ونزحف مذعورين
حُطام .. انتفاضة ... وهج الغياب
لنجدنا مازلنا نقفُ ... عند ذات الباب !

 

[حنان العصيمي]

انتظرتُك ...
في تمام الساعة ...
كأنا ونصف ...
لم تأتِ يا قدراً عرفته أخيراً ..
تعال ؛ لِتراني وأنا أدفن بين الهزل ارتعاش الألم ...!
ألا تُريد أن تلمح
خ ط و ا ت ي
وأنا أمشي بين دقائق الضاحكين ..!

 

[حنان العصيمي]

تعال ..
عشني دقيقة لأعيشك دهراً ولا يكفي ...
فأنا روح تملكُ بوحاً مع يقين المغفرة ...!




:
.

 

[حنان العصيمي]

اعطني قلباً ..

لأوقِد به عالَماً ...!