في خاطري شيء ..!؟

[صالح الحريري]

أنثاي ..
مخلوقة من بلّور ..
حين تتكلم ينصت لها كل الكون ...
في عينيها مشاهد عدّة وحكاية واحدة بذات اللون ...!

 

[صالح الحريري]

الحبُ هذا المجهول الغريب ...
كلما حاولنا تعريفه أبدعنا في تغريبه ...
لنكتشف أنه حقائق لتناقضات عدّة تبدأ بنا ولا تنتهي إلا فينا ....!
أكتشفه القلب بليلة ظلّ العشق طريقه عن مدن الإفصاح بزغاريد المشاعر ..
ليرافقه بهدوء إلى سيّد العرش – العقل – وبعد حوار طويل كان العقل في حيرة والقلب يتأمل ...!
الحب أشبه بكائن ملائكي لا يأتي إلا بالخير لقلوب غارقة في انهار اللهفة ...جداول الحنين بحدائق الإحساس ..!

 

[صالح الحريري]

ليس للحب عيون ...
بل هو أعمى تقوده أفكار ثائرة ...!
أنفاسه متأججة بنيران اللهفة والحنين ..يداه بالعطاء ممتدة ...!
بداخله أسرار شتى وحكايات لمواعيد صاخبة وأمنيات لا تنتهي من أول الوله حتى منتهاه ...!

 

[صالح الحريري]

ولأنني مؤمن بخاطركِ ...
وهبتكِ مفتاح خاطري قبل أن يرتد إليكِ ظنّكِ ..!
مارسي اللجوء كلما غزى قلبكِ جيش الشك وحراب السوء ..!
لن تجدي إلا أوراق بيضاء ترفرف منتصرة على قلعة المشاعر الناطقة إيماناً بكِ ...!

 

[صالح الحريري]

كيمامة بيضاء ...
ترقص ألماً بين أيادي وحش الألمـ...
هي لا تجيد الطيران .. ما زالت صغيرة عن فضاء الوجعـ ...
تحاول جاهدة أن تخفق بأجنحة المحاولة لتغادر حدود جبروته ...!

ولكن ...
هيهات لقلبها الصغير ...
هيهات أن يستكين وبنادق الحزن تقذفه برصاص الفقد ..!
أكاد أجزم أن بكهوف الماضي حكايات مقلقة لو تم تدوينها لأبكت الورق ..!!

 

[صالح الحريري]

الأوزان ...
معادلة غريبة بميزان النبض ...
فبعض الأفكار تكون ثقيلة المعنى خفيفة الظّل ...
كتلك الحقيقة التي نحاول حملها فوق متن خاطري خلال ثلاثون ليلة ...!
تهدين محراب الانتظار خشوع اعتكافكِ لشهر كامل من الآن ليتقبل الله صلاتكِ ..!

بالنسبة لي ...
أدرك تماما أن الثقل لا يكون باتساع الحجمـ ...
ولن يكون أيضا بفوضى المشاعر أو باهتزاز الجماجمـ ..
الثقل يكمن في صدق ومصداقية لفن التعامل لجسد الكتابة ...!
رشاقة أدبية قادرة أن تركض بميدان البوح برئة غير مثقوبة لتصل إلى خط البداية ...!

أترين ...!
لا أريد النهايات أنا ...
فلقد شُبّع وقتي بجوع المواعيد ...
وخيبة ما زال رمادها يجول بفضاء وقتي ...!
تعالي نقتسم الابتسامة فالوقت يمضي بنا ونحن لا ندري ..!
نعم ، نحن الآن أجمل بكثير من ليالي مكبّلة بقيود الظروف والأمزجة المتقلبة ...!

ومساءكِ وزنُ واتزان ...
كلوحة تحتضن بين زواياها أجمل الألوان ...!

 

[صالح الحريري]

في خاطري ..
رغبة لارتشاف كوب قهوة ...
وقراءة آخر أخبار الحرف بصحف الكتابة ...
أشعر أنني بحاجة لوقت مستقطع من بوصلة الضجيج لأعيد كتابة بعضي ...
فالكتابة أن لم تكن تنفس وتنفيس لما يرهق أعماقنا فلا حاجة لنا بها لأننا سنكون في عداد الأموات ...!

 

[صالح الحريري]

أعلم أنكِ ...
قاب قبلتين أو أدنى ...
وأنني قاب وجع أو أكثر ...!
لذلك يجب عليكِ أن تتقني فنّ الاحتواء ...!!
فالرجل الشرقي يمتاز بعاطفة رقيقة أنيقة فكوني في عينيه كل حواء ...!!