اقتربي وشاهدي معي توافد الأصدقاء على بهو الأبعاد
صفي لي المنظر من شرفتنا هذه فلا أرى إلا أضواءً وظلال ، ألم يبدأ الحفل ؟
بلى ، بدأ عزف موسيقى الخواطر الهادئ
وازدانت الزوايا بألوان الأفكار ، عطورها فاحت بالأرجاء وأضواؤها عمت المكان
أرى حروف النبض متوثبة لالتقاط خاطرة تصف جمالي ، أناقتي ، ابتسامتي الساحرة
أما سمعتِ عن ابتسام العيون الخجلى والجبين الوضَّاء ، قصائد لا تفيها وصفا
ابتسامات أصدقاء الصور هي الأجمل صدقيني ، اجتمعوا على طاولة " الزغللة "
وبنود الجلسة تترقب أقلامهم ، النديّ حبرها ،
المتأهب للتوقيع بتعليقات مميزة ، سوف تثأر لبؤبؤ أعينهم ذات تركيز
ألم يحضر الناصر محمد بعد ؟
هو صاحب الدعوة ، ينضم إلى أصدقاء الصور
يبتسم منتشيا على اختيار الصورة لـ نبض ، سحب جميع ألوانها باستثناء نور الوجهين الرقيقين
يرفع حاجبا ويخفض الآخر في انتظار هطول قلمها ويتمتم بينه وبين نفسه " خذي من الحيرة نصيب "
يجهز الظفيري حمد ألوانه لتحديد البعد الخامس للخاطرة ، ويرسل خياله لخلفية الصورة المظلمة
أما الملحم عبد الله فجيبه عامر بالأقلام يستعد لرسم رؤيته يمينا بقلم ويسارا بقلم
أقسم أن لا يستبدل نظارته الجديدة بأخرى ما لم يصرف له سعد سيف نظارة بدل حول
قطرات حبر الرحيمي حمد على وشك الانهمار فموجز تعليقه يدفع بأمواج التركيز نحو الدوخة
وكلمات الحربي خالد المتقاطعة متأهبة لاستدعاء الحول الذي على أصوله في عيون محبي الدهشة
أما الدلماني محمد فقد أسند ظهره للكرسي ، " شبعان " لكن يتشوق لطبق تشيز كيك
يركز بشدة في النافذة التي تسندين عليها خجلك ، هل هناك زجاج أم لا ؟ يجهز تعليقا لـ نبض
على خاطرتها ، " لو حاولتِ التركيز أكثر في النافذة ستبدعين – بعد الحول – أنا متأكد "
ينضم الآن زايد عقايل ولوحة أحرفه تنادي من يفهم القراءة بين السطور
والقحطاني علي أبى إلا أن يترأس الجلسة وإن أصابت عينيه " زغلولة " واحدة من إحدى الصور
أين صبايا الأبعاد .. لا أسمع همسهن ؟
بل تزهو طاولتهن بالشموع والورد ، تنعكس أناقتهن في اختيار أرق التعليقات
الحول حور بعيني الغيث وهمس الحزن وشهد وهدى والزغللة أودعنها أعين الأبعاديين
هذا حال نون النسوة ، ماهرات في التآمر على واو الجماعة
جزاءً لكِ لن أخبرك عن نجد والعنود ، ولن أصف مكانهن في شرفة البهو
لا طاولة ولا أقلام ، تتجول أنظارهن هنا وهناك فيقرأن وجوه الأصدقاء
نجد تخطط لعمل البوم صور بعد الاحتفال
الفرصة لا تتكرر خاصة بعد طرح نظرياتها المقترحة بعمليات حسابية بارعة في التركيز
وبعد الحول الذي أسرع بالأبعاديين للثأر من النبض
والعنود تختزن بروحها الزكية مشاهد اللقاء ، ربما يتخاطر الحدث مع فكرة مبدعة ينبري قلمها لها
كل هذه التفاصيل ولم تخبريني بعد عنهما ؟!!!! لن أسأل انحيازك ثانية ودعيني أستمع لهم
أما أنا فسوف أتابع بصمت مشاهدتي لحفل الأبعاد فـ صورتنا لازالت " معلقة " بالدور الأول بقسم النثر
أمام الكواليس :
يتجول
الحربي قائد بين طاولات المدعوين
يشبك الكفين خلف ظهره ويوزع ابتسامته هنا وهناك
يطمئن على عيون الأصدقاء وهل طابت من الزغللة ثأرا من نبض
خلف الكواليس :
انتهت
نبض من الخاطرة الحوارية أو حوار الخاطرة ..
لا تجد تصنيفا أدبيا لما كتبت لأنه انطباع الصورة المفاجئة
فقط أحبت انضمام الأصدقاء الكرام إلى نصها
و تتمنى أن تنال حروفها رضا الجميع
بعيدا الزعل قريبا من لقاء المودة