وش الشّعْر لا دلّ الحزن عقْل الاستيعاب؟
وتمايل على موق السهر دمع وسواسه ؟
أحسّه كلام الصدق لا باغت الكذاب
تهاوى من الرهبة ولا صدّق احساسه !
لفى: ذنب قهويته ليالي ولا قد تاب
معه كارهٍ نفسي وخايف من عْماسه !
أحنّه كثر ما خان قلبي بدون أسباب !
وكثر ما كسرني جدت اداري على ساسه
أجي بْـ نظرة الواثق،وجوفي وداع أحباب!
وأكابر مثل جذعٍ يموت إن ولد فاسه !
وأسرّيه: تنهيده خذت روحي الجلباب
قناديله الذكرى والأشواق عسّاسه !
على من تركني للمسافة حديث أغراب !
وأنا كنت "واحد" لكن اسوى كثر ناسه !
زفرته من أنفاس التلاقي حبيب وغاب !
ولكن شهقته حاجة العمْر لـ انفاسه
تجمّلت في عذره مثل زلّة الأصحاب
أهدّي لسان الجود لا ينطلق بأسه
وحيد فْـ يدي صفحه ظمت للشعور عتاب
وحبري رعود الـ "ليه؟" ما دنّقت راسه
خدعت اليقين بْـ ضحكةٍ صدرها مرتاب
عنادي: ضياع العمر لو داهمه يأسه
والايّام ممسيها ندم ما لصبحه باب !
أهجّه على النسيان لا هبّ هوجاسه
ولا يسأل الشاعر عن الشّعر والغيّاب
إذا جرحهم وافي لـ دمعه وقرطاسه !
- ياسر المفرّج