،،
أودُ أن تُفسرُ لي إختناقي ..!
هل عبرتُ بذاكرتُك ثانيةً ، لذا أنا أتألمُ لأيام ..!
أم أنك إشتقتُ للحظاتُك الطائشه ، لذا يؤلمني غيابُك ..!
أم أنك تذكرت أحد دُعاباتُك معي فقهقهت ، لذا أنحبُ لساعات ..!
أم إنك مررت بأحد رسائلي وأنت تعبثُ بهاتفك قبيل النوم كعادتُك ، لذا يلتوي بي الأرق حتى بزوغِ الفجر ..!
أم أنك تعبُر الأزقةُ التي لطالما مررنا بها لذهابنا لجامعتنا كلٌ بحافلته ، لذا تتساقطُ دموعُ فقدكَ صباحاً خلف [ نظارتي الشمسيه ] ..!
أم أنك لم تعُد تقف عند ذلك المقهى الذي لطالما أرتدناه لنشرب قهوتنا الصباحيه بسكرها المتغلغل بها لتزيدُنا نشاطاً ، لذا أنا أشربها الآن مُره حد السقم ..!
كلُ ذلك يدورُ بيومي ،
وهل يلومُ لائمٌ على حُزني ،
وإختناقي ،
ونحيبي ،
وأرقي ..؟!
،،
مُجحفٌ أنت في بعدُك ،
بأي حُزنٍ أبقيتني ..!؟
ذهبت وتركتني أجولُ بين أناسٍ ذو روائح نتنه ،
و أشكالٌ قبيحه ،
لم أجدُ بينهم من يشبهُك بطهارته ،
و لم أجد من بهِ لمحاتٌ منك ،
هل أنتَ متفردٌ بالفعل ..!
أم أنني كنتُ غافلةً عن جانبُكَ الدامس ..!
مُختصرُ الحقيقةُ هي : أنك أفسدتني ،
بعدك أصبحتُ وهنه لا أحتملُ شيئاً ،
ولا أطيقُ رؤية أحداً غيرك ،
كلُ الوجيهُ بعدك مقصوفه ،
وكلُ الأرواح مخنوقةٌ لاتتنفس ،
وكل كوني يرتدي لباسٌ رمادي ..

،،
هل سيأتي ذلك اليوم ،
الذي ألمحُ بذاكرتي هذه الأيام ،
وهذه اللحظات التي لابد وأن يعبرُ سريعاً منْ ذلك الخدُ قطره ،
لتسقُطَ أرضاً ،
حتى أتدارك ماتبقى في المحجر ..؟!
للعابرينَ إمتناني ،،
