اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال أحمد
:

قُرب الضياع وزوبعة الشوارع الباكية
بيتاً عملاقاً ضيقاً بالضيق!
ينامون على أسرتهم محترقين..
لا صرير للأبواب..
ولا نوافذ تنقذ أنفاس الجدران!
أشجار الحديقة عارية,
سئمت أوارقها الحفيف ؛
طارت مهاجرة لجزيرة الأنين..
أحبكِ يا منضدة الأسرار
أين تخبأين دفتري,
وقلم حبري الحزين..؟
قبل بُرهة
أمي وبّختني..
الطفل الكبير يشيخُ
وآنية السجائر تنبذهُ..
لا يحلمُ بصيد ثمين!
أعشقكِ يا زنبقة الغرفة الفارهة!
يظنون أنكِ لا تشعرين!
تموت زهور المائدة..
وتختنقُ النسمة التي إحتلت رئة الستائر
وأنتِ هنا تتنفسين!
الآن في ساعة شاردة من الزمن
أحتاجُ للوجه اليانعُ بالنبل
وفصل خامس حزين..!
سأتكيء على ظهر نحيبه
وأرفع رايات فرحة..
فغداً تثور الرياح الساكنة..
وأجدُ الجمعُ متكئين..!
سأُرتلُ إسطورة
فصول تفاصيلها فراشات تحترق!
لون البكاء باهت!
الفارس الشجاعُ بليد!
وطنٌ بطولاته خائبة!
و الأصدقاء الهاربين!
أخيطُ شفاه الجليد
وألبسُ الليل معطف..
وللدفء أخلقُ الجناحين!
بقربُ المدفأة أجلسُ
أدفنُ رأسي في حضنها الجائع
لألملم عطر أنينها..
وأسمعُ دقات الحنين..!
ياطفلة الأمس واليوم اهدئي,
دميتكِ الجميلة خائفة
وخصلات شعركِ الأشقر ترتعش,
هل على اللاشيء تتمردين؟
أمقتُ ذعر العيون العسلية
وأهداب البنفسج المبتلة..
والكآبة التي إليها تسافرين !
سآتي إليكِ ذاتَ ليلة
لأحكي قصة الكوخ الأسمر..
وسنابل القمح الوفية..
سأجلبُ معي باقة من قرنفل,
وأُخرى ياسمين..!
دعيني أصلُ الأرصفة الفقيرة
أراقبُ الحقائب والدموع
أتساقط شوق خَجِل..
أرجوكِ حبيبتي..
للهفتي لا تعاتبين!
منفى الشتات يشدو بهم!
بأحداقهم يستوطن الدمع..
قوت يومهم ذعر..,
صدى عطش
وزمن لم يستكين!
أسألُ الصبر يسكنني
وجدران ترحالهم المبتسمة,
قيثارة السخط..
وكيان يُعيد بناء الوتين!
أغربي عن وجه سريركِ
الإحتضار يداعبني بخشونة!
جميلتي ..
هيا اقتربي
اكسري آنية السم التي تتجرعين!
لا تبتأسي
ليست إلا غمامة تستظله!
امرأة بلا وجه..
هل تعدينِ؟
أنتِ ملاك العش
وحكاية الفرح
فهل رأيتِ الملائكة يائسين؟
ها أنا عدتُ
اشتقتكِ يا سنديانة القصر
كما عهدتكِ شامخة..
أعبدُ في عينيكِ السماء..
لن أنسى عطرُ وشاحكِ
كأنتِ تماماً
لتفاصيلي الميتة.....,
أيقن بأنكِ لن تنسين.!
فقط؛
احضني الفراشات الحزينة
ولقضاء الموت؛
فلتؤمنين!
منال أحمد28/9/2007
|
تلك الغائبة آثرت بناء وتين لها فينا
ونبضنا بالحياه بها .. وكانت لنا بعدما غابت
هي بيننا الان
تخيط شفاه الثلج
وننزف لها .. تدمل الجروح بجرح عميق .. فنبرأ لها
تسكن الروح طمأنينة .. فنصلي صلاة الموت للقادمين من الحياه
منال احمد بين النص والتوقيع ادناه تقف حياة هاربه ..
ونحن شهودا عليها .. انها مختلفة . . . لا تشبة الابناء والاحفاد
ثم صمت يحترم اللغة اجمالا وتفصيلا خوفا من خدش عابث
لك اصابع لا تتساقط عبثا ولا تكتب شيئا عاديا من املاق
خ