الثنائية النثرية

[إبراهيم بن نزّال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي

عندما يبدع الأدباء الابعاديون لا يسعنا إلا منحهم الكثير من التقدير لمنحهم مساحة فكرية حضارية

مُتنوعة .صريحة .جلسات بمفاهيم خاصة يملكها كل كاتب على حدا وهُنا إلتقى الفكران بمعركة فكرية مُميزة .

الكاتب د فريد إبراهيم أرى منافس لي بتحليل النصوص .......بتُ أخاف على نفسي ههههه

لا أخفي عليكَ تملك فكرا لا يهاب الغوص عميقا في العمل الأدبي المطروح أمامه .

الكاتب إبراهيم بن نزال منحت الفكر حق المشاهدة عن قُرب لأساليب ومشاهد ربما تكون غير ظاهرة

ونحتاج لمن يُلقي عليها سحره فتشرق امام الاخرين .

نحنُ هُنا نصغي ونتابع ومن القلب دعوات بالتوفيق .

الأخت الراقية / نادرة عبدالحي
أهلا بهذا الحضور الغني، وشكرا لكِ منحنا هذه المساحة الأدبية،
تحياتي

 

[إبراهيم بن نزّال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي

حين تكون الساحة الأدبية ثريّة بأقلامٍ عملاقة يُثريها الفكر المطلق
والفكرة المُهندمة أدبياً يحقّ لنا أن نفخر


أدميرال الحرف إبراهيم آل نزال غنيّ أنت عن إشادتي يا صديق

دكتورنا الفريد /فريد
أيها المتمرّد على أُطر الرتابة، لطالما أغرتني نصوصك بالمثول


جوهرتي الحبيبة القريبة النادرة
لا تأتين إلا بنفائس الأدب وسنامُ دهشتها

أحيّيكم يا رفاق

الراقية / رشا عرابي
أهلا بالحضور الفخم، فشكرا لكِ، تحياتي

 

[إبراهيم بن نزّال]

عذرا لتأخري د / فريد ..
.

في النص : جولة داخل جمجمتي ..
كان الخيال هو المسيطر في عمق النص،
وكأنك أنت من دخل جمجمة الخيال وفعلتَ مافعلتْ الرشيقة حين تحسست جدار جمجمتك وثقبت،
لهذه النصوص د / فريد مطلب وباعث على الكتابة، ويلي ذلك هو الطقس المحيط،
احكي لنا هذا الباعث، واجلب لنا محيط الطقس حينها كما تشكل حين كاتبة.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ فريد ابراهيم

ثم تسلقت تجاعيد مخي برشاقتها المبهرة ..

تجاعيد مخك :
د / فريد ما الذي جعل قلمك يأتي بمثل هذا التشبيه،
أن تُشبه مسامات وسطح المخ بالتواءاته الخُلقية بـ تجاعيد ؟
مع علمي أنك مازلت في بحر الثلاثين كـ أنا البحّار العجوز .

 

[د. فريد ابراهيم]

اخي الغالي ابراهيم

في النص : جولة داخل جمجمتي ..
كان الخيال هو المسيطر في عمق النص،
وكأنك أنت من دخل جمجمة الخيال وفعلتَ مافعلتْ الرشيقة حين تحسست جدار جمجمتك وثقبت،
لهذه النصوص د / فريد مطلب وباعث على الكتابة، ويلي ذلك هو الطقس المحيط،
احكي لنا هذا الباعث، واجلب لنا محيط الطقس حينها كما تشكل حين كاتبة.

في الواقع يا اخي الكتابة بالنسبة لي لها طقوس مختلفة .. في بعض الاوقات تأتيني قافية معينة تعجبني
و لكن ينقصها الفكرة .. و احيانا اخرى تأتيني صور جميلة و لكن ايضا ينقصها الفكرة .. فدائما اجد ان الحصول
علي الفكرة هو اصعب ما يواجهني .. دائما ما اقول لنفسي أن الكتابة سهلة جدا و لكن ايجاد فكرة مبتكرة و جديدة
صعب و صعب جدا احيانا .. بالنسبة لنص جولة في جمجمتي .. كانت الصور تتدفق داخل رأسي ...
عجلة الروليت , الخيوط الحريرية , تسلق المخ , الاستقرار بمركز الذاكرة , كشف لوحة المفاتيح , الجوزة الجوفاء
هروب العقل و دخول الجنون .. كلها كانت صور مفككة و ينقصها الفكرة .. و الفكرة كانت مستهلكة لأكون صريحا
و هي فكرة (الفراق) ... و لكن ربما الصور هي ما جعلت النص مقبولا نوعا ما ...

كتبت نصوص كثيرة و لكني لست راض عنها كلها .. أَحَب النصوص الي قلبي هي تلك التي تحمل فكرة مبتكرة
أو تلك التي تخرج من القلب مباشرة و بدون تفكير أو تدقيق ..

تجاعيد مخك :
د / فريد ما الذي جعل قلمك يأتي بمثل هذا التشبيه،
أن تُشبه مسامات وسطح المخ بالتواءاته الخُلقية بـ تجاعيد ؟
مع علمي أنك مازلت في بحر الثلاثين كـ أنا البحّار العجوز . نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سطح المخ المليء بالنتوءات .. يُشجع علي التسلق .. و يَسهل تسلقه و يسهل ايضا زرع الرايات في شقوقه
استخدامي لمصطلح ( تجاعيد المخ ) لم أكن أقصد به شيخوخته قدر ما وجدت أنه المصطلح الأنسب لوصف
تلك النتوءات .. و هذه هي المرة الثانية لي التي استخدم فيها هذا المصطلح .. فقد سبق و استخدمته في نص (كحول)

اسئلتك سيدي الفاضل جعلتني أتطرق لفكرة ميلاد النص و طقوسه .. و جعلتني أفكر في أحب النصوص الي قلبي
و هذا أشعل الفضول في رأسي لمعرفة أحب نصوصك الي قلبك و طقوس كتابة هذا النص و لماذا تجده محببا الي هذه الدرجة ؟

في الأخير .. لا حاجة لك يا أخي للاعتذار .. فـ انت أخي .. خذ وقتك في الرد و لا تجهد نفسك
فقط كن بخير و بصحة و سلامة

تحياتي و كل الود

 

[إبراهيم بن نزّال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ فريد ابراهيم

اسئلتك سيدي الفاضل جعلتني أتطرق لفكرة ميلاد النص و طقوسه .. و جعلتني أفكر في أحب النصوص الي قلبي
و هذا أشعل الفضول في رأسي لمعرفة أحب نصوصك الي قلبك و طقوس كتابة هذا النص و لماذا تجده محببا الي هذه الدرجة ؟

هو نص / معزوفة البحر وليلتي
لهذا النص عمق كبير في داخلي وهو حتما الأقرب،
حكاية البحر،
طقس كتابته كان بسيطا وبذات الوقت لن يتكرر،
كتبته داخل البحر على قارب، لا أخفي أني تجهزت لكتابته حين الصعود،
ولم يتدفق النص إلا حين رؤية نورس بعيد، هنا كان لي أن أنصت إلى كلاسيكية ( Sarabande ) .
وحين الاستماع للمرة الثانية كان الهرم قد تشكل،
ليس لهذا النص شبيها من نصوصي من تفضيلي له، حتى وإن حاولت لن يكون بذات الطقس ولن يتكرر.
وسبب حبي الكبير لهذا النص، أنه البحر وماحوى وكفى بهذا السبب مريحا لذاتي وقلمي.

.

د / فريد
متى تعتمد النغمة في نصوصك، وهل لها الحضور الأساس في نصوصك ؟
أم أنها تأتي بتلقائية؟
وأين د / فريد من نصوص الشعر الحر ؟

 

[د. فريد ابراهيم]

اعتذر اخي ابراهيم عن الـتأخر في الرد .. أما بخصوص أسئلتك

د / فريد
متى تعتمد النغمة في نصوصك، وهل لها الحضور الأساس في نصوصك ؟
أم أنها تأتي بتلقائية؟
وأين د / فريد من نصوص الشعر الحر ؟

اعتمد النغمة في نصوصي لسببين .. الاول هو عشقي للشعر بصفة عامة و الشعر الحر بصفة خاصة
و اتمنى أن أصنف يوما ما على أنني شاعر .. فهذا شيء سيسعدني حقا
و السبب الثاني .. هو أن النغمة أو السجعة تضفي جمالا علي النص و تداري الفقر اللغوي الذي اعاني منه
لأكون صريحا .. انا لا امتلك كم المفردات الذي تملكه انت علي سبيل المثال او باقي اعضاء منتدانا الكريم
و اعتمد كليا في نصوصي علي الفكرة الصادمة المبتكرة او علي السجعة و النغمة لأضفي بعض الجمال و الفن
علي النصوص .

و مع هذا حين اكتب نصا ما .. يأتي كل شيء بتلقائية ..فـ احيانا اقول لنفسي سأكتب هذا النص بدون نغمة و فجأة أجد
النغمة حضرت في النص و اجبرتني علي اتباعها .. لست على دراية ببحور الشعر و فنون الوزن و القافية و اعتمد كليا
علي أُذني .. فاذا استصاغت النغمة كتبتها .. فمثلا نص (كيف تدعو فراشة علي العشاء) .. ادخلت به أكثر من قافية
و لست ادري ان كان هذا صحيحا ام لا .. وليس لدي ادني فكرة عن بحر هذا النص (ان كان له بحر اصلا) .. و لكنني
احببته و استصاغته أذني فـ نشرته ..


يبقى لي اعتراف اخير .. وهو انني اتعلم من كل الزملاء في المنتدى .. و احاول الاهتمام اكثر بنصوصي لتكون
خالية من الاخطاء قدر استطاعتي .. احاول تطوير اسلوب كتابتي او الاستقرار علي اسلوب معين في الكتابة ..
احاول اثراء نفسي لغويا .. كي لا انحدر الي الركاكة .. كما احاول اعطاء النص وقته في الكتابة .. لانني تعودت ان
اكتب بطريقة شبه يومية منذ انضمامي للمنتدى .. لكنني احيانا افشل في ذلك . و يأبى النص الا أن يُكتب في لحظته ..


في الحقيقة اسعدني كثيرا تواجدي معك في هذه الثنائية .. و اسعدتني كثيرا تعليقات الزملاء و ان كنت اختلف معهم
في وصفهم لي بالقامة العالية في الكتابة أو سيد الحرف .. هذه الاوصاف لا تنطبق علي ابدا .. لكنها اسعدتني لكونها
تعكس اعجاب الزملاء بما اكتب .. كما تعكس كرمهم الشديد و دماثة خلقهم


تحيات من القلب لك أخي ابراهيم و الكثير من الشكر و الامتنان

 

[إبراهيم بن نزّال]

اختياري لقلمك أن يشاركني هذه الثنائية كان لأمرين :
الأول وفرة كتابتك والنصوص.
الثاني رغبتي في القرب كثيرا من حرفك والتعرف عليه فنيا.
وللأمانة استفدت من هذا القلم الذي تملك، أعجبني في قلمك وكما أشرتُ هنا آنفا:
الاسترسال بما يجعل القارئ راغبا في القراءة حتى الخاتمة، وهذا ليس بالشيء الهيّن على الكاتب.
التنويع في التشبيهات في نصوصك والمفردات وإن كانت مفردات بسيطة، بيد أن توظيفها يكون مميزا.
تشرفت بهذه الثنائية التي عرفتني على الـ د / فريد إبراهيم.
كن بخير دائما وكن على يقين أن سأقرأ حرفك القادم بكل شغف.
ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر لمشرفة القسم الأخت الكاتبة / نادرة عبدالحي أن أعطتنا هذه المساحة الأدبية،
وأيضا الشكر الجزيل للكاتبة الرائعة / رشا عرّابي في التنسيق مع مشرفة القسم لفتح هذه المساحة الأدبية.
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فالشكر الجزيل لكل من شاركنا هذه الثنائية من الأعضاء الأفاضل.
.

ويبقى الآن المجال للأعضاء أن يشاركونا طرحهم حول قلم الكاتبين / د . فريد إبراهيم و إبراهيم بن نزّال
إن أرادوا أن يسألوا حول هذه الثنائية.

تحياتي

 

[نادرة عبدالحي]

رافقنا الرؤيات المضيئة ومجلسنا كانَ في حضور الرياض الخصبة بالتنوع الثقافي

الذي يمتلكه كل كاتب من صاحبي الثنائية وحرية الرأي التعبير . قد اقول اصغينا بإعجاب

لبراعة في اسلوب التحليل والمناقشة وإبراز مدى تعمق كل كاتب في إلهام الآخر .

فالاعمال الأدبية التي تمتلك رؤيات ومفهوم إبداعي تبقى في حضور الأذهان العاشقة للمتابعة والإصغاء

لهذهِ الأعمال القيمة .

باقات من الشكر لكما الشاعر الفاضل إبراهيم ال نزال \ الشاعر الفاضل د. فريد إبراهيم يا منابع النثر الجميل

سعدنا بمجالسة أذهان تقوم بعمليات واعية لنشر المحبة والخير في المجتمعات .

والشكر الجزيل لكل من تابع وشارك مجلسنا الثقافي .