يُريد أن يُثبت أنّهُ ، حاول أن يَحكي ! ، قال أنّهُ يوما ً ما مات ْ وأضاع قبره ، توسّل إلى التُربه أن تُخبره عن ذلك الثُقب المؤدي إليه ! ، يتذكّر الأن فناجين القهوه المُرّهْ ومراسمُ العزاء ، وكيف كانت الشمس تُلهب مقبض النعش وتكوي خُطوط الأكُفْ التي تحضن جِنازته وثقل القماشْ ، بدأت تلتقي بذاكرته كُل أشياء الأمس وأجزاء صغيره من أوراق توت الغِيابْ ، حاول أن يتماسك هُوَ رجل ٌ فقد ذاكرة الحياة وأمامه أنثى تستمع له ، أجهش بـ الهذيان ربما يأتي بـِ بُقعة ضوء تُنصف له ُ أهميّته ، هي تنظُر إليه وهو يعلم أنه إنتقل إلى الحديث بـِ صمت البُنْ ، يلتقط من هُنا وهناك بعض منه : طفل ٌ يعبث به ِ التمرّد ولا يضع أهمية للأشياء ، في عينيه من براءة الإياب [ غياب / الغياب ] ، هُوَ لوحه يَرسِمُها لها وَهِيَ تُمعن بقراءة تفاصيله ، يتجرّد من أناقة الهدوء أكثر فـ أكثر يحكي لها عن نكته شبيهه بـِ طوق النجاة لـ غريق ! : أطلقها ذات حانه سكّير لـِ نادل يبتغي من بعدها كأسا ً وهو لا يملك قيمته !
ولازالت تَنْتَظِرُهْ !!
في 2000 ولا أعلم