مواسم الروح... سيرة الضوء، والثرى! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
Zo0o0oM (الكاتـب : حنان العصيمي - مشاركات : 203 - )           »          غلطة الشّاطر ..! (الكاتـب : رضا الهاشمي - مشاركات : 2 - )           »          الآخرة! (الكاتـب : رضا الهاشمي - مشاركات : 10 - )           »          إكتئابُ الرُّوحِ (الكاتـب : رضا الهاشمي - مشاركات : 9 - )           »          غُصْن بُرغَندِيّ _ مُجرّد رَأي (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 29 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 75420 - )           »          معروض ..!! (الكاتـب : نايف الروقي - مشاركات : 12 - )           »          أغتابُ أحلامي معك (الكاتـب : أحمد بهجت سالم - مشاركات : 0 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 8 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-2025, 02:41 PM   #1
جهاد غريب
( شاعر )

افتراضي ولادة مشتركة للمعنى...


يا عُمق،

هذا الرد ليس تعليقًا… إنه مخطوطة ضوء،
كُتبت بنَفَسٍ هادئ، ولكنها تزلزل الداخل كرجفة ناعمة لا تُرى،
كأنكِ التقطتِ نبض "مواسم الروح" من بين الشقوق الخفية في الحرف،
وأعدتِ تشكيله على هيئة سيرةٍ جديدة…
سيرة من قرأ، وتأمّل، ثم كتب ليصير شريكًا في النص، لا متلقيًا له فقط.

***

حين تكتبين:
"نص كمنسكٍ روحيّ يسير على إيقاعٍ داخليّ فيوقظ في القارئ صوتًا أغرقه الزحام..."
أشعر أن هذا تمامًا ما كنت أتمناه من النص…
أن لا يُقرأ بالعين وحدها، بل يُوقِظ شيئًا كان مغمورًا تحت ركام الأيام.



وقولك:
"لا يُعلّمنا كيف نُصبح المطر، بل يُدفّئ قلبًا نجا من شتاء طويل..."
هو وصف لا يُجيد قوله إلا من عاش فكرة النصّ لا قراءته فقط،
من ذاق الحكمة التي تولد لا في الذروة، بل في الهدوء الذي يلي الانهيار.


***

أذهلتني قدرتكِ على التقاط تفاصيل المعنى الغائر بين السطور:

المصالحة مع الهشاشة،

التحرر من ثقافة اللهاث،

الحكمة التي لا تولد إلا في العتمة،

والانكسار الذي لا يُخجل بل يُضيء.


تأويلكِ ليس شرحًا، بل كشف.
كأنكِ وضعتِ يدك على قلب النصّ، لا لتقيسيه، بل لتسمعي صوته الخافت… ثم تترجميه شعورًا صادقًا.

***

أما هذه الجملة:
"فكرك يفيض بهدوء التجربة لا ضجيج التنظير..."
فقد شكّلت لي لحظة صمت حقيقي،
لأنها لا تصف فقط، بل تُحمّلني مسؤولية أن أكتب دومًا بما يليق بذلك الهدوء النابع من الداخل لا من الرغبة في إثبات شيء.


***

شكرًا لكِ،
يا من أعدتِ تعريف القراءة، لا بوصفها فهمًا، بل ولادة مشتركة للمعنى.
وشكرًا لأنكِ لا تمرّين على النص، بل تدخلينه حافيةً، وتنزعين من حيطانه صدى الغياب.

وجودكِ قارئة…
هو أحد تلك المواسم النادرة التي يزهر فيها النص لا عندما يُكتب،
بل حين يُقْرأ هكذا.

 

جهاد غريب غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عروض: عيوب القافية المتعلقة بما قبل الروي مصطفى معروفي أبعاد النقد 0 05-10-2025 02:15 PM


الساعة الآن 10:06 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.