عيبنا أننا نستحي من عرض العواطف .... رغم أنها مفيدة صحيّا ً تخرج رجالا ً لا يتركون
مسؤولياتهم نحو أبناءهم بسبب لهو دنيوي وتخلق رجالا ً لا يتركون آباءهم في دار
العجزة .... سبحان الله وكأننا نقول ..... كما تدين تدان ....
ولكن أعتقد أن هناك إتزان في المسألة ....
ليس الدَّيْن مفتوح ومشرّع أبدا ً .... وإنّما هي بلاءات ونصيب على قدر بعض
الأعمل والإرادة الإلهية...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُهود عبد الكريم
هؤلاء الأجداد كانوا بنسبة كبيرة – دون تحديد هذه النسبة – يعاملون من حولهم بصرامة وجفاف وقحط حنان وحب , ولأن الحنان رغبة وكائن حي – كما أسلفنا – فهي لا بُدّ أن تشبع وجمالها أن تشبع في الصغر كي ينمو الإنسان بشكل متوازن , أقول هؤلاء الأجداد المحرومين من الحنان سلفاً والذين لم يمنحوه لأبنائهم حينما يتقدم بهم العمر تأزهم المشاعر نحو استجداء الحنان !
|
أعتقد يا أختي عهود أن لكل فئة إيجابياتها قبل سلبياتها ....
وأجدادنا كما عاشوا حياة خشنة صعبة مُتْعبة أنتجت خشونة في عواطفهم ومشاعرهم
فتجمع عليهم ماتلقوه من خشونة تربية وخشونة معيشة .... !!
وكما قلت ِ فاقد الشئ لا يعطيه .....
ولكن ولأنهم كتلة من المشاعر تظهر عند الكِبَر حين استقرار ... وتغيّر في مطالب
الحياة والتوجهات والرغبات وبنفس الوقت الضعف الجسدي ...
تتحول الخشونة إلى عطف وحنان مرغوب فيه ...
عهود عبدالكريم ...
ربما تغير نوعية المعيشة وتوجهنا نحو الرفاهية .... ولا أعني بها الإكتفاء المادي ....
بل هي كفايات من نوع آخر أسميها رفاهية .... نقلتنا هذه النقلة الدلالية ....
والتي تميل إلى التفكير بالعاطفة واللين دائما ً والحساسية نحو كل ما يمس العاطفة
ولو من بعيد .....!!! ربما أكون مخطئة ولكنني أرى أن رجال ونساء الأمس أفضل
بكثير من رجال ونساء اليوم ...!
وهذا ليس صدفة ولا بلا أسباب ....!
يا عهود ..... نحن نسير على خط مستقيم ولكن يهوي ببطئ شديد نحو الإلتهاء .....
أشعر أننا في درجات حرارة منخفضة .... تنتهي بنا للبيات الشتوي ..!!!
لن اكمل لأنني وصلت إلى نقطة المقارنة ..... ودائما ً المقارنة بين الأجيال ميّتة ....
أشكر قلبك يا عهود .... دائما ً توجهيننا للتفكير ...... بكثافة ..... ومنطقية .....
لا تتجاوز قدراتنا أو حتى تخميناتنا إلا بفكرة أجمل من أفكارنا ....
كوني بخير .....
دمعة في زايد