ست سنوات .. مضت ..
لا أقول لكِ أن تفاصيلنا ... لم تمسّها يد التغيير ..
وأنها مركونة .. في زوايا جامدة ... كتماثيل ..
جفّت .. وتصلّبت .. مذ أن غادرها بلل صوتك ..
نحن نكبر ..كل عامٍ .. على ملامحنا ...
تتسع بنا ثياب الحزن .. وتضيق ...
ندور .. مع كل عقرب .. ساعة ..
مع كل حركة للأرض ...
مرنة جلودنا ... تعبس حين .. وتضحك حين ...
ست سنوات .. مضت ...
وغيمة رحيلك السوداء ... منتصبة بسماء عيني ...
تغدق .. على جرحي بموتك .. ملح دمعٍ أسود ...
فأظل أغرغر للسماء .. بنحيب .. شائك..
وتشاركني .. الحداد ...
لازال صوتك ضحكتك ... مدسوس بأذني بعناية ..
ويد السنون ... عاجزة عن .. خلق ثقب للنسيان ...
ليلة البارحة كنت أفكر ..بالموت ...
وهل شمس .. غدي الـ هو يومي هذا ...
ستكون خيوطها المنتصبة على زجاج نافذتي ...
محرّمة عليّ ..
وهل تغاريد الطيور .. ستكفر بسمعي ...
كانت رائحة الموت .. مكدسة في أنفاس غرفتي بكثرة عجيبة ...
وكانت أنفاسي أضيق بكثير من ... أحشر الأمل ..
بعمر جديد ..
كُنت أتذكر يوم رحيلك ... وكيف أني ..
مجبورة ذاك اليوم على الإستيقاظ ..وأقطع مايقارب الـ نصف ساعة وصولاً لكليتي ... لـ يُنثر ..
رصاص رحيلك على صدري .. وأعود/ أموت ...
لاطاقة لي بهذا الحزن ....
يارب اسكنها جنتك ..
يارب اسكنها جنتك ..
يارب اسكنها جنتك ..