وبكأس الخمر اقتل الطفل المزعج في داخلي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 75417 - )           »          مدري وش طراه…!! (الكاتـب : نايف الروقي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 5 - )           »          معروض ..!! (الكاتـب : نايف الروقي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 827 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 248 - )           »          الحسين بن مطير الأسدي (الكاتـب : مصطفى معروفي - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 624 - )           »          _ مونولوج { خارج النص " (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 27 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 259 - )           »          [ الغناء والطّبيخ ]! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 19 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2008, 01:51 AM   #1
علي أبو طالب
( كاتب )

افتراضي


.
.
حسا خمرةَ نصّك السّرديّ اللّذيذة دُفعةً واحدةً. وبتأنٍّ، مدّ سبّابته وبصمةَ إبهامه إلى علبةِ سجائره <Merit> أزاحَ القِصدير الرّقيق الّذي يُلحّف أعقاب السّجائر- المَقلوبة فوهةً على عُقُبٍ!- واستلّ سيجارةً بيضاءَ -كانَ نَفَس تِبْغها النّائم يُشكو مِنْ ضِيقٍ فِي الرّئتينِ وصعوبةٌ في إلتقاط الأُكسجين- غَرَسَها -بِثِقَةِ المُتمرِّس- في ثُقبٍ صَغيرٍ أحدَثَهُ بينَ انطباق شفتيهِ وبضَغطةٍ واحدةٍ وسَريعة على زرِّ قدَّاحَته فرّ قبسُ الغازِ إلى فوهتها الخامدة أوقدها حتّى بَدَتْ -كما نُقطةِ دمٍ حمراءَ تتوسَّط جَبهةَ امرأةٍ هنديَّة- وأخذَ يمتصّ غُبارها المُتسلّل إلى أغْصان رئتيهِ بنهمٍ -كما لو كانَ رضيعاً مُسغباً يَستحلبُ نَهْدَ أُمّه بعدَ بُرهةِ بُكاءٍ أَضْنا طُهره- واستمرّ في نَفْس العمليّة إلى أنْ وارى الرّماد بمثواهِ الأخير/المِنْفَضَة!

بَعْدَذاك:

قالَ -في قرارةِ نفسه-: أَشْعُرُ الآنَ بأنّه يُمْكِنُني أنْ أتكلّم. وأنْ يكونَ لكلامي معنى. يمكنني أنْ أتخلّص من تردُّدي -أثناء تلاوتي لعملٍ أدبيٍّ رائع- وأحاولَ الكتابةِ بشكلٍ جيّد. فلطالما حَرصتُ دوماً على ألاّ أهمّ بخطّ حرفٍ أو نُقطةٍ إلاّ عندما أكونُ مُتأكّداً بأنّ ما سأكتُبُه لهُ دَلالَة. قدْ ينجم عنهُ غرضٌ سَليم. لذا يجدر بي التّعبير عنّي بصدق تجاه ما أرى. عليّ أنْ أعترف بأنّي أكاد ملامسة روحُ الطّفلِ الشّفيفة الّتي أضفى إليها قَدَح الشّراب حُزناً رائعاً كانَ مِنْ المُمكن أنْ يُقتل بِنصلِ الخيبةِ إنْ لمْ يُفرّج عَنْ روعةِ صَخَبه الباطنيّ- هذا الطّفل الكبير/رشدي الغدير- بِارتكابِ فعلِ الكِتابة الحلال/المُسْكرة!


أيّها الشّاعر البهيّ..
أرجـو أنْ تتقبّلها -ثرثرتي وإزعاجي- بصدرٍ رحب- إذْ أعرفني ثرثاراً وُمزعجاً معَ ولنفسي أصلاً ومن الطبيعي كذلك للآخرين!- فإليكَ تحيّتي وتقديري لما أبدعتَ ودمتَ لمن تُحب.

 


التعديل الأخير تم بواسطة علي أبو طالب ; 05-04-2008 الساعة 01:55 AM.

علي أبو طالب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2008, 02:34 PM   #2
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي




6,3ص
كُنْت هُنَا بَعْدَ أنْ رَتَبْتُ وَجْهِي الْمُهمل لِلصَبْاحُ ..فَهُناك عَصفُورة سَودَاء فِي الْرُكنِ
الْمُقوس مِنْ خَصْرِي ..تَهْتَمُ لِأمْري .. نَقَشْتُها بِإبْرةٍ سَاخنةٍ أيَامَ حُبٍ سَخْيِفة ,
كُنْت هُنا وَبَعْد أنْ كُنت .. أبْدلتُ جِلْدِي الْسَائِل مِنْ فِطْرةٍ تُشْبه الْزِئبقْ ..بِما يَسترُ عَصُفورتِي الْوَحَيدة مِنْ رُوحٍ وَتَحَليِّق ,
.../وقَد نسَيتُ أنَّها كُل مَاتَبقى لِي ..وَتَنَاسَيتُ أنِّي قَدْ صُيِّرتُ لَعْنَتها فِي الْآخرةِ وَالْأُولَى ,


2,28 م
لِلحَظَتِي هَذه يارُشدِي لَمْ أُفتش عَن أمْرٍ يُحييِّها
لِكْنِي : بخيرٍ يُشبه مَغْفرَة الله لِي .. بَعْد أنْ قَتَلتُ فيَّ كَائِنةً صَغْيرةً لم تُغضب الله أبْداً

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-22-2008, 08:24 AM   #3
رشدي الغدير
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية رشدي الغدير

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

رشدي الغدير غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أبو طالب مشاهدة المشاركة
.
.
حسا خمرةَ نصّك السّرديّ اللّذيذة دُفعةً واحدةً. وبتأنٍّ، مدّ سبّابته وبصمةَ إبهامه إلى علبةِ سجائره <merit> أزاحَ القِصدير الرّقيق الّذي يُلحّف أعقاب السّجائر- المَقلوبة فوهةً على عُقُبٍ!- واستلّ سيجارةً بيضاءَ -كانَ نَفَس تِبْغها النّائم يُشكو مِنْ ضِيقٍ فِي الرّئتينِ وصعوبةٌ في إلتقاط الأُكسجين- غَرَسَها -بِثِقَةِ المُتمرِّس- في ثُقبٍ صَغيرٍ أحدَثَهُ بينَ انطباق شفتيهِ وبضَغطةٍ واحدةٍ وسَريعة على زرِّ قدَّاحَته فرّ قبسُ الغازِ إلى فوهتها الخامدة أوقدها حتّى بَدَتْ -كما نُقطةِ دمٍ حمراءَ تتوسَّط جَبهةَ امرأةٍ هنديَّة- وأخذَ يمتصّ غُبارها المُتسلّل إلى أغْصان رئتيهِ بنهمٍ -كما لو كانَ رضيعاً مُسغباً يَستحلبُ نَهْدَ أُمّه بعدَ بُرهةِ بُكاءٍ أَضْنا طُهره- واستمرّ في نَفْس العمليّة إلى أنْ وارى الرّماد بمثواهِ الأخير/المِنْفَضَة!

بَعْدَذاك:

قالَ -في قرارةِ نفسه-: أَشْعُرُ الآنَ بأنّه يُمْكِنُني أنْ أتكلّم. وأنْ يكونَ لكلامي معنى. يمكنني أنْ أتخلّص من تردُّدي -أثناء تلاوتي لعملٍ أدبيٍّ رائع- وأحاولَ الكتابةِ بشكلٍ جيّد. فلطالما حَرصتُ دوماً على ألاّ أهمّ بخطّ حرفٍ أو نُقطةٍ إلاّ عندما أكونُ مُتأكّداً بأنّ ما سأكتُبُه لهُ دَلالَة. قدْ ينجم عنهُ غرضٌ سَليم. لذا يجدر بي التّعبير عنّي بصدق تجاه ما أرى. عليّ أنْ أعترف بأنّي أكاد ملامسة روحُ الطّفلِ الشّفيفة الّتي أضفى إليها قَدَح الشّراب حُزناً رائعاً كانَ مِنْ المُمكن أنْ يُقتل بِنصلِ الخيبةِ إنْ لمْ يُفرّج عَنْ روعةِ صَخَبه الباطنيّ- هذا الطّفل الكبير/رشدي الغدير- بِارتكابِ فعلِ الكِتابة الحلال/المُسْكرة!


أيّها الشّاعر البهيّ..
أرجـو أنْ تتقبّلها -ثرثرتي وإزعاجي- بصدرٍ رحب- إذْ أعرفني ثرثاراً وُمزعجاً معَ ولنفسي أصلاً ومن الطبيعي كذلك للآخرين!- فإليكَ تحيّتي وتقديري لما أبدعتَ ودمتَ لمن تُحب.
علي أبو طالب
ما اجملك وما اجمل ثرثرتك البهية
انا في الجوار فقط كن قريبا يا رجل
هل تعلم بأنك جعلتني ادمنك اكثر مني
محبتي لك يا مبدع

 

رشدي الغدير غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:53 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.