التصوف في الشعر الشعبي

[حنان محمد]

مدخل :

قال الإمام ابن تيمية في تعريف التصوف أنه نسبة إلى لبس الصوف ". ونفى القشيري صحة هذه النسبة أيضاً، وقال : إن القوم لم يعرفوا بلبس الصوف، وأيا كان أصل النسبة فإن اللفظ صار علما على طائفة بعينها، فاستغني بشهرته عن أصل نسبته.

تعريف التصوف : أنه الدخول في كل خلق سني، والخروج عن كل خلق دني، وقيل : أن يكون العبد في كل وقت بما هو أولى به في ذلك الوقت ، بمعنى أنه إن كان في وقت صلاة كان مصليا، وإن كان في وقت ذكر كان ذاكر، وإن كان في وقت جهاد كان مجاهدا، لذلك قيل : الصوفي ابن وقته، وقيل في تعريف التصوف الأخذ بالحقائق، واليأس بما في أيدي الخلائق، وقيل التصوف مراقبة الأحوال ولزوم الأدب، وقيل غير ذلك.

فاصل :

لا شك أن التصوف بوجه عام والطرق الصوفية بشكل خاص،كان لها تأثير كبير علي الثقافة الشعبية والفنون في الخليج ..حاليا وبدأ بالانتشار بشكل واضح للمتابع لتقوم بوظيفتها في نشر و تجذير خطابها الديني والروحي والاجتماعي وحتي السياسي..
وأصبحت المنتديات أرض خصبه لجذب هؤلاء المتصوفين شعرا واختلط الحابل بالنابل ..


بداية النهاية :


هل نحن بحاجة إلى هذا اللون من الشعر ؟
كيف يمكن أن نوجه هؤلاء إلى الاعتدال في القصيدة ؟



ختام :

للحديث بقية ..

 

[قايـد الحربي]

حنان محمد
ـــــــــــ
* * *


أرحبُ بك مُجدّداً .

:

موضوعٌ شائك ، للدخول في تفاصيله يحتاج الأمر لعنايةٍ فائقة ..
أعِدك بالعودة - محاولاً ذلك - غير حائل عن الموضوع .

:

لحين عودتي
أصارحك بأنّ النقد يفتقد حضورك بمثل هذه المواضيع
التي تفتح للألبابِ أبواباً من فكر ،
فشكراً لكِ كثيراً .

 

[عبد الله العُتَيِّق]

حنان محمد
***
طرحٌ يُنبئُ عن عقلٍ جبَّارٍ ، أرتقبُ التكملةَ بالصِلَة .
تأثيرُ التصوُّفِ على الثقافات الشعبية بادٍ من عدةِ جهاتٍ ، حيثُ أنه ذوقيٌ منطلقٌ من قواعدَ تعامُليَّةٍ سلوكية ، و الشعرُ ، و الكلامُ عامةً ، أيسرُ مُدرَكٍ للتعبيرِ عن الأذواقِ .
لا أستعجلُ شيئاً ، فإنني أُدركُ أنَّ لديكِ شيئاً كثيراً .
و كما ذكرَ العزيز قايد الأمر شائك و يحتاج عنايةً أكثر ، و قلمك حاكم و فكرك سلطان ، و أعيننا تابعةٌ ، و إنا لمنتظرون .

 

[مشعل الغنيم]

*

أهلاً ست حنان،
تقولين " كيف يمكن أن نوجه هؤلاء إلى الاعتدال في القصيدة ؟ "
ليتكِ قلتِ: كيف يمكن أن نوجه القصيدة إلى هؤلاء (:

 

[خالد صالح الحربي]

*
لَيْسَ هُنَاك أيّ تَصَوّف بِمَعْنَى تَصَوّف في القَصِيدَة الشعبيّة .
إلاّ إن كَان ذلك مُشْتَقٌّ مِن [ الصُّوف ] فَهُوَ كَثِير !

 

[عون القحطاني]

حنان محمد

قبل النقاش والاختلاف .. وقبل تجريد المناجل
وتقليب هذه الصفحات..
لما يحمل موضوعك من وجهات نظر مختلفة لدى كثير من النقاد .
فهل لنا بأمثله حية على مايسمى بتصوف الشعر الشعبي ؟
حبذا لو كانت الامثلة من ابعاد الشعر .. ان كان به احد من شعراء الصوفية. .
قرأت الكثير الكثير عن تصوف الشعر .
وللاسف جميع النصوص التي سلط عليها الضوء . واتهموا اصحابها بالتصوف
لم اجد بها دليل واضح او ملموس على هذا التصنيف المستحدث للشعر .

ربما تستطعين ياحنان اثبات وجهة نظركـ ..

بإنتظارك


شكراً

 

[حنان محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي

حنان محمد
ـــــــــــ
* * *


أرحبُ بك مُجدّداً .

:

موضوعٌ شائك ، للدخول في تفاصيله يحتاج الأمر لعنايةٍ فائقة ..
أعِدك بالعودة - محاولاً ذلك - غير حائل عن الموضوع .

:

لحين عودتي
أصارحك بأنّ النقد يفتقد حضورك بمثل هذه المواضيع
التي تفتح للألبابِ أبواباً من فكر ،
فشكراً لكِ كثيراً .

قايد الحربي

وجودك هنا ضروري لا غنى عنه ..
هو شائك بالفعل ومعكم سنحاول
وضع أيدينا على الكثير من جوانب هذا الشعر ..

ولحين عودتك :


..
تقبل شكري الكثير وامتناني لك ..

أما عن غيابي عن النقد
فأن لم يكن حضوري يرضيني كل الرضا
لن أحضر إلا بما هو مرضا لذائقتكم ..

 

[قايـد الحربي]

:

[ 2 ]

عَوْدة .

:


قبل الحديث عن التصوف في الشعر الشعبي ،
لا بدّ من الإجابة على هذا السؤال :

- هل هناك شعرٌ شعبيّ صوفيّ ؟

و بالتأكيد أعني بـ [ الشعر الشعبي الصوفيّ ] :
الشعراء الشعبيين المنتمين للصوفيّة كفكر و انتماء و مذهب .

حقيقةً بحثتُ عن أولئك ، فلم أجد غير الشاعر [ نجم العباس أبو إسماعيل ]
شيخ المعرفة الفطرية في الشام وَ [ سيدي عبد الرحمان المجذوب ] في
المغرب العربي .
:
أمّا إنْ أردنا تحديد الشعر الشعبي بـ [ الخليج العربي ] فستكون الإجابة
على السؤال السابق بالنفي ، و لكنْ لا بدّ من الانتباه لأمرٍ مهم جداً .

هناك شعرٌ شعبيّ يقترب من التصوف - إنْ لم يُحاكيه - ، و لكن ليس هناك
شاعرٌ شعبيّ صوفي - كـ انتماء و مذهب - .

و إنْ آمنّا بإحدى خصائص الشعر الصوفيّ و هيَ :
" التهويل و المبالغة، اللذين نجدهما فى الأبيات التى يعبِّر فيها الصوفىّ
عن الأحوال غير العادية التى يعايشها .. فيكثرون فى شعرهم من ذكر الموت "

فإنّنا سنجد في موروثنا الشعبيّ ما يقترب من ذلك كثيراً ، و لعل البداية
التقليديّة في تلك القصائد و التي غالباً ما تبدأ بذكر الله و إثبات الحب والطاعة
تجعل من ذلك شعراً صوفيّاً أنتجه شاعر غير صوفيّ .

- أيضاً - عندما يكون النصح و الزهد إحدى سِمَات الشعر الصوفيّ ،
فإنّ شعرنا الشعبيّ مليء بما يقترب من ذلك حدّ الشكّ بانتماء شاعرها
للمذهب الصوفيّ ..
و - ربما - في ردٍ لاحقٍ سنضرب بعض الأمثلة على ذلك .

:

لحينها كل الشكر لكِ .