[] قَمرُ الروح [] - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ورقة على رصيف ! (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 56 - )           »          نُوْنٌ ~ (الكاتـب : نوف سعود - مشاركات : 2218 - )           »          [ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : محمّد الوايلي - مشاركات : 2 - )           »          (( أميــنة .. الليمونية ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : محمّد الوايلي - مشاركات : 14 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نوف سعود - مشاركات : 75404 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 617 - )           »          رحلة وغربة ! (الكاتـب : نورة القحطاني - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          نَافِذه ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 250 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4491 - )           »          رِيْش. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 7 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-13-2008, 05:57 PM   #1
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي [] قَمرُ الروح []


[] قمرُ الروح []
لكلِّ روحٍ قمرٌ ، و هكذا روحي ، أدركتُ ذلك من قبلُ ، كنتُ آنَسُ إلى ذلك القمر البدرِ دوماً في كلِّ حالٍ ، أجده أنيساً لي ، أبثُّ إليهِ شَجني ، و أنثرُ عليه حُزني ، فيبتسمُ ببسمته التي سحرت الكواكبَ ، فيزول عني ما بي ، أسامرُه ليلاً بحديثٍ طويلٍ ، فيسري الليلُ نحو مخبأه ، فيقطعُ سَمرَنا تنفُّسُ الصُّبْحِ ، كم كان الليلُ مهجعَ المحبين .
في لحظة الكسوف التي أصابته ، و لم يكن غائباً عني ، بل كان موجوداً دائماً ، و لكنه في كسوفٍ معنوي ، حين أصابه الكسوفِ مع ظهوره ، لم تكن روحي بتلك التي أعرفها ، لقد استنكرتها كثيراً ، تغيَّر كل شيءٍ حولي ، استنكرتُ الهواءَ الذي أستنشقه ، و الليلَ و النهارَ ، و كذلك تضاريسَ الأرض من حولي .
علَتْني كآبَةٌ ، فكونٌ أنا هو بلا قمرٍ يُضيئني لا أدري كيف أكون ؟!
كنتُ بضيائه أُبصرُ سواد الليلِ أبيضاً ، و بنورِهِ ظلامَ الغَلَسِ مُنيراً ، و كنتُ أُبصرُ أنايَ و ذاتي من خلاله ، كان يملأُ أُفُقَ حياتي بما لديه .
مرَّت الأيامُ تِباعاً ، قمَري هوَ هوَ لم يتغيَّب عن بروزه في سماءِ الكونِ خاصِّي ، ذرفت دموعي منسكبة ، كرهتُ نفسي ، ابتهلت في أن أكون بغيبةِ جُبِّ الكون الأكبرِ ، عرفَ قمَري ما بي فهتف بي : لا ، و لمن سأُضيءُ بَعدكَ ؟!
صَحوتُ من سَهوةٍ الَمَّتْ بي ، فسألتُ : أبقيَتْ لي بقيةٌ عندك حتى يكون تعلقك بي ؟
آهٍ يا قمرَ الروحِ أنت ، لقد علمتَ قدركَ في الكونِ الروحي ، فلا غَناءَ عنك ، و لا صُدود إلى سواك ، أما وربي لو مُليءَ الكون بأقمارٍ سِواكَ لما كانَ ألْفُها يُساوي واحدَكَ .
قمر الروح /
إنَّ لك عندي منزلاً رحباً ، تنتقلُ عبرَ منازلك القَمَرية ، بعدد سنواتكِ المنسوبة إليك ، لتزداد يوماً و يوماً أضعافَ ما أنتَ عليه .
رجوتك أيها القمرُ ألا تغيبَ و ألا تنكسفَ ، فرُبما ساعةُ التجلي لا تأتي بها صلاةٌ ، و كنْ مدركاً كمْ أنني محتاجٌ إليكَ في سماءِ كوني ، فـ / الكونُ جوهرةٌ بالقمر .
قمر الروح /
رفقا بقلبٍ أنت نبضه ، و أنتَ دمُ حياته ، و أنت نفَسُ بقائه ، فإن غبتَ ، أو صددتَ فما للكون قيمةٌ مذكورة ، و لا زِنةٌ منشورة ، بل هو عدمٌ ، و العدم لا شيءَ .
قمر الروح /
أنت أنا ، و أنا أنت ، فلنبْق سوياً باستواءِ حالِ الوصال دون فِصال ، حُبي لك لا نفاد له .
__
عبد الله العُتَيِّق
13/8/2008

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:07 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.