هل حاولتِ هنا يا عائشة أن تقيسي حجمَ الحزن و هوَ الزِّئبقُ الّذي ما أن يُمسكُهُ ثباتنا حتّى يجري من بينِ أصابعهِ نحوَ ذاكرةٍ أخرى !
و هل نستطيعُ نحنُ المزيّنونَ بدمعهِ أبدَاً أن نؤمنَ بنسَبِهَ و بعدالةِ توزيعهِ على القلوب بعدَ أن أدركنا بالدّمعِ بأنّ لكلِّ قلبٍ طريقَتهُ في الاحتفاءِ به !
لم تهمسي هنا بهِ ابداً , كانَ صوتُ شُعوركِ بغمامهِ عالياً كالرّعد , رغمَ بارقةِ الأملِ الّتي كانَت تطلُّ علينا بينَ الحرفِ و الآخر , لتُخبِرَنا أنَّ هذا النَّصَّ حياةٌ , كتلكَ الرّوحِ الّتي ارتكبته ,
إذ أنَّ الحياةَ وجهٌ آخرَ للفرح , و الحزنُ هو ظلّها الّذي يتبعها دائماً و يسبقها في كثيرٍ من الأحيان .
:
أسلوبٌ جديدٌ اتَّبعتِهِ هذهِ المرّة ,
فجئتِ مختلفةً , عابِقةً , جميلةً رغمَ الحزن .
شُكراً لكِ و محبّة .