\
القِيَمُ هي مزيج معقد يتغلغل لا إراديا ليصل إلى القعر الأقصى في ضمائرنا ..
هي غبار السنين المتراكم على أكتاف الحكمه ..
هي أن نرسم خطاً ذو لون مختلف .. لا يمكن تجاوزه .. ولا نقبل المساومة عليه ..
هي أن نكون أو لا نكون .. تحكي تآلفاً عجيباً بين تعاليم السماء والمبادئ الإنسانية السمحه ..
هي ذاك العنصر الأساسي في كل تراكيب الفطره .. قابلة للتفاعل مع أي وسط صادق ..
قابلة للزوال عندما تنبت في جسد ملوّث .. تصاب بالخلل عندما يملكها متردد ..
وللأسف هي متزعزعة وبشكل مرعب لدى السواد الأعظم من أبناء مجتمعنا ..
قما يلبث أحدهم أن يخرج من حدود الوطن حتى يشرع بممارسة البغاء العلني على مبدائه ..
يبدؤون وبكل وقاحه .. شتى أنواع الهرطقة والمجون ..
عندما يكون الإنسان بلا قيم .. يصبح أجوفاً ..
كالإناء الفارغ .. يمره الهواء ولا يُشبعه ..
كالإسفنجة المهترئه تتقبل كل ما هو قذر ..
لا يمتلك أي قناعات تجاه أي شيء سوى أنه مستعد للتفاوض مع الشيطان .. ليصل إلى شهوته ..
هذه الفئة من البشر .. تشبه أولئك المهرطقون باسم الحريه ..
أولئك الذين يعللون كل مواقفهم القذره باسم الحريه ..
أولئك البعيدين كل البعد عن هذا المعنى السامي ..
عن قيمنا الحرّه ..
عزيزي القارئ:
كُنْ حُراً دوماً .. محافظاً على قِيْمَتك ..
فَقِيْمةُ الإنسان قِيَمُه ..