في اعتقادي لا ينشأ هذا الشذوذ في انحراف وجهة الأدب والشعر على رأسه إلا من أشخاص لا يمتون لهذا العالم بصلة، وليس لهم من مآرب الشعر ورسالته إلا السمعة الرخيصة.
وما تفضلت به شاعرتنا القديرة الوافية لا غرابة من وجوده، لأن هذا الباب واسع، ووجود مثل هذه الأشكال على الساحة ظاهرة طبيعية تنم عن عمق ذلك الدرك الأخلاقي الذي ينحدرون إليه.
الشعر رسالة سامية لا ينبغي أن تحاك لأغراض شخصية تافهة تخضع لنزوات النفس ، ودواخلها الهشة الركيكة...ومن هنا فإنني ابجل وأقدر هذه الكلمات التي رسمت ضياءها شاعرتنا القديرة وكأنما وضعت قانونا للأخلاق التي ينبغي أن يترسمها الشاعر في سبيل أداء رسالته...
ستظلين يا أميرة الشعر في نظري دوماً كما عرفتك مثالا يحتذى في سكب الجمال ..لا حرمت من هذا الفيض.