ياعالم
اعرف إن بعض الأصوات المزعجة ستخرج لنا الآن وتصفنا بشعب الكلام وشعب المشاعر العابرة و ثورات الدم المحدودة الأيام
لأننا نقف هذه الأيام قلباً واقفاً و جسداً عاجزاً مع قافلة " أسطول الحرية "
لكن لا و ألف لا
ياعالم .. نحن رضعنا قضية فلسطين مع حليب أمهاتنا .. و مشت معنا في خطواتنا الأولى .. وأول علم حفظنا الوانه علم فلسطين بعد علم دولتنا ..
و أول الأناشيد التي ترنمت به طفولتنا .. هي فلسطينية الحماس
يا عالم .. نحن أجبرنا أن نعيش مطأطأي الرأس بسبب خيانة بعض أجدادنا لأرض أجدادهم و بيعهم التراب والتاريخ بمال عاد للتراب ونساه التاريخ ..
فعشنا سنين نشأتنا ونحن محملين بثقل و أزر احتلال فلسطين
فكلما هتفنا فرحاً ونشوة لأي فرح طبيعي ذًُكرنا بالحزن الأبدي الذي يجثم على صدر فلسطين .. فلم يكن أمامنا سوى رفع أكتافنا تساؤلاً وحيرة
: وماذا بأيدينا ؟!
ماذا بيدي .. وأنا حكم بلدي يهمه أمني و سلامي والذي لن يكون أبداً سوى بتحالف مع عدو ربتني مناهج وزارة بلدي على كرهه وشتمه و لعنه . .
يا عالم
أنا اقف الآن بكل جوارحي .. مع أسطول الحرية ..
أقف فقط بـ " جوارحي "
كما قد وقفت منذ نشأتي الأولى بمالي و تبرعاتي و دموعي و حماسي ..
لذا . . حين تعالت أصوات بعض الكتاب هنا وهناك .. و شرشرحتنا كعرب خانعين وصامتين و لانستحق سوى مزبلة التاريخ
ثارت دمائي لأني لا اسمح لأحد ما أن يصفني بالخانعه أو الصامته أو أو .. لأنه نفسه ذاك المتشدق بقلمه وحرفه بإمكانه ان يخرج للعالم وينضم
لأسطول الحرية !
باختصار
لا تزعجني .. و أنت مجرد ثرثار تملأ بطنك بكل مالذ وطاب من منتجات أولائك القوم الذي تلعنهم بقلمك !
اعمل خيراً لأهلك وحيك و مجتمعك .. و لا تشتمني ! ولا تشتم كل من يقف بـ" جوراحه " مع أهلنا في فلسطين !
كن أصدق و وجه خطابك لمن اغلقوا على أنفسهم الباب و أعادوا سيناريو حفظته الطاولات المستديرة فموقع الحدث يختلف و وجه
الجريمة واحد .! و الاسطول يمضي في طريقه و أنا معه بدعآئي و دعآئي و دعآئي ...!