[poem=font=",5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
نَثَرْتِ النّفائسَ بَيْنَ يَدَيّا = فَأيْنَ التي لي وماذا عَلَيّا؟
تَبَسّمْتِ لي بَيْنَ هذي وَتلك = وعانَقْتني ميتاً بِكِ حيّا
كأن لَمْ يَسَعكِ فُؤادي سُروراً = فأفْرَغَكِ الدّمْعُ مِنْ مُقْلتيّا
عَبِقتِ بِنَكْهةِ أمْسي وَيَومي = فَهَلْ لِغَدي مِنْكِ أبْقَيْتِ شيّا؟
مَعَاذَ الهوى أنْ تكوني غداً = من العُمْرِ يَطْوي لنا النّحْسَ طيّا
أراني لِلُقْياكِ أغْمِضُ عَيني = عَليْكِ وَطَعْمُكِ في شفتيّا
وأنْسى الزّمانَ ولي نَشْوةُ = لها مِنْكِ في دبيبُ الحُميّا
تُنادِمُني في هُواكِ الليالي = ويأخُذُكِ الشّوْقُ مِنّي إليّا
وأبْحَثُ عنْكِ وأنْتِ نعيمُ = جَرَى مِلْء عَيْني ومِلْء يَدَيّا
فَيَغْبطُني في نَداكِ الثّرى = وَألثمُ خَدّكِ فَوقَ الثّريّا
أيا بَسْمَة ً سَبَرَتْ غَورَجُرْحي = هَزَزْتُ لها بهْجَة كَتِفَيّا
خُذي بِيدي إنني ها هُنا = وهيا إلى حَيْثُ أحْياكِ هَيّا [/poem]
.
حمد حميد الرشيدي ...