اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي
عجباً لسحرك كيف لم يؤمه العابرون ؟؟!
دعيني أكررها .. العبارة التي تركتها الفاضلة ابتسام .. عجبا لسحرك كيف لم يؤمه العابرون ؟
منذ وقعت عيني على التمهيد للنص .. اسندت رأسي إلى يدي وأنا أقرأ بدهشة .. (لاأثرَ يوصَف ولا إرثَ يُصرَفْ...... لا حرب للإنصاف ولا رحابة لانصراف.) .
لن يكون لي أثر أتركه هنا .. سوى ترهات قارئ يتعكز على عجز حروفه .. ويتجرأ على نص ممتع كهذا .. ولن أوفق لإنصاف .. فالتوفيق في نص كهذا ضربا من محال .. لقوته وضعفي .
==========
وامتقاع اللون وازرقاق اللحظة ،
هنا تكثيف للمجاز في ازرقاق اللحظة .. وجرأة على الابتكار لا يصل إليها إلا من كثرت قراءته وحبر الأوراق .
حرَّى الأنفاس تُنافي فيها تفانيها فَتُفنيها..
استخدام أمثال هذه الأساليب البلاغية افتقدناها من زمن .. زمن بعيد يا أسمى .
بلا صبر ،بلا روِّية ، بِوشمِ زيف ،بتكهُّن مكر ..بِتحرٍّ دقيق ،
بِحرٍّ شَفيق ،ببردٍ قاتِلْ..بِصراخِ كَفيف وإيماءَة أصمّ.. بِكَدَرِ طفل و وهمِّ أُم..
هذا التكثيف الرائع .. في العبارات والوصف رائع .. جعلتني أتخيل معاناة الكفيف .. حتى يصرخ ... والأصم حين يريد أن يوصل ما يريد بإيماءة .. جعلتنا نشعر بثقل هذه الآنفة التي تجهد النفس وتحيطها بهالة من الضيق .. هنا تعبيرات نفسية خفية .. تحتاج للتأمل كثيرا ..
وأسمحي لي بالعودة أيتها الفاضلة .. لأكن متطفلا على نصك حتى أثمل منه
ألف تحية وتقدير
|
ولو أنَّ الزُجاج يَشي بنقر المطر حِفاظاً وتمريرا لقُلت أكتَفي ،
لكن لايُكتفى بِمثل هذه القراءة مللا
ولا يُكفّ عنها اكتفاءا.
وحيِّ هلا أستاذ عبدالرحيم ..مِئاتٍ بل آلاف
.