قَوقَعةُ التَّرامي !

[عبدالله مصالحة]

ما الخَطب يا مَكنون الحُزن لذريعة الذَّرف
أتأتيك عرّافة الوقت لتنهش معانيك الثابتة ..؟

علّنا واحدٌ في الأبديَّة الناقصة , نستجمع مداليل أن نكون وَجهنا عند احتكاك الجِدار .

 

[عبدالله مصالحة]

صباحٌ للمَدى وارِث
للصوت المبحوح خلف متاهة الدِّماء
للأطفال الغُرّ حِملهم
كلّ السلام لأشيائكم .

 

[عبدالله مصالحة]

الضباب يحوم على الأجساد
يستنفر صُبحهم العتيق
يبين من قواسم الأرصفة وَجعهم
ونحن نائمون في النَّعيم
وصراخ اليتامي عقيمٌ إلا مِن إله .

 

[عبدالله مصالحة]

وأنتِ تكتبين وَجهك على الجدار بحرفيَّة الوَله
لا تغالطي سببيَّة إنتظاركِ العمياء داخلي
فكلّ الوَجع حين همس وُجودك يقصف الحال
ويعيد جرجرة الحنين إلى الضَّعف الإنسيّ
الذي يقتل موجة العتاب القريح .

 

[عبدالله مصالحة]

أيّها الصُبح المنفلق من يبابٍ مسنود الايضاح
قُم لنغرس البياض في الحلم الأسود
لنتحدَّث للوَسَعة الماثلة في الجوار
ونمسح من على جبين الضّياع حكايانا .

 

[عبدالله مصالحة]

اللهم صلِّ وسلم وبارك على افضل خلقك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

 

[عبدالله مصالحة]

تأتين متأخرة من جِلباب الإنتظار
تكسوك ظلال هاربة
ووجهك كالقمر يغيب في مدى الغمام
فلا تتراقص النجوم
إلا وصفع الظَنّ في مخيَّلة الكون يهذي البُعاد .

 

[عبدالله مصالحة]

وأرحل كالطير عبر المسافات بصوتٍ مقطوع وتره
أستقيل من الأرض الجدباء في مخّ ترانيمي
ويعتقني التَّرتيل المدوزن في مدارج السماء
ليغيب صداي مع النوارس الهاربة إلى اللامكان
أهذي بوسعة مجنونة كالماء
تعود ذاتي جدباء من منطلقات لا تجيدني / أجيدها
وأخفت في الحنين إلى البياض عصفورا ً
ملّ ترجمة الأقفاص حريَّة عابرة .