امراة من نور. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
أحلام الكلام (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 1 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 72 - )           »          في أبعاد .. لفت إنتباهي.. (الكاتـب : لمار سعد - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 425 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 304 - )           »          رسائل عطرها رماد .. (الكاتـب : سهيل العلي - مشاركات : 1 - )           »          اتُنسى؟ (الكاتـب : إبراهيم الجمعان - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 793 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7442 - )           »          خربشات لا أكثر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 10 - )           »          مرضى متلاعبون (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-27-2015, 10:25 PM   #1
شيماء غفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية شيماء غفار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

شيماء غفار سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي امراة من نور.


تسآءلتُ دوما : هل بامكانك ان تختفي فجأةً ، ان أصادف نسيانك في يومٍ مآطر ، سأكون يومها في كآمل اناقتي ، سأحلق عندما أرى السماء تبكيك معي ، ساداعب كل قطرة من دموعها الثكلى ، سأخرج من البيت كعادتي ، بدون مظلة ، لطالما استغربت من اوئلك الذين يستظلون من المطر ، أي شيئ أروع من أن تطرق قطرة المطر رأسك بهدوء ، فتحس بأنها تدب الحيآة في كل مراكز الحس بدآخلك ، ان تمشي في المطر ، يفترض ذلك أن تحمل في دآخلك كما هائلا من الحآجة ، الحآجة الى التأنق و البكاء ، عندما ابتعد قليلا عن المنزل ، سينساب الكحل من عيني ، أخذا معه سحرك ، ولكنني لن أهتم كثيرا ، سأتابع سيري حتى أصل الى نهاية الشارع ، سيكون فارغا كعادته من المارة ، اسحب الشال عن رقبتي بخفة و أرقص ، أرقص ، ثم اتوقف حينما ألمح عجوزا تنظر باتجاهي باستغراب ، ساخجل منها ، و اركض بعيدا عن عينها الفضولية ، عندما يتزايد المطر كعادته في مدينتي ، ساستظل دآخل أول "محل" أجده في طريقي ، اشتري منه ثيابا جديدة دافئة ، و انسى ثيابي القديمة لديه ، سارجع مسرعة الي بيتنا عندما اتذكر أمي و دوائها ، سأدخل ثم أشرد مفكرة : لما لم اتعثر بنسيانك بعد ؟

 

التوقيع


شيماء غفار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-28-2015, 01:08 AM   #2
شيماء غفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية شيماء غفار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

شيماء غفار سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


جدتي عجوز طاعنة في السن ،
لكنها بالرغم من ذلك ، تستطيع أن تخيط اجمل الثياب ،
لطالما حيرني الامر ، فهي تعاني من قصر النظر ، وتضع نظارات كبيرة ، أبلاها الزمن ، حتى انهُ عندما أقترب منها تخلط بيني وبين اختي الصغيرة ، وتظطر دوما الى ازاحة النظارة قليلا حتى تراني بوضوح ،
عندما استفسرتُ عن الامر مرة اخبرتني بأن ادخال الخيط من ثقب الابرة الصغير لا يحتاجُ الى النظر الجيد ، بل الى طول البصيرة ، فكم من اناسِ يرون العالم من زاوية جيدة ، لكنهم يموتون في شقاء وبؤس ، و آخرون يحمدون الله ليل نهار لأن رؤيتهم المشوشة تجعلهم يتجاهلون الكثير من المصائب و المشاكل التي لا يرونها ،
في الحقيقة ، يبدو ان لجدتي كامل الحق ، فلو أني تمتعت ببصيرتها العآلية لكنتُ أدركتُ منذ بداية علاقتنا ، أن ثقب ابرة القدر بالرغم من اتساعه غير أن خيط علاقتنا ماكان ليعبره الى الضفة الأخرى ، فقد كنتُ عندما أحاول تمرير الخيط ، يصده خيطك من الجهة المقابلة ، ألم أقل لك يوما أننا نتشابه كثيرا ؟ وان العالم لا يقبل أبدا أن يُزح بالمتشابهين في ذات الصفحة ؟ حتى قياسا على حكايا الجدات ؟ وابرهن ؟ و قصر نظرهن ..
على فكرة : ورثتُ من جدتي الصبر ، الصبر الذي جعلني أحاول مع الابرة ألف مرة دون أن أنجح ، الصبر الذي جعلني أتكاثر ، أتكاثر الى كثيرات يُعانين قصر النظر !

 

التوقيع


شيماء غفار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-28-2015, 01:14 AM   #3
شيماء غفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية شيماء غفار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

شيماء غفار سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


أخبرتُك مرة : أنني أكتبكَ لتخرج من ضلعي ، لتتركني وشأني ،
لكنني كالعآدة أهذي بمآ أعجزُ عنه تماما كما يفعل أصحاب الحكمة و كرامة اليد ، تجدهمْ فقراء ، يُقآسون في حيآتهم مرارة العيش ، و ظلم الناس ، ثم ينطقون بالنصائح التي يتداولها الجميع على مر التآريخ ، كحلول لمشآكلهم ،
أنا كتبتك مليون مرة او يزيد ، باسمك و بدون اسمك ، كتبتُ عن غرورك ، و حزنك و معاركي معك ، عن القسوة و الذل و لعنة الحب ، حتى عن عينيك و خشونةِ صوتك ، عن الامل و الحرب ، و أماكننا البسيطة ، ثمَ ما انفكُ أتنفس رآئحة النسيان حتى يُباغتني طيفُ حضورك ، تتسحب أنفاسك من مذكراتي ، من شاشة حآسوبي ، من اروقة الحي ، و من ورود اليآسمين ، فتتحول الورقة التي كان يجبُ لها أن تقطف آخر دمعة متحجرة مني لتمضي معها بسلام ، الى مكآن تحيي فيهِ أبد الدهر دون ان تتلقفك يدُ الموت ، فتبين لي اني ما كتبتكُ الا لتخلد ، الا لأعجز نفسي ، فلا انا قادرة على تركِ بقآياك تتكاثر في دآخلي ولا أنا قآدرة على محو اسمك من دفتري ..
أخبرتني صديقة مرة : أنني اذا أردتُ أن أنسى شيئا ، علي أن اكتبهُ ثم احرقه ، ثم أضع الرماد في قصعة ماء ، و اخلطها جيدا ، و أتف سبع مراتٍ عليها ، ذآكرةً اسمك و ما اريده في كل مرة و أرمي بالماء على حآفة المنزل ، فكلما مر احد على بآبنا ، أفل اسمك في مخيلتي ، و حط مكآنه حقد عليك أكبر من قآرتنا العجوز ، في الحقيقة ، أنا لا أؤمن كثيرا بالسحر و الجن و الشعوذة ، غير أني أثق الي حد في ما في قدرآت صديقتي تلك ، فقد أخبرتني ذات مرة ، عن مآ فعلته أختها في زوجها الأول ، قالت بأن أختها تزوجت صغيرة جدا ، و كآن زوجها يهينها كثيرا ، لم تترك بابا الا وطرقته ، بدآية بأمه ونهآية بالمشعودة جارتنا ، غير أنهُ لا بشر ولا جن كان يقدر على زوجها الصعلوك ، ثم قررت ذات يومٍ ان تتعلم بنفسها أساليب السحر ، قرأت كتابا أسمته لي ، وكنت فعلا قد سمعت عنه الكثير يُدعى "العريف" ، ودآمت دراستها سنواتٍ عدة ، على تستطيع أن تضمن تأهلا جيدا لها ، ونتيجة مبهرة ، حضرت لزوجها سحرا أبيض يُسمى "سحر الجمع" ، ودسته لزوجها في القهوة على جرعات ، وفي كل مرة كآن زوجها يتغير ، حتى أصبح يفاجئها بالهدايا ، و الرحلات و السهرات ، و لأن المثل الأول يقول : الحلو لا يكتمل أبدا ، فقد اكتشفت بعد عآم أن زوجها المسحور لم يكن مسحورا سوى بجمآل جارتها المتزوجة ، و بانه قد ربطته بها علاقة محرمة ، وكان يتردد عليها في صباح كل يوم ، ثم يأتي في المساء محملا بالهدآيا لزوجته ، حتى يسد عينها ، فلا ترى جريمتهُ الا حسنة ، رُبما لو كآنت أخت صديقتي ، منطقية ، لعرفت أن كرم الرجآل لا يأتي عن طريق كيد الجن ، بل عن طريق فراغة العين و كيد امرأة ، و أن زوجها ما كان يعآملها بالحسنى الا ليرضي ضميره ، و ما أهدى لها أطيب العطور الا لتُغطي على الرآئحة النتنة المنبعثة من جلده ، أختُ صديقتي ، على حسب قولها ، ما انفكت تلعنه وتتوعده وهي خارجة من الحي ، فهي لم تعتبر ضربه لها اهانه ، بقدر استغباءها و خيانته لها ، فقررت ان تمارس عليه سحر "العجز" ويبدو أنها نجحت في هآته المرة ، قالت : أنها أرادت أن يُصاب زوجها بشلل في أعضائه الجنسية حتى لا يعرف طعم النساء بعد يومه ، لكن يبدو أنها أخطأت فقد أًصيب زوجها بشلل دنيوي ، وتوفته المنية نتيجة حادث سير ، قيل بأنه شُطر الى نصيفين ، أو هذا ما قآلته ،
اعلم جيدا أن بعد ما كتبته لك ، أنت تستبق السطور لتعلم ان كنت قد سحرتك ، حتى تربط بيني وبين كل كارثي في عآلمك ، احب أن أطمئنك ، فأنا لم افعل ، ليس لأني لا أريد ، بل لأني أثق جيدا ، أن سحر الورقة أقوى ، واني سانساك ، بدون الحآجة الى النآر أو تعويذة أو أقدام الآخرين !

 

التوقيع


شيماء غفار غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فتاة لازلت ابحث عنها .! فهد الماجدي أبعاد الهدوء 6 12-14-2013 04:55 PM


الساعة الآن 10:31 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.