ليلة الأربعاء(8)عاطفة الحب بين مدّ الأمل وجزر الألم..! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 107 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 586 - )           »          حجرة الذكريات والهروب (الكاتـب : النجلاء - مشاركات : 31 - )           »          أَزْرَق (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 36 - )           »          ^^ تقاسيم الهدوء^^ (الكاتـب : محمد الحجري - مشاركات : 41 - )           »          رِيْش. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 4 - )           »          أكتب إليكِ.. قصيدة نثر (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 2 - )           »          ظِلُّ الكَلَامِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          قصص قصيرة للأطفال " متجدد " (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 123 - )           »          ذاتُ حنينٍ يُناديهِا قلبي. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-15-2017, 01:30 AM   #1
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي



وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته

أهلًا بالأخت العزيزة الأستاذة رشا ومرحبًا
وتحيَّة طيِّبة لضيوفك الكرام من أعضاء وزوَّار

مع أنَّني في عزلة طوعيَّة منذ مدَّة، وبيني وبين العالمين حجب وأستار، وكذا بيني وبين الكتابة جفاء وإدبار، إلَّا أنَّني لم أقوَ على التَّخلُّف عن الدَّعوة، فأرجو المعذرة على تواضع المداخلة، ومثلكم يعذر.

تعلمون، وأعلم، أنَّها المحبَّة هبة من الله تعالى ونعمة عظيمة من نعمه الكثيرة علينا، وأنَّها المحبَّة تكمن فينا منذ تكويننا، إلى أنْ يُهيِّئَ الله لها ما يثيرها ويذكيها، ويسخِّرَ لنا من ينبِّهنا إلى وجودها فينا، فنكتشفها في كلِّ مرَّة كما لو أنَّنا نكتشفها للمرَّة الأولى. إنَّها فينا منذ البداية ومعنا، وهي في فطرتنا بذرة حيَّة منذ أنْ تُنفَخَ الرَّوح فينا، لا نستحدثها ولا نستوردها، ولكنَّها في لحظة ما تبزغ فينا كما النَّبتة الطَّريَّةِ اللَّيِّنة في التُّربة الصِّحيَّة الصَّالحة، ثم سرعان ما يشتدُّ عودها ويقوى ساقها، فتصير شجرة مثمرة، كثيفة الأغصان، وارفة الظلال، طيِّبة الرَّائحة والمذاقِ، لا تحتاج منَّا إلَّا إلى رعايتنا لها واعتنائنا بها، وإلَّا ضمرتْ بالهجر والإهمال... وخبثتْ ثمَّ ماتتْ واندثرتْ.

وسواء كان موضع العاطفة القلب أو الرَّأس؛ فإنَّها الرُّوح هي موطن الحبِّ والإحساس والحدس والإدراك، إليها يجتمع أمر العقل والعاطفة، وهي الَّتي تستعذب أو تتعذَّب، تلتذُّ أو تتألَّم، تقنط أو تتأمَّل... وليس أجمل من الحبِّ الرَّوحاني الخالص وأكمل إلَّا اجتماع الرُّوح والجسد في حبٍّ لا يغادر إطار الحلال، وإلَّا فالصَّبر مع العفَّة والاحتمال مع الأمل وإحسان الظَّنِّ بالله ثمَّ بالذَّات. وما دامت الرُّوح هي موطن الحبِّ ومهده ولحده، فإنَّها الرُّوح الرَّهيفة الشَّفيفة الظَّريفة اللَّطيفة... أقدر من غيرها على احتضانه وحسن رعايته، لا فرق في ذلك بين ذكر وأنثى، صغير وكبير، غني وفقير... ولكنَّها درجة كتمانه أو البوح به تختلف من روح إلى روح، وروح المرأة عمومًا أقدر على الاحتضان والاهتمام وأحوج إلى البوح بطرق عديدة ومتنوِّعة... ويُقال: "الرَّجل بصريٌّ، والمرأة سماعيَّة"، يعشق الرَّجل بعينه، وبأذنها تعشق المرأة، فهي تتجمَّل له، وهو يتغزَّل بها. ويُقال -أيضًا- : "الرَّجل صيَّاد، وطريدته المرأة"، و"الكلمة" من أدواته الفاعلة والمعينة له على بلوغ غاياته، نظرًا لمكانتها عند المرأة.

الحبُّ كلُّه خير، ولا يأتي إلَّا بخيرٍ، ولكي يصمد ويستمر لا يلزمه إلَّا أنْ يكون صادقًا، ولكن ثمَّة من يخلط بين الحبِّ وأشباهه، ومن يتحامل عليه ويتجنَّى، ظانًّا أنَّها الخيانة من الحبِّ، وأنَّه الغدر من الحبِّ، وأنَّه الإهمال من الحبِّ... بينما لا علاقة للحبِّ بهذه الشُّرور كلِّها، بل إنَّها -في حال وجودها- دليل دامغ على براءة الحبِّ منها، وأنَّه الحبُّ لم يكن -منذ البداية- حاضرًا في الجريمة ولا مشاركًا في الجناية.


دمتم، جميعًا، بخير، والله يحفظكم.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

محمد سلمان البلوي غير متصل  
قديم 03-15-2017, 02:07 AM   #2
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

الصورة الرمزية رشا عرابي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 195816

رشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

وسام التميز ابعاد



افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي مشاهدة المشاركة

وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته

أهلًا بالأخت العزيزة الأستاذة رشا ومرحبًا
وتحيَّة طيِّبة لضيوفك الكرام من أعضاء وزوَّار

مع أنَّني في عزلة طوعيَّة منذ مدَّة، وبيني وبين العالمين حجب وأستار، وكذا بيني وبين الكتابة جفاء وإدبار، إلَّا أنَّني لم أقوَ على التَّخلُّف عن الدَّعوة، فأرجو المعذرة على تواضع المداخلة، ومثلكم يعذر.

تعلمون، وأعلم، أنَّها المحبَّة هبة من الله تعالى ونعمة عظيمة من نعمه الكثيرة علينا، وأنَّها المحبَّة تكمن فينا منذ تكويننا، إلى أنْ يُهيِّئَ الله لها ما يثيرها ويذكيها، ويسخِّرَ لنا من ينبِّهنا إلى وجودها فينا، فنكتشفها في كلِّ مرَّة كما لو أنَّنا نكتشفها للمرَّة الأولى. إنَّها فينا منذ البداية ومعنا، وهي في فطرتنا بذرة حيَّة منذ أنْ تُنفَخَ الرَّوح فينا، لا نستحدثها ولا نستوردها، ولكنَّها في لحظة ما تبزغ فينا كما النَّبتة الطَّريَّةِ اللَّيِّنة في التُّربة الصِّحيَّة الصَّالحة، ثم سرعان ما يشتدُّ عودها ويقوى ساقها، فتصير شجرة مثمرة، كثيفة الأغصان، وارفة الظلال، طيِّبة الرَّائحة والمذاقِ، لا تحتاج منَّا إلَّا إلى رعايتنا لها واعتنائنا بها، وإلَّا ضمرتْ بالهجر والإهمال... وخبثتْ ثمَّ ماتتْ واندثرتْ.

وسواء كان موضع العاطفة القلب أو الرَّأس؛ فإنَّها الرُّوح هي موطن الحبِّ والإحساس والحدس والإدراك، إليها يجتمع أمر العقل والعاطفة، وهي الَّتي تستعذب أو تتعذَّب، تلتذُّ أو تتألَّم، تقنط أو تتأمَّل... وليس أجمل من الحبِّ الرَّوحاني الخالص وأكمل إلَّا اجتماع الرُّوح والجسد في حبٍّ لا يغادر إطار الحلال، وإلَّا فالصَّبر مع العفَّة والاحتمال مع الأمل وإحسان الظَّنِّ بالله ثمَّ بالذَّات. وما دامت الرُّوح هي موطن الحبِّ ومهده ولحده، فإنَّها الرُّوح الرَّهيفة الشَّفيفة الظَّريفة اللَّطيفة... أقدر من غيرها على احتضانه وحسن رعايته، لا فرق في ذلك بين ذكر وأنثى، صغير وكبير، غني وفقير... ولكنَّها درجة كتمانه أو البوح به تختلف من روح إلى روح، وروح المرأة عمومًا أقدر على الاحتضان والاهتمام وأحوج إلى البوح بطرق عديدة ومتنوِّعة... ويُقال: "الرَّجل بصريٌّ، والمرأة سماعيَّة"، يعشق الرَّجل بعينه، وبأذنها تعشق المرأة، فهي تتجمَّل له، وهو يتغزَّل بها. ويُقال -أيضًا- : "الرَّجل صيَّاد، وطريدته المرأة"، و"الكلمة" من أدواته الفاعلة والمعينة له على بلوغ غاياته، نظرًا لمكانتها عند المرأة.

الحبُّ كلُّه خير، ولا يأتي إلَّا بخيرٍ، ولكي يصمد ويستمر لا يلزمه إلَّا أنْ يكون صادقًا، ولكن ثمَّة من يخلط بين الحبِّ وأشباهه، ومن يتحامل عليه ويتجنَّى، ظانًّا أنَّها الخيانة من الحبِّ، وأنَّه الغدر من الحبِّ، وأنَّه الإهمال من الحبِّ... بينما لا علاقة للحبِّ بهذه الشُّرور كلِّها، بل إنَّها -في حال وجودها- دليل دامغ على براءة الحبِّ منها، وأنَّه الحبُّ لم يكن -منذ البداية- حاضرًا في الجريمة ولا مشاركًا في الجناية.


دمتم، جميعًا، بخير، والله يحفظكم.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحكمة والتجربة والأبجدية الوارفة
والروح المعطاءة أستاذ محمد البلوي

أشكر لك حضورك وتلبيتك الدعوة رغم تحجّبك
ممتنة بحق

ثم يا طيب،
لا أجد قولاً بعد قولك والله
تبارك الله
تأتي لـ تمسك من الحديث لُبّه
وتطوّع لك الفكرة وكأنما تلوكها بالهَون بين سطرين وحبر!

بوركت يا منارة الضوء والفكر السامق


 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحب اشعاع وجودنــا سعود القويعي أبعاد النثر الأدبي 6 02-07-2020 02:42 AM
هل من الممكن أن تثق بالحب؟ عائِشة محمد أبعاد المقال 10 09-06-2014 04:17 PM
هل الحب موجود ؟ سعود القويعي أبعاد النثر الأدبي 6 10-26-2012 03:12 AM
( اقِوِال الْعُظَمَاء فِي الْحُب ) فرج البلاز أبعاد العام 2 12-02-2011 02:23 AM


الساعة الآن 08:59 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.