مقهى [ دعوةٌ لِلثرثرةِ ]

[أحمد الحربي]

عمْر هالليله عُمْر .. ماهو شويّه
عمرها اطول من عمر باقي سنيني

ذي يديني .. واذبْلت .. قلنا هديّه
للحبيب اللي شرب لهفة يديني

ذا زماني .. واندثر .. قلنا عطيّه
للمكان اللي كرهني من حنيني

وش بقى يابو دموع ٍ سرمديه
والمناديل اكتفت من دمعتيني

ــــــــــــــــــــــــــــــ

واحلم : ..
... تجين الطفل واعماقي : الميّ
والشـاهـد الله مابـقـابـي بـقـايـا


الوقـت غافـي و الحجـر بيننـا زيّ ..
صيغـة سـؤال ٍ جاوبـتـه الحنـايـا


لـِ / عاطف الحربي وفي روايةٍ أخرى عاصف !

 

[أحمد الحربي]

*

هل..تسمعني..يابلد..!

هاتي من الشمس نورك باقتل الظلمى
هاتي من الشعر طهرك لون منديلك


لو في بلادي حيـا ماكنت ياسلمى
العاشق اللي شكى قسوة قناديلك


غرقان حدي بليل ٍ مابرى يدمى
هذي جروحه تناديلك واناديلك


ياطهر الاوراق واطهر من مشى عالماء
مليت غربه تفيض بصمت حكيي لك


اسقاني الحلم مُـرّه والخوّي أعمى
والبال فوضى وانا يادووووب ابشكيلك


اعطيني الليل من عينك بديت اهما
ارميني فصبح جيل ٍ ماهو بجيلك


ويني وويني وويني وين انا واظمى
خلف الاجابات تجرحني تعاليلك


تسكن بي الآه ظِل وبعثره واسمااا
وظنون تبكي وطن واسباب حبي لك


من باب قلبي عبرتي والقصيد وما ..
يبكيه / حيـاك من قلبه يهلي لك


لكنّ رحتي عبث والبال ياسلمى
مامات خلفه سواي الا مواويلك


هذا قصيدي صديقي نسكن الظلمى
وبلادي الصمت ...
نجرحنا ..
ننـاديلك


أيضاً العاصف الحربي

 

[أحمد الحربي]

أهرب من ايديني وصمت الشبابيك
واتعثر بخوفي قبل مآصل الباب
.
.
واكذب عشان ابيك واقول مابيك
واصدق اني قلت مابيك وانساب
.
.
خلف الغياب الـ منتظر نلتقي فيك
تمطر اصابيعي قصايد للاحباب
.
.
من طين ذكرى شكّـلتني اياديك
واستنبت الموقف بزارين والعاب
.
.
ورحت اتشطين فوق سطحك واناديك :
هيّـا اتحدى تلحقيني فالاسياب
.
.
ورحنا انتسابق والوعد صدر واديك
لكن بقيت اركض تعبت اركض , وشاب ..
.
.
..طفل ٍ عشق يلبـِس حظوره هقاويك
طفل ٍ شرب معنى الخساره فالاقراب
.
.
طفل ٍ يسولفه الضياع , ويغـنّـيـك
ملامحه غربه واصابيعه اغراب
.
.
وعلى الكتابه يابعد روح مغليك
لا تابت حروفه ولاهو بعد تاب
.
.
يكتب عشان الناس تحتاج تحكيك
لـ جراحهم قبل الأمل يقفل الباب
.
.
ويصير للذكرى حمام واتاريك
وانا من عيوني إلى عيونك : كتااااااااااب

العاصف [ حسبي الله عليه ]

 

[آنا كارينين]

لا أعشق الزحمة ..
ولا يستهويني الصخب...

فقط في هذه اللحظة... أريد أن أكون هناك
أريد أن أعانق أشباح من مروا من هنا...
أريد أن أرحل بخيالي ...
وأتخيل
وجوهم
تعليقاتهم ...
قهقهاتهم ..


لعل وعسى تقتلعني الزحمة ...
ويفقدني الصخب.

أخي أحمد المرزوق أين أنت؟
المكان يفتقدك .

 

[أحمد الحربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آنا كارينين

أخي أحمد المرزوق أين أنت؟
المكان يفتقدك .

الكريمةُ جدًا
آنا كارينين

ماتفقدين غالي إن شاء الله ,

في الفترة الأخيرة قل تواجدي لبعض الظروف ...
و
إذا دخلت النت فإني أتابع بصمت دون تسجيل دخول ...!
[ بصدق ]

 

[أحمد الحربي]

كن صديقي

الأسئلة الكلاسيكية التي يطرحها الأمريكي العابر عادة على السعودي الذي يصادفه لم تعد تفاجئ الأخير، ولم يعد يتلعثم أمامها إلا بقدر ما تعيقه اللغة، لاسيما بعد أن نمّط الإعلام الأمريكي هذه الأسئلة حتى أصبحت شائعة، ومتوقعة، ومملة، وأصبحت إجاباتها في المقابل جاهزة، ومعلبة، ومصممة على مقاس المعيار الأخلاقي الأمريكي حتى لا ترهقه في محاولة استيعابها. وصار ذلك الجدل المعتاد، والكلمات المنتقاة، والتبريرات الممكنة لاختراق مفاهيم بدهية جداً في الذهنية الأمريكية مثل: حقوق المرأة، وحقوق الأقليات، وحرية التعبير، إلى آخره.. كلها مكررة إلى الحد الذي يمكن معه للجهات الإعلامية والدبلوماسية السعودية جمعها في كتاب، وتوزيعه مجاناً على كل سعودي ينوي السفر إلى أمريكا، ليرجع إليه كلما تورط في حوار مشؤوم كهذا. وبذلك يكون موقفنا الجدلي موحداً بدلاً من أن نبدو كمن يطبقون قوانين لا يعرفون مرجعيتها، ويجتهد كل فرد في اختراع تبريراته الشخصية التي ربما زادت الطين بلة.
فكرة الكتاب هذه، رغم سخفها المبين، كانت قريبة من التنفيذ، بشكل شفوي على الأقل، عندما كان جزء من المحاضرة الإرشادية التي تستقبل بها الملحقية السعودية في واشنطن المبتعثين الجدد، يلقن فيها أحد مسؤوليها الكبار الطلاب المبتعثين حرفياً كيف يجيبون على أسئلة من نوع: ما رأيك في حرب العراق؟ ولماذا لا تقود المرأة السيارة؟ ورغم تفاوت استجابة الطلاب والطالبات بين التلمظ من هذه الوصاية العقلية، وبين الامتنان لهذا (التغشيش) الذي يوفر عليهم كثيراً من الرهق الحواري، إلا أن ذلك ما زال مستمراً، مثل ورقة توت هزيلة، لا تلبث أن يرى الجميع من ورائها سوءة عدم اتفاقنا على قوانيننا (وبالطبع ليس سوءة قوانيننا نفسها) واختلافنا عليها بصوت عال أحياناً، في قلب أمريكا التي تراقب كل ذلك بفضول شديد.
على أي حال، ثمة سؤال لا ينتمي إلى مجموعة الأسئلة المعتادة، ويخالف كلاسيكية الفضول الأمريكي لأنه يحمل في داخله بعداً معرفياً من خارج أمريكا، وهو ما طرحته الآنسة آنا قياو، الطالبة الجامعية الفلبينية الأصل، الأمريكية الجنسية، والتي قضى والدها ربع قرن وهو يعمل في السعودية، قبل أن يهاجر إلى أمريكا مصطحباً عائلته التي لم تكن ترافقه هناك. آنا راحت تسأل السعوديين بفضول: "رغم أن أبي قضى نصف عمره في بلدكم، إلا أني لا أتذكر أن له صديقاً سعودياً واحداً. وكل أصدقائه في السعودية كانوا إما فلبينيين آخرين، أو من جنسيات غير سعودية. بينما منذ وصولنا لأمريكا قبل ثلاث سنوات فقط، أصبح لوالدي عشرات الأصدقاء من الأمريكيين وغيرهم، وأصبح عضواً في مجلس الحي، ومشاركاً نشطاً في الجمعيات الخيرية، وانتخبته بلدية المدينة ضمن لجنة الأهالي لمراقبة مدارس الأطفال الحكومية". آنا علّقت في ذيل استغرابها البريء (أو غير البريء) ذاك سؤالها المشروع جداً، لاسيما وأنها لم تزر السعودية من قبل، ولم تسمع عنها إلا من أبيها: "كيف هو مستوى اندماج الجنسيات الأخرى مع السعوديين في المجتمع السعودي؟"
إننا نواجه تهمة صغيرة أخرى إذاً، ما زالت في طور التشكل! فمن الغرابة فعلاً أن يكون خُمس سكان السعودية، غير سعوديين، وهذه الملايين من البشر، المساهمة في بناء اقتصادنا، والممتثلة لقوانينا، والتي تشاركنا الطعام والماء والهواء والشارع والصيف والشتاء، لا يبدو أنها قادرة على كسب صداقتنا، أو أننا نحن الذين لم نستطع كسب صداقتهم. في الحالتين، ثمة عائق هائل جداً أمام تكوين مثل هذه الصداقة الطبيعية الإنسانية بين المواطن السعودي، والعامل الأجنبي. سواء ذلك يشاركه الدين، أو اللغة، أو الثقافة، أو كل ما سبق. باستثناء بعض العاملين من الدول الغربية (والذين لا يشاركونه في أي مما سبق!)، ولكن يجد بعض المواطنين السعوديين في صداقتهم شيئاً من التأنق الاجتماعي.

إدراج السؤال تحت قائمة الألغاز الاجتماعية غير مبرر، لأن ظاهرة اجتماعية بهذا الحجم الهائل، لا بد أن لها سبباً هائلاً أيضاً يجعل هذه الملايين من الهند، والفلبين، وإندونيسيا، وباكستان، ومصر، معزولة عن ممارسة فعل إنساني معتاد كالصداقة مع من يقاسمهم المجتمع. ورغم أننا تعودنا على مناداة الآسيويين في السعودية عادة بـ(صديق) أو (رفيق)، إلا أن أياً منهم لم تتم ترقيته فعلياً في الكادر الاجتماعي السعودي إلى مرتبة الصداقة، ولم ينل حظوة الرفقة. باستثناء (مراكز دعوة الجاليات) بالطبع، والتي يعقد أفرادها صداقات (دعوية) ودودة مع الوافدين، إلا أنها تظل استثناءً لأنها صداقة مبنية على الأجر الدعوي، وليس بدوافع اجتماعية طبيعية تقوم على الانسجام والثقة العفويين بين الأصدقاء.
إن الأمر جديرٌ فعلاً بدراسة سوسيولوجية معمقة تستبطن الأبعاد التي تجعل سيارة مليئة بالشباب السعوديين في الرياض، أو شاليهاً على البحر في جدة، أو استراحة في الدمام، أو مباراة كرة قدم في حواري تبوك، أو مخيماً صغيراً في أبها تخلو من صديق لهم من نفس العمر، هندي، أو باكستاني، أو فلبيني، أو إندونيسي، (والأمر نفسه ينطبق على مجتمع النساء). رغم أن هذا المشهد يبدو طبيعياً ومألوفاً جداً عندما يُبتعثُ هذا الشاب السعودي إلى دولة غربية، ويجد نفسه في معهد لغة ما، يتصادق مع التايلندي، والفيتنامي، والهندي، والمكسيكي، سواء بسواء، ويقضي معهم اليوم بأكمله، ولا يجد في ذلك صعوبة أو غضاضة. لماذا هي هذه العلاقة الإنسانية شائعة جداً في الغرب، ونادرة جداً في السعودية، رغم احتوائها على نفس الأطراف؟ ولماذا لم يجد والد (آنا)، طيلة خمس وعشرين سنة، (شلة) من الأصدقاء السعوديين، يخرج معهم إلى البر، ويسهر معهم في (الملحق)، و(يتقهوى) معهم بعد العصر، رغم أن شخصيته الاجتماعية نشطة جداً كما هو واضح من حياته في أمريكا؟ هل ثمة شيء في الأجواء الاجتماعية السعودية (يكهرب) هذه العلاقة، ويحرم مجالس السعوديين اليومية على أن يشاركهم فيها (خُمْسُ المجتمع)؟

هَذَا الْمَقالُ لِلْكَاتِبِ وَ الْرِوَائي : محمّد حسن علوان , وَ نُشر فْي جريدةِ الوطن الْسعوديّة بتاريخ 26/11/1428هـ , 6/12/2007م


أُشْعرُ بِأنَّ هذا الْمَقَال جَاءَ عَلى الْجرح تماماً , نحنُ الْسعوديين والْعرب عموماً أرى بِأن لدينا مُشْاكِل لا تنتهي في الْعلاقاتِ الْإِنْسَانِيَّة سَوَاء مع بَعْضِنَا أو مع الْآخر ...!
مَا رأيُكم ؟!
[ دعْوةٌ لِـ افْتِعَال نِقَاش مُثري لنا جميعاً ]

 

[آفاق]

.

.



كلما حاولت أن أكون الأقرب إلى ذاتي
يظن من حولي أني تغيرت ..!
أصبحت المجاملات سواء للظروف أو الناس .. أكبر خسارة لذات الشخص ..
لن أتأرجح بيني وبين طرفي النقيض ..
وحتى وإن غيرتني الحياة ...
فلا ضير





كانت ثرثرة مع ذاتي بعد صمت ..


برفقة كوب شاي بالنعناع



احتراماتي

 

[آنا كارينين]

أخي أحمد المرزوق ...

أنا معك فنحن جيل تربي على أننا مختلفون وأنا متميزون عنهم ... وأن أي شخص يختلف عنا ... ما جاء إلا لخدمتنا ويعد درجة ثانية في سلمنا الاجتماعي
( رغم لي فكرت فيها تشوف هالناس أنهلت من الحضارة والعلم قبلنا بسنين طوال ... يومها كان جدودنا عادهم في خيام )

في رأي...
تعددت الأسباب لهذه العنصرية المبطنة ( لاننكر كثير منا عنصرين)
-الخوف من دخول عادات وتقاليد لا تمت لنا بصلة ونحن ما نحن إلا مجتمعات قبلية تحكمها تلك العادات .
-النظرة الاستعلائية ... فقد تربينا على أن هؤلاء الأشخاص ما هم إلا خدم لدينا ... فكيف لي أن أزيل الحواجز و أصادق خادمي .
.
.
و في رأي أمي الله يحفظها ... وإلي تجننت معي من موضوع جنسيات صديقاتي [أنهم لا من ثوبنا ولا أحنا من ثوبهم] .

من خبرتي العملية ...
أنا الاختلاط بالشعوب الأخرى بها أثراء .. وعلاقات جميلة تبتعد جدا عن رسمياتنا ومجاملاتنا القاتلة ... علاقات تتسم بالبساطة بعيده عن التعقيدات.


تحياتي أحمد المرزوق
موضوع رائع