يوم أبعاد الثقافي

[سعد المغري]

.
.
رسالة من الأخت الكريمة "صُبح"
سعيدين جداً بمتابعتكِ
والنور يبزغ بوجودكم.
..

 

[عائشه المعمري]

عودة مجددة لكم أحبائنا
لا زال المركب مبحرا ..
يطوف بـ بلدان الثقافة سائحا ساكنا لها
سنتوقف قليلا أمام مدينة شامخة المعالم
مدينة أشبة بـ عالم مُتفرد ..!!
لا يعيش فيه إلا أولئك الذين تنفسوها شهيقا لا زفير بعده
إنه النثر ..
جار الشعر وصديقة الحميم ..!!
نُـزهة الشاعر وخريطة المشاعر ..!!

سؤال حارت به الأذهان عن تلك المدينة

(( لماذا الشعر فقط ..!! ))

تابعونا

 

[عائشه المعمري]

(( لماذا الشعر فقط ..!! ))

كثيراً ما تكتظ القنوات التلفزيونية المعنية بـ الشعر والأدب وغيرها .. بـ إطلاق المسابقات الشِعرية التي قد حققت معظمها نجاحات باهرة .. وأصبحت تظاهرة إجتماعية تتابعها جميع طبقات المجتمع وفئاتة حتى الأطفال .!! ومنها من باء بـ الفشل .. وإندثر ذكراها حتى ..!!

ولكن لماذا الشعر وحده من يتربع على عرش إهتمام المعنيين بالثقافة الأدبية سواء أكان نبطياً أم فصيح ..!!

لماذا لا تكون هناك مسابقات لـ النثر بـ جميع فنونه ..( الخاطرة ، المقال ، القصة القصيرة ، الرواية ، الخطبة ، الرسالة .. إلخ )
فهل سنرى في المستقبل .. مسابقة (( كاتب المليون )) أو (( خاطرة التحدي )) أو (( كاتِب الكُتاب )) ..!! وإن كانت الإجابة بالرفض .. ما أسباب ذلك ..!! فنحن نعلم إن لكل فن من فنون النثر حدود وسمات مميزة مثل لما هو موجود في الشعر ..!!

ومثلما برع العرب السابقون في الشعر فقد برع أخرون مِنهم في النثر ،، لماذا نعظم قسماُ مِن الأدب دون الأخر ..!!

هذا الموضوع ،، إستثار الفِكر .. وحاولنا أن نستطلع أراء شريحة مِن كُتاب وشعراء أبعاد ..حول هذا الموضوع ..!!
المساحة مفتوحة أمامكم متابعينا الكرام للتواصل معنا وإبداء أرائكم حول هذا الموضوع .. ما عليكم سوى إرسال أرائكم أفكاركم مقترحاتكم حول هذه النقطة ( لماذا الشعر فقط) في رسالة خاصة إلى أحد المذيعين ..
شاكرين لكم هذا التواصل !!!
لـ حين أن نستقبل رسائلكم !!
تابعونا ومع هذا الإستطلاع ..!!

 

[عائشه المعمري]

لقد قمت بعرض تساؤلاتنا حول هذا الموضوع .. على أعضاء معينين مِن أبعاد .. بدأناها بهذا التساؤل :

1- ما السبب الذي يمنع القنوات الفضائية والجهات المعنية بإطلاق مسابقات أدبية لـ النثر ..!! هل هناك إختلاف وعوائق ؟؟ أم هناك أسباب أخرى


كانت إجابات الأغلبية مِنهم تميل لـ كفة واحدة بأن سطوة الشعر على جميع الفنون الأدبية كان السبب وأن الفضائيات هَمها الكسب المادي فهي تبحث عن ما يجذب العامة مِن الناس .. وهو الشعر على خلاف النثر لـ جمهوره مقصور على المثقفين وفئة قليلة من الناس ..!! عكس الشعر .
فقد صرح كل كاتب برائية بـ وجهة نظر منفردة وثاقبة ...
وهي كـ التالي :

الأستاذ خالد صالح الحربي: (( الهدَف من هذه المسابقات مادّي ،والأدب ما يوكّل عيش ؟!))

الكاتب عبدالله الدوسري : (( بصفه عامه الأدب دائما يصادف العوائق في كل عصر وبكل مجتمع ،،ولكني أعتقد بأن التوجهات الفكرية وخاصة الخليجية منصبة في التيار الشعري " الشعبي " خلال العقود الأخيرة الماضية ،،كما هو معلوم بأن الفنون النثرية عديدة المجالات فـمن الصعب حصرها في مسابقة واحدة - كالمسابقات الشعرية –))

أما الشاعرة والكاتبة شمس نجد فقد قسمت المجتمع إلى ثلاث أقسام وأرجعت السبب لـ ذلك ((المجتمع ثلاثة : متعلم مثقف ، واميّ ، ومٌتعلم غير مثقف ؟؟!! مثال بسيط : مسابقات قصائد الفصحى لم تلاقي صدى مسابقات النبط ، فكيف بالنثر ؟))
وقالت أيضا : (( الشعر متوارث ومسابقاته ليست بمستحدثه ..))

الكاتبة نوف عبدالعزيز : (( الناس أدباء وغير أدباء يحبون الشعر بفطرة الأنسان العربي ، والشعر يصل إلى نفس الأنسان سواء كان متعلم أم غير متعلم فهذا هو السبب لأهتمام أصحاب البرامج بأستقطاب جيوب هذه الشريحه من الناس للتصويت لبرامج الشعر بعكس النثر الذي قد لا يلاقي القبول المرغوب فيه ...))

الكاتبة صـبح : ((القنوات تبحث عن الربحية وذلك ليست حباً بالشعر بل حباً للمال .. أما إطلاق مسابقة للنثر لن يحقق نجاحاً لأن النثر فن فردي وليس جماعي فهو قائم على الإحساس المفرد وليس على الاستماع الجماعي والتصفيق ))

المهندس عبدالله الملحم : (( ربما هناك مسابقات و لكن لم نسمع بها لأن الاعلام لم ولن ينقل الا ما سيستفيد منه ماديا و ماديا و ماديا و تقييم الشعر أسهل بكثير من تقييم النثر و كذلك وجود المدح في الشعر أكثر و ربما هو الأهم كذلك بعد المادية))

الكاتب م. نايف آل عبدالرحمن : ((لا أرى سبباً وجيهاً يمنع إقامة مسابقات أدبية تهتم بالنثر لكن أعتقد أن طغيان فيضان الشعر قد أغرق الكثير من فنون الأدب الأخرى كــ الخاطرة والقصة وغيرها ))

الشاعر و الكاتب سعد الوهابي : (( الجماهير غير متعودين على مثل هذا النوع من الأدب النثري . . والدليل واضح للعيان فـ شعر الحداثة المُرسل مثلاً لم يلقى قبولاً عند الناس كـ قبولهم لـ الشعر المقفى والموزون . .))

الكاتب بدر الحربي : ((مسابقات النثر ترعاها مؤسسات أدبية غير ربحية وغالباً ما تغيب عنها الأضواء الإعلامية رغم وجود مسابقات للمقال والخطابة ونحوها..))

الشاعرة غنج نجد : ((ربما تكون العوائق بطريقة النقد وتقييم الأديب من حيث توزيع الدرجات ....))

الشاعر نواف التركي : (( أعتقد غير مربحه مادياً , والنثر يستطيعه الكثير .))

 

[نافع التيمان]

ونستغل الفرصة لنشكر الأخ الشاعر عادل الرديعان ورسالتك وتواجدك مفرح وربي ,, نجاحنا تواجدكم معنا ,,


كل الشكر لأختي الشاعرة القديرة أماسي ,, حضورك ورسالتك الداعمة فخر كبير لبرنامجنا ,, كل الشكر مرة أخرى لكِ .

 

[عائشه المعمري]

سؤالنا التالي كان متعلق كثيرا بالأول باحثا عن وجهات النظر في هذه المسابقة إن أوجدها المستقبل على الحقيقة ..وهو :

2- فهل سنرى في المستقبل .. مسابقة (( كاتب المليون )) أو (( خاطرة التحدي )) أو (( كاتِب الكُتاب )) ..!! ما وجهة نظرك حول ذلك إن وجدت مستقبلا

كانت الإجابات مختلفة تماما بين كل كاتب والأخر ، ووجهات النظر تميل إلى الفلسفة أكثر فمنهم من نفى ذلك مطلقاً .. ومنهم يشجع الفكرة ولكن بشروط ومنهم من ربطها بأمر أخر .. ومنهم أيضا من يتمنى وجود هذه الفكرة على الحقيقة .. ومنهم من يعتقد وجودها حتما ولكن بعد فترة طويلة مِـن الزمن

فكانت إجاباتهم كـ التالي :

الكاتبة والشاعرة شمس نجد : ((لا أظن مطلقا وإن وجدت " خاطرة التحدي " " كاتب المليون " في صخب الفضائيات المزحومه باللاشيء الجميع سيغلق التلفاز ويقول كلام فارغ وأنا أحدهم لانها لن تتعدى الفضفضة ))

الكاتبة نوف عبدالعزيز : (( أشجع ذلك ، لعشقي للنثر بجميع فنونه ولا أستبعد
حقاً لكون التجاره طالت أمور كثيرة ))

الكاتبة صبح : (( لا أظن ذلك..وإن وجدت فربما لا تحقق الهدف المنشود بل ستكون أشبه بمولود خديج ينهك أمه رعاية وخوفاً ))

الأستاذ خالد صالح الحربي : (( بكل تأكيد لن يحدث هذا الأمر ، لأنّ جمهور هذا النوع من الأدب نخبَوِي وَ وَاعي وغير مُغفّل ليتمّ استغلاله !))

الكاتب عبدالله الدوسري : ((التوجه الأدبي العام لصالح الشعر ،،فـ أعتقد بأن الشعر دائما أقصر الطرق لطرح الأفكار وإثارة الحوارات ،، ولن أتحدث عن الفضائيات فأهدافها مادية قبل كل شئ ولن يأخذ منها الأدب سوى إثارة النزاعات والخلافات ))

الشاعرة غنج نجد : ((سوف نرى تلك المسابقات قريبـاً .. لأن القائمين على مسابقات الشعر اصبحوا متلهفين على ( نفض جيوب البشر ((
المهندس عبدالله الملحم : ((رُبما و لكن بعد أن تدرس [ الماديات ] ))

الكاتب م. نايف آل عبدالرحمن : (( ربّما سنرى مسابقة من هذا النوع ولكن بعد مدة طويلة وذلك لعدم وجود مقاييس للخاطرة كما في الشعر ( وزن وقافية))

الكاتب سعد الوهابي : (( لاأتوقع حدوث ذلك مستقبلاً وإن حدث فأتوقع أن من سيقوم عليه ستكون جهة حكومية أو اجتهاد فردي ))


الشاعر نواف التركي : (( لن تكون ذات جدوى )) .



لا زال لـ هذا الإستطلاع بقية .. تابعونا

 

[عائشه المعمري]

أما بالنسبة لـ مدى نجاح الفكرة والمسابقة .. كان سؤالنا هو :

3- هل سـتنجح المسابقة ذات النجاح الذي تحقق في الشعر ؟ وإن كانت الإجابة بـ لا ما أسباب ذلك ؟

الجميع إتفق على عدم نجاح الفكرة .. وهذا أكبر دليل على شي ما .. ألا وهو ( اهتمام الفضائيات بالماديات قبل إثراء الأدب ) ودليل ايضا على معرفة كتابنا بمجتمعاتهم الـشبه بعيدة عن فنون النثر ..

الكاتبة نوف عبدالعزيز : (( لا أظن .. فـالناس يحبون بفطرتهم الشعر عكس النثرالذي لا يهتم به سوى فئة المثقفين والأدباء ))

الكاتبة صُـبح: (( لا.. لأن الشعر يتسيد فنون الكتابة الأدبية من ناحية الشهرة وتعلق العامة به .. ففي كل قبيلة ألف شاعر بينما ربما لا نجد فيها إلا 10 كتاب بمعنى كتّاب ))

الأستاذ خالد صالح الحربي : ((أبداً ، لو أقيمت لن تنجح !لأنّ الهدف كما أسلفت هو المتلقّي البسيط ،والمتلقّي البسيط علاقتهُ بالشعر أعمق وأقمَع من علاقته بأيّ فن آخر ، ثُمّ كيف ستستغل النزعة القبليّة عن طريق خاطرة أو قصّة مثلاً ! ))

أما الكاتبة والشاعرة شمس نجد : إمتنعت عن الكتابة كونها لم توافق الفكرة أصلاً

أما الكاتب عبدالله الدوسري ختم حديثه بأمنية قائلا : (( أتمنى من كل قلبي أن يصبح النثر أكثر حضورا وواقعية شمولية تخاطب جميع الفئات ،، لا أعرف كيف ولكني أتمنى ذلك كما تمناه السابقون ))

أما المهندس عبدالله الملحم ، لم يجاوب هذا السؤال كـ غيرة ،، بل وضع سؤال على سؤال باحثاً عن إجابة ، قائلا : (( سؤالاٌ على سؤال : هل نجحت مسابقات الشعر ؟؟؟؟))

الكاتب م. نايف آل عبدالرحمن : (( لا أظن أنها ستحقق ناجحاً كـ مسابقات الشعروذلك لعدم وجود مهتمين وجمهور كما هو الحال في الشعر .))

الشاعر والكاتب سعد الوهابي : (( الإجابة بالطبع لا . . لأن المسابقات الشعرية خدمتها الجماهيرية في تحقيق المكسب المادي للقائمين على تلك المسابقات وذلك ينتفي وجوده في مسابقات النثر أو الرواية والقصة القصيرة . .))


أما الكاتب والشاعر : عبدالعزيز رشيد / ضمن لنا إجابة واحدة لكل تلك التساؤلات قائلاً : (( النثر ليس كـ الشعر ، فـ الشعر له قواعد ، منهج ، مسلك ، ومعايير تميّزه تجعلنا قادرين على التقييم والتمييز بينها بشكل واضح وبأدواتٍ معيّنة ، ولكن النثر أكثر حريّة وأكثر امتدادا بل يكاد يكون بلا قيود ومن الصعب التقاطه لـ تقييمه بأي شكل من الأشكال وكلّ ما علينا هو تقييم اللغة وابداء الإعجاب بالخيال والإحساس بالذات ))


الكاتب بدر الحربي / (( لا .. لأن الشعر ديوان العرب وعلاقة العرب به أزلية وكما قيل (لن يدع العرب الشعر حتى تترك الإبل الحنين)...))


الشاعرة غنج نجد : (( لن تنجح .. ولكن سوف نستفيد جداً كمتابعين ..))


الشاعر نواف التركي : (( لن تنجح , لأن الكتابه متاحه للجميع , بينما الشعر فن خاص .))

 

[سعد المغري]

..
رسالة من الأخت الكريمة"حنين"..
أشكر تواصلها ومتابعتها وإطرائها.
وفرح جداً برسالتها.
.