[ بَائِعَةُ العِطْر ]

[العطر]

أكرهُ جِداً أسالِيبُ إنتقَاص الآخرين .. وأرى كُل ما يُكتب بأي مَكان جَميل
وَيَسْتَحِق الإحْترام .. إلا إذا رأيته يُخالف القِيّم وَالمَباديء المُتَعارف عَلِيّها ..!!
حَسناً : أشْعُر أحياناً بِرغبةٍ للضَحك .. ليس لأنَّ ما أقرأه
جاء بِسيطاً أو عادياً ..أو مُحاولة لـِ بلوغ الكِتابة أبداً .. أبداً ..
فـ أنا لَسيتُ بِكاتبةٍ حَتى أتفضل على الآخرين بـ ِ رأيي فِيّهم ..
لكن .. أن تَقرأ كَلاماً .. تجيه يمين .. تجيه يسار فلا تَسْتَطيع
أن تَخرج مِنّه بـ شيءْ ..!! هُنا تَسأل نَفسك .. وش يحسون فيه ؟
أو ما ذا يريدون ... أنَّ نقول مُثقفين ..! طااايب ياعمي : مُثَقفين ونص
لكن لـ تكتبوا شيئاً يُفْهَمْ .. بَدلاً .. من تَدحرجت في السَماء السَابعة
وَتشقلبتوا في محراب صَلاتي .. وأنبطحتُ في سرير دعائي ..!!
فَقَطْ لـِ يُقال : يخس يا المُثقف وش هالإنبطاحيات الإباحية ..!!
والله وتعرف حركات صعبه ..!!

كُل ما بلغت الكِتابة بِكَ السُمو كُلما إرتفعت أسهُم إحترام الآخرين لك
وإقبالُهم عليك .. وَِشَغَفَهُم بِما تَكْتُب ..!!
كُلما تَتَبعت اللغُة البَسيطة كُلما وَصَلتهُمْ ثَقافَتُك السامية وَوصلهُم فَكرك
الراقِي حَتى تَبلغ لَديهم مَرتبة الثَقافة إن كان هَذا مَطلبُك ..!!
كُلما أظْهرتَ إحْترامُك لـ ذاتِك .. وإحتِرامُك لـ قِيّمك .. وإحترامُك لـ قَلمك
وَنزهتُه عَن كُل ماعِيب كُلما بَلغت َدرجة الكَمال الأخلاقي في أعين المُحترمين ..!!

 

[العطر]

سَابِقاً : كُنّتُ لا أتَخَيّل أن أقرأ لـ أُنثَى رَقِيّقةٌ مُشْبَعةٌ بالحَيَاء
مِثَلـ : قَبَلتُك .. وأحْتَظِنُك .. إلخ مِنّ الكَلِماتْ التِي لَها خُصوصيتها
و جَمَالُها يَكمُنّ فِيّ هَذه الخُصوصية ..!!
كُنّتُ أظن أن الفَتاة سَتَحتاج أنّ تُعيد تَرتيب الكِيبورد عِدة مَراتْ
لـ تَجْرأُ على كِتَابة كَلِماتٌ عارِيةٌ مِنّ أجْمل ما قَدْ تَوصَفُ بِه فَتاة " الحَياء "
اليَوم : أقرأ .. مَشاهِد غُرفْ نَوم .. وملابِسَ شِفافة .. وَقبُلٌ حَارةٌ
حَقِيقةً الأمرُ لايَعْنيني كَثيراً بِقَدر ما يؤذي عَيّناي ..!! لكن يَتبادرُ
لـ ذِهني ذاتْ السؤال بـِ الأعلى : وش تِحس فِيّه ؟
يَعني ممكن يقول الرِجال : ياي رومانسية هالبنت ..!!
طيب وَبعدين ..!! لا أقِفُ ضِد الكِتابة بل من أجمل ما تَملِكه المراءة القُدرة
على التَعْبِير بـ مَشاعِرها أياً كانت .. لكن بِحُدود تَجْعلها تَكبُر في عَيّن من يَقرأها

أُحاول أنّ أحْترم كُل نِساء الأرض وَبِصدق ..!
لكن بِصدق أكثر لا أسْتَطيع أن أحترم المَرأة التي لا يَردعها الحَياء ..
عَنّ كُل ما يُنقص مِن إحْتِرام الآخرين لَها ..!!

 

[العطر]

المَرأة التِي يَعبث بـِ قلبها الرِجال .. زَوجةٌ غَيّر صَالحةٌ
لـ بِناء حَياةٍ سَلِيّمةٍ خَاليةٍ مِنّ رواسِبْ المَاضي .. إلا في حالةٍ واحدهـ ..
التَوبة لأن الله عِنّدما شَرع بَابْ التَوبة جَعلة كـ مَطر يُزيل أدران المَاضي ..!!
الفَتاة : هِيّ الخَاسر الوحيد مِنّ جَراء العِلاقات العَاطفية ..
ولو أدرَكتْ كُل فَتاة أنَّ الرجُل مهما صَدق مَعها فَهو لايَعْتَرف
بِوجود أُنثى حَقِيقةٌ إلا حِيِنّ يَرى زَوجتُه التي بَاركَتها له والدتُه
وأُخته .. وعائِلتُه .. و في مُجتمعنا السُعودي بالذاتْ ..!!
ولو عَلِمتْ كُل فَتاة أنّ الرجُل لايُؤمن بالحُب عَبر العِلاقات غير الشَرعية
ولكِنه يُصادق لـ ذلك هو.. يُحب سِريعاً .. ويَنسى سَريعاً..!! وَيتزوج سِريعاً ..!
لـ تَرفعت كَثيراً على أنَّ تُصبِح لُعبةٌ في أيديهم وَنزواتِهمْ
لا وجود لشيء إسمه الحُب بيّن الجِنّسين بِمعناه السَليم
إلا فِيما شَرعه الله الذي خلقهما وهو الذي يقلب قلبيهما بين
إصبعين من أصابعه .. لذلك قال : " وَجعل بَيّنهما مودةٌ ورحمة "

كُمْ سَيَكون جَميلاً أنّ تَكون أول نَبْضَةٍ في قَلب فَتاة هِيّ : للرجُل
الذي سـ تبْني مَعه حياةٌ جديدةٌ بَعيدةٌ عن خِيانات الماضي
وجِراحُه .. بعيدةٌ عن المُقارنات بين براءته و بين زيف غَيّرهـ ..!!

 

[العطر]

 

[العطر]

صَمتاً : فَقَدْ نَطَقْ العُريفي .

يامن تُدعون الإخلاص للدين والوطن : تذكروا فَقطْ كم أمٍ فَقدت إبنها
في الجنوب .. وكم أب تَمزق قلبه حُزناً على فَقد إبنه .. كم يتيم وأرملة
أرهقهم الحُزن .. وتذكروا فَقطْ من قَتلُهم ..!! ومن يَقِف ورائُهم !!
والله لقطرةُ دم رجل أمن واحدٍ لا يُعوضنا بِها كُلُ دماءِ روافضهُم
لا يَعْنينا ما تَفعله الدول الأخرى فلها شَأنُها ولنا شأنُنا .. لِكن عَيّبٌ
على رُجولتِكم ما يُحالك ضِد رَجُلٍ خَدم هَذا الوطن .. وكان صَديق
رِجال الأمن في كُل الأزماتْ .. صَدحَ صَوته في جَنوبنا بـ هُبوا
للدِفاع بِكل ما تَملِكوا عَن بِلادكم .. فَـ تَفجرت صُدورهم بـ الله أكْبر
إما النصر أو الشهادة ..
عَيبٌ على رُجولتكم ما يُحاك ضد إبن من أبناء هَذا الوطن العَظيم ..
لم يَقُل إلا الحق .. ولم يُحذر إلا من الخَطر الجاثم بيننا ولنظرةٌ واحدةٌ
لمواقعهم والمؤامرات التي تُحاك للعبث بأمن هذا الوطن
تَجعلُنا نَهتف بـ لله درك يا شيخنا ..!!
والله ما خُلقنا لنكون جُبناء نَخشى قول كَلمة الحق في وَجه من يستحقها
حتى يرضى علينا .. ونحنُ في غَنى عن رضاهـ بربنا ثم بحُبنا لوطننا
وولاة أمرنا ..
ماذا لو جاء السيستاني الذي قاتلوا جَماعتنا من أجله
ووصف أحد عُلمائنا بالفاجر الزنديق .. هل سَتُلغي قنوات الشيعة بِكُل
جُبن برامجه لأنه تعدى على رمز دينيّ سُني ..
هل ستتناول أعمدة صُحفهم القَضية وكأنها جِهاد في سبيل الحَقْ
هَل سَنَقْرأ مَقالاً لـ أحَدِهم يَردع فيه التَعرض لرموز السُنة ..!
رباااااه ..!!! ماذا يحدث في أُمتنا الضعيفة ..!!
مُنذ وأنا طفلةٌ تهدهدني أمي بين يديها وأنا أعلمُ أن زنادقة الشيعة
لم يتركوا كلمة نكراء إلا ووصموا بِها رجالنا ونسائنا وبلادنا ..!!
وَلمْ نَجِد أحداً مِنهم يَسْتَنكر ذلك .. ولا يُصوبوا سِهام أقلامِهم نَحوهُ ..!!
إسْتَحوا : فـ هؤلاء يَسبونكم صبح مَساء .. يَقذفونكم ليل نِهار
يتأمروا عليكم في كُل زمان ومكان .. ولو كان الموت بـ ايديهم لـ أبادوكم
قَبل طُلوع الفَجر ..
يا شَيخنا : لا تَحزن إن الله مَعَك .. فـ لستَ بِحاجة بِرامِجهم
ولن تَثنيك مقالآتُهم مادام هَذا الوَطن العظيم وَهبك حُرية إعْتلاء صَوتك فوق نِباحُهم ..

يَكْفينا أنّ نتَأمل هَذه الصَورة لـ نعلم مَاذا يَعني هَمْ .. وَطَنّ ..
اللهُم من أراد الشيخ محمد بسوء فـ اشغله بنفسه ورد كيده في نحره
وأجعل تدبيره تدميراً له ..

 

[العطر]

لـِ أجّلِك أنا أسْهَرْ ..!
وَأشْياء أُخرى عَظِيّمةٌ ...

 

[العطر]

يا : أقْربْ الأقرَبون : إدْفَعني حَائلاٌ بَيّنكَ وَبَيّنَ الأذى ..
أنا : أموتْ لـ تَعِيّشْ ..

 

[العطر]

حِيّن يَغِيبُ وَجْهُك : أفْقِدُ قُدْرتي على الرؤياء ..!!
لا أحَدْ .. لا أحَدْ ..