رسائل ضاديّة

[عمرو بن أحمد]

‏- في الحب ؟
- أرواحٌ تؤجّل موتها
- في الحرب ؟
- موتٌ كامنٌ وجبانُ
.
- في الحب ؟
- لا قتلى سوى من آمنوا
- في الحربّ ؟
- لا يبقى سوى من خانوا
.
- في الحب ؟
- ننسى أن نعرّف حزننا
- في الحرب ؟
- يفلتُ عنوةً نسيانُ
.
- في الحرب ؟
- أسباب الهزائم تنتهي
- في الحب ؟
- كل هزيمةٍ إنسانُ

محمد يعقوب

 

[عمرو بن أحمد]

‏ربما سيكون انتظاري بهذا المساءِ
طويلاً
….
في انتظار البرابرة القادمينَ
عُراةً
مُضاءينَ بالقارِ
ملتمعينَ كوخزةِ نجمٍ ضئيلٍ
على وجنةِ الليلْ.
….
هابطينَ بألواحِ أسلافنا
والوصايا القديمةِ
والمعجزاتِ التي انسربت
من ثقوبِ السماءْ.
عبد الله بيلا

 

[عمرو بن أحمد]

‏مَالُوا إِلى الصَّبرِ الجَمِيلِ بِخِفَّةٍ
لَم يَلعَنُوا الدُّنيَا ،
وَلَم يَتَوقَّعُوا ..!
.
عَرَفُوا المَوَاجِعَ كُلَّهَا
فَتَوَاضَعُوا ..
إِذْ كُلُّ قَلبٍ فِي الحَقِيقَةِ مُوجَعُ
.
.
محمد

 

[سيرين]

داخل نفوسنا الآسنة الوضيعة
هناك واحد هو أشدّها دمامة وخبثاً ونجاسة
وهو, وإنْ كان قليل الحراك ضعيف الصوت
مستعدّ بجولة واحدة أن يصنع من الأرض أنقاضاً
وبتثاؤبة واحدة أن يبتلع العالم
إنه الضجر الذي يحلم بالمشنقة وهو يدخّن نرجيلته
و في عينيه تلتمع دمعة لا إرادية
أنت تعرفه أيها القارئ, هذا الغول الناعم
أيها القارئ المرائي ـ يا شبيهي ـ يا أخي.
شارل بودلير

\..

 

[عمرو بن أحمد]

‏"
‎
نقسو ..
وجمر الروح يأكل بعضهُ
ماذا لو احترقت بِنَا الكلمات

محمد يعقوب
‎

 

[هديل نجد]

تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ
لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ

تبكي خناسٌ علَى صخرٍ وحقَّ لهَا
إذْ رابهَا الدَّهرُ أنَّ الدَّهرَ ضرَّارُ

لاَ بدَّ منْ ميتة ٍ في صرفهَا عبرٌ
وَالدَّهرُ في صرفهِ حولٌ وَأطوارُ


الخنساء

 

[رشا عرابي]

‏لم أنطفئْ بعدُ؛ فيما ألف عاصفةٍ
في غير موعدِها، لَفَّتْ قناديلي

كأنّ (أيلول) قد ألقى على جسدي
ريحًا، فعَرَّتْ غصوني ريحُ (أيلولِ)

لم يبقَ منِّي سوى تلويحةٍ سكنتْ
جرحَ الوداع على خدِّ المناديلِ

والعُمْرُ دَشَّنَ أسطولَ المشيب بهِ
مَنْ عَلَّمَ العمرَ تدشينَ الأساطيلِ؟!

جاسم الصحيح

 

[سيرين]

لحفصة بنت الحاج الركونية:
أغار عليك من عيني رقيبي
ومنك ومن زمانك والمكان ولو أني خبأتك في عيوني
إلى يوم القيامة ما كفاني

\..