دور المسنّين؛ لماذا تكتظُّ بِهِم ..؟ (مسابقة مقال)

[رشا عرابي]

دارُ المسنّين ...

تِلكَ الدّار التي ذَهَبتُ إليها في عاميَ الماضي بُغيَةَ الأجر
وفي نيّةٍ مَخفيّةٍ مرجوّةٍ لعلَّ دعاءَ أحد المُسنّين يُستَجاب فألقاهُ بركةً وصحةً وعافية ..

كانت السعادة والغِبطة تَمشي بِـ معيّتي الخَطوَ بـ الخَطو ذاتَ ذَهاب
فإذا بي أُكابِدُ الغصّة والألم ذات إياب ...!

دِيار رِعايَة المسنّين، ملآ قلوبهم بِحزنهم وبِحكاياتِهم
أيُّ دائِرة ظُلمٍ تلكَ التي أحاطَتهُم لِيَكونوا في النّهاية عالَةٌ على أبنائهم في سياسة عقوقٍ جائرة ؟!

كان لكلِّ وجهٍ عبَثَت به السنين حكاية ؛ ولكلِّ حكاية مرارةٌ وغصّة
ولكلِّ غصّةٍ اختِناق
وليسَت تَكفي إيماءة حزنٍ أو هدهدَةُ مواساة على كَتفٍ خّذلتها المُجريات
ولا قُبلَة اكبار على جبينٍ اعتَلَتهُ الحادِثات على هيئة تَجاعيد..!
ليسَ يُجدي كلُّ هذا في حين أنَّ قِطعةٌ من الروح هانَ عليها أن تُلقي بِبركة العمر، وزاد الدّعاء، وجنّة الدّنيا
بين جدران " دور رِعاية المسنّين " ....!

لماذا تجعلهم المواقيت الجائرة عالَة على ضلع العقوق من أبنائهم، في حين قدّموا أرواحهم في الفائتات
فداءً لِـ تلكَ القلوب كي تَكبُر لا لِـ تتحجّر..!

لماذا يكون العقوق جزاءً بالإنابة عن البرّ احتِواء ...؟!

" دور المسنّين " لماذا تَكتظُّ بِهِم ...؟!
من المسؤول الأول في قضيّةٍ قَسَت قلوبُ أبنائِها وما لانَت ...؟!

 

[سيرين]

تساؤل مؤلم وظاهرة باتت تؤرق جميع مجتمعاتنا
قضية تستحق النقاش والدراسة لعلاج تلك الظاهرة التي من المؤكد نتجت من خلل ما اصاب الأسرة
قرأن مرة تحليلاً واعتقد انه صائب الي حد ما
ان مع تزايد دور حضانات الاطفال والرضع تزايدت دور المسنين ..
حين تلقي الام برضيعها الي الحضانة بيحدث فجوة بانتزاعه من حضنها
فيرد ذلك بإلقاء امه في الكبر بدور المسنين ..
اذن كلاهما ألقى بالمسؤلية التي كانت فرضا عليه ولا نلوم اضطرار الام للعمل والماديات
ففترة الرضاعة وماتليها ملك للطفل لإنشاء جيل فاضل
ولا ننسى قول الله سبحانه وتعالى وتوصيته لنا بهم بعد عبادته :
.. وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا
فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا

فراشتنا المبدعة " رشا العرابي "
اينما تهطلين تلامسين شغاف الوجد بوقع قلم أُضيأت له مشاعل الالق
سلمت يمناكِ مبدعتنا .. جل الود وامنياتي بالتوفيق


\..

 

[رشا عرابي]

هي ذات الدّوائِر باستِعارات المواقيت تَستَبيحُ
القلب السليم وتملأه جفاء

أوما قيل

إنّما الدّنيا هِباتٌ
وعوارٍ مُستردّة

ولكن الحكايات التي تَحتويها جدران تلك الأماكن
وقلوبُ وملامح ساكِنيها
أصعب من ادراكِه بالتّأويل ..!

الجميلة الحبيبة سيرين
مقامُك بالقرب لا يُشبه سِواكِ

ما غادرتُ ضِفاف النثر والقصيد إلا بِـ محاولة بِكر للمقال
تُسعِد عينيك

فكان الحديث عن شعورٍ ذات ميقاتٍ فائِت
ولم يبرح

لقلبك فرح يشبهك

 

[نادرة عبدالحي]

وصى الله بالوالدين خير امر ببرهما وجعل الإحسان إليهما قرين عبادته قال تعالى: {وّقّضّى" رّبَكّ أّلاَّ تّعًبٍدٍوا إلاَّ إيَّاهٍ وّبٌالًوّالٌدّيًنٌ إحًسّانْا}
هي وصية الله تعالى ورسولنا الكريم فكيف يطاوع الانسان نفسه
أن لا يُلبي هذه الوصية الألهية ويُحافظ عليها حتى لو كانت مشاغل الحياة تتراكم عليه.
الرعاية الطبية لكبار السن وسط الأهل وخاصة في البيت الخاص لهم أفضل بكثير من مكان أخر سواء المستشفيات او دور المسنين
فبيته يعطيه الشعور بالأمان والإطمئنان والمحبة هم بركة البيت وعموده
ولكن للأسف اذ لم يحصل المسن على الرعاية اللازمة من أسرته .عندها
دار الرعاية هي القادرة على رعاية المسن أكثر من الأسرة بما توفره من خدمات متميزة. ورعاية طبية والتغذية الملائمة لحالته الصحية .
حسب رائي بيت الرعاية هو ألافضل في هذه الحالة .(قد يرى البعض رائي مُتناقض في هذه القضية الهامة)
والاهم حسب رائي هو صحة المسن وعيشه الكريم .
صدق المثل القائل : أب يستطيع أن يُعيل عشرة أبناء وأبنا واحد لا يستطيع أن يُعيل أبا واحد .

الفاضلة رشا أتيتِ بالنفيس فمرحلة الشيخوخة في حياة الإنسان لها استحقاقتها الخاصة التي يجب ان يُراعيها المجتمع والإبناء .

 

[بلقيس الرشيدي]

وجُودَها ضرُورَة فنحنُ لانَعلم الحَالة الإجتماعِيَّة لكُل المُسنِين !
مايَدعُو للعَجب تِلك القلُوب المُتحجِّرَة فِي الأبناء إن كانُو على قَيدِ الحَياة . الله المُستعان

بِالتوفِيق يارشَا الرُوح . يِسعدك ربي

 

[رشا عرابي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي

وصى الله بالوالدين خير امر ببرهما وجعل الإحسان إليهما قرين عبادته قال تعالى: {وّقّضّى" رّبَكّ أّلاَّ تّعًبٍدٍوا إلاَّ إيَّاهٍ وّبٌالًوّالٌدّيًنٌ إحًسّانْا}
هي وصية الله تعالى ورسولنا الكريم فكيف يطاوع الانسان نفسه
أن لا يُلبي هذه الوصية الألهية ويُحافظ عليها حتى لو كانت مشاغل الحياة تتراكم عليه.
الرعاية الطبية لكبار السن وسط الأهل وخاصة في البيت الخاص لهم أفضل بكثير من مكان أخر سواء المستشفيات او دور المسنين
فبيته يعطيه الشعور بالأمان والإطمئنان والمحبة هم بركة البيت وعموده
ولكن للأسف اذ لم يحصل المسن على الرعاية اللازمة من أسرته .عندها
دار الرعاية هي القادرة على رعاية المسن أكثر من الأسرة بما توفره من خدمات متميزة. ورعاية طبية والتغذية الملائمة لحالته الصحية .
حسب رائي بيت الرعاية هو ألافضل في هذه الحالة .(قد يرى البعض رائي مُتناقض في هذه القضية الهامة)
والاهم حسب رائي هو صحة المسن وعيشه الكريم .
صدق المثل القائل : أب يستطيع أن يُعيل عشرة أبناء وأبنا واحد لا يستطيع أن يُعيل أبا واحد .

الفاضلة رشا أتيتِ بالنفيس فمرحلة الشيخوخة في حياة الإنسان لها استحقاقتها الخاصة التي يجب ان يُراعيها المجتمع والإبناء .

جوهرتي الغالية
بالقطع يا حبيبة، تلك الدور مشكورة إذ أنها تحتويهم بتحنان
ورعاية كان أولى بها أبناؤهم في أطر البر
ولكن، ليس كل الأمر عقوق
فربما كانت مجريات الظروف هي الداعي لوجود المسنين في مثل تلك الدور
ولكن صدقا يا جوهرتي بعض الحكايات هناك تدمي القلب
والموجع أكثر والله أن تتمتم إحدى الأمهات هناك بعد سرد قصتها التي لا تمت إلى البر بأي صلة من صوب أبنائها ... ثم تتمتم بقلبها الموجوع "الله يرضى عليهم ويسامحهم ويحنن قلوبهم" ...!!

رزقنا الله بر والدينا وجداتنا وأجدادنا

ولقلبك أضاميم ورد وود لا تذبل