|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#129 |
|
الرسالة التي تركتها هناك لا تغير من واقعي شيئاً، كما لا تغير من موقفك شيئاً..وقد ضحكت تعجبا من تقصي الأمر عني لديك ، وكنت تظنين أن الأمر غائب عني ، ولا بأس من تلبسه في عيني.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#130 |
|
مسارات ومسارات بيننا عاثت فيها الظنون فساداً، وملأتها الأقاويل حكايات ملفقة مزيفة ، فغدتْ كالثوب البالي لا يحتمل شداً، ولا تحريكاً، وهو أقرب إلى الاستغناء عنه من الاحتفاظ به ، أو اقتناء مزية فيه. وهكذا لا تحتمل مجريات الأمور بيننا بعد اليوم مجرد قبضة يد حانية، فإن لمسة حانية من يد ما قد تقتل المريض، وتميت المتهالك، وحالنا اليوم أقرب إلى التهالك منه إلى التماسك ، وأمس حاجاته السكوت عنه حتى لا يفجره السؤال فيموت ويميتنا معه.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#131 |
|
بعيد هذه اللحظات وبمجرد زحف الظلام ستكون آخر اللحظات التي تجمعني بأنفس حرفك..سأهجر كل شيء لك، وأولها مداد قلمك، ستودع جميع الذكر التي بيننا في مخزن آمن لا أكشف الغطاء عنه أبداً ..فعيشي كما تشاءين ، واكتبي ما تشتهين، سيقرأ العالم لك متمعنا سوى عيني اللتين لن تكونا لصيقتي حرفك كما كانتا وكنت.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#132 |
|
لا تفكري كثيرا كيف سأقضيها الليالي بعيدا عن أنفاسك الغالية، بعيدا عن نبضك الذي احتجب قلبي دونه قبل حجبك إياه خلف أسوار الصمت، أنا لا أشكو حبك إلا إليك، ولا أشكو جرمك في نحر الأعراف بيننا إلا إليك، ومع ذلك رحلت عنك إلى لا رجعة، وماتت الشكوى التي كنت أبثك حريقها كل ساعة..ماتت بموت الخنوع الذي صبرت على مرارته أمام تحسيك شهد النظر إلي كأنما ينساب الكأس إلى شفتيك ساعة هناءة، أو إغفاءة.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#133 |
|
أحسنتِ إذْ واريتِ عني أدمعكْ، وتذرعت بالغياب حتى لا أرى الشماتة في عينيك تسحب خيوطها لتنسج حولي موانع التقدم نحوك في خطوة قد تسول لي نفسي اقتحامها للمرة الأخيرة إليك، ونحوك، وماذا عساك أن تكتبي سوى فرقعات الكبر، والتعالي في سمائي الصافية بحبك من كدر الخيانة ، وغدر الغادرين...ولك الحق - وهو لي كذلك- في حجب حروفك الصارخة بي ولي ، الناطقة بي ولي، المغرمة بي ولي ....الظالمة لي ولي . وكم كان ظلمها فرعوني النزعة يوم أن كنت جوارها ما بيننا إلا أنفاس نطلقها، وأخرى تطلقنا، فأقرأ ظلمك لي ، وقسوتك مع رقتك في آن واحد، فاعجبي من معذب بالنقائض لا يعيش إلا في وسط البينية..فبين الحار والبارد، وبين القسوة والرقة، وبين حبك وسجن جبك..وبين "أحمد" و"...".
|
![]() |
![]() |
![]() |
#134 |
|
سألني أحد الأصدقاء مرة: ما أحلى ما تُحلّي به وصف حبيبتك لو طُلبَ منك أن تجمل أجواءها في جو واحد، وتجمع هذه الخطوط المتناقضة عنها في خط واحد، وأنت من نقرأ لك كل يوم عنها وصفاً، وكأنك لا تحب أنثى عادية ذات روح وجسد، بل هي لؤلؤة صقلتها الألوان خارج حدود الطيف، ونسجتها حياكة البديع خارج حدود الغلاف الجوي البديع في سمكه..
|
![]() |
![]() |
![]() |
#135 |
|
لو دقق أهل الحيرة النظر لو جدوا أن مابين نزفينا ما يريح الحاسد من عناء البحث، وكد الحث، فأنا وأنتِ لا نكتب كلاماً ! ومن قال إنه كلام؟؟ ..إنه الشرح الوافي لعمل خلايا الروح رغم كونها سراً إلهيا ، ولا تعارض بين الحقيقتين؛ فإن الخالق سبحانه يؤنس قلوب المحبين بحاسة استشعار القرب الروحي حال حرمانهم من المجاورة الجسدية الدارجة..وأقول دارجة، هي كذلك! فكم من أجساد نعِمتْ بقربها من بعضها ، وشقيت بآفة القرب هذا العمر كله ساعة تلاشي معاني الروح في خدمة البدن.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#136 |
|
أنا لا زلت أشكرك على لحظة كنتُ فيها كالفرس الجامح المنطلق باسمك تصريحاً، لا يرى أمامه عقبات المحسوس إلا شكلاً من أشكال السراب يخوض غماره، ويأمن ألا يبتلَّ حافره ببلة ماء فيه..فجئتِ تمسكين فجأة بلجام الفرس ليقف معتبرا بعالم لا يقتصر على وجودي ووجودك، فوقفتُ حينها كالمنتبه من حلم فتحت الدنيا له ذراعيها وقالت : هيت لك.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|