قِرَاءَةٌ فِيْ ( أَفْعَى / أُنْثَى ) ...

[حمد الرحيمي]

حِوَارٌ مِنْ عَالَمٍ مُتَخَيّلْ / مُفْتَرَضْ :

[ أُنْثَىْ ] : مَنْ أَوْحَىْ لَكَ أَنَّ الأُنْثَىْ أَفْعَىْ ؟
[ أَنَا ] : مَنْ أَوْهَمَكِ عَكْسَ ذَلِكْ ؟

[ أُنْثَىْ ] : وَ مَنْ أَثْبَتَ لَكَ ذَلِكْ ؟
[ أَنَا ] : اتِّفَاقُهُمَا فِيْ أَكْثَرَ مِمَا اخْتَلَفَا فِيِهْ ....

[ أُنْثَىْ ] : هَلْ أَنْتَ مُؤْمِنٌ بِمَا تَقُوْلُهُ عَنِ الأُنْثَىْ ؟
[ أَنَا ] : تَمَامَاً .... كَإيْمَانِي بِوُجُوْدِيْ ....

[ أُنْثَىْ ] : يَبْدُوْ لِيْ أَنَّكَ مَوْجُوْعٌ مِنْ أُنْثَىْ لِتَتَصَبَّبَ قَسّوَةً عَلَيْهَا ؟
[ أَنَا ] : أَشُكُّ بِوُجُودِ رَجُلٍ لَمْ تَلْدَغْهُ أَفْعَىْ ...

[ أُنْثَىْ ] : مُعْتَقَدُكَ يَخْنِقْ ...
[ أَنَا ] : لِتَشَبُّعِهِ بِسُمِّ أَفْعَىْ ...

 

[حمد الرحيمي]

مجرد شعر :



بين الأنثى و الأفعى
عدة أوجه تتشابه
أولها غاية ومسعى
و آخرها يضحك نابه ....

بالمناسبة ... هذه الصورة هي إهداءٌ من [ أنثى ] وصلتني بالبريد الآجل ...

يتبع ...

 

[حمد الرحيمي]

[أُنْثَىْ ] تُخَبِّئُ نَفْسَهَا فِيْ يَدِ[هَا ] ...



المُحَيِّرُ أَنَّ [الأَفْعَىْ ] تُخَبِّئُ رَأْسَهَا فِيْ ظَهْرِ[ هَا ]أَيْضَاً ...




يُقَالْ أَنَّ هُنَاكَ نَوْعٌ مِنَ [الأَفَاعِيْ ] يُؤْذِيْ بِلَا سَبَبْ ....


وَ أَقُوْلُ بِأَنَّ هُنَاكَ نَوْعٌ مِنَ [ الإنَاثِ ] يُؤْذِيْ بِلَا سَبَبٍ أَيْضَاً ...


وَ يُقَالُ بِأَنَّ هُنَاكَ نَوْعٌ مِنَ [ الأَفَاعِيْ ] لا يُؤْذِيْ إلا بِسَبَبْ ...


وَ أَقُوْلُ بِأَنَّ هُنَاكَ نَوْعٌ مِنَ [ الإنَاثِ ] لا يُؤْذِيْ إلا لِسَبَبْ ...


فِكِلَاهُمَا شُرَكَاءُ فِيْ الطَّبْعِ / الحَيَّلِ / الأَذِيَةِ / الضَّعَفِ / القُوَّةِ ...

 

[حمد الرحيمي]

هِيَ [أَفْعَىْ ] تَحْتَظِنُ [أَفْعَىْ] ...


فِيْ تَنَاغُمِ وَ الْتِصَاقِ [الأَفْعَىْ ] مَعَ [نَفْسِهَا ] بِدِفْءٍ وَ حَمِيْمِيَّةٍ إِشَارَةٌ إِلَىْ أَنَّ أَرْوَاحَهُمَا تَخْلِطَانِ الخُبْثَ وَ تَنْفِثَانِ المَكْرَ فِيْ جَسَدَيِّهِمَا ...



لِكْنْ ... مَا زَادَ عَجَبِيْ أَنَّ عَيْنَ [ الأُنْثَىْ ] تَفُوْحُ مِنْهَا رَائِحَةُ المَوْتْ ...



وَ مَا زَادَ عَجَبِيْ أَنَّ [الأَفْعَىْ] تَشَكِّلُ [أَفْعَىْ ] ...

هَذِهِ الصُوْرَةُ أَُرْسِلَتْ لِيْ مِنْ [ أُنْثَىِ ] .... مَا أَكْرَمَ البَرِيْدَ هَذِهِ الأَيَّامْ

 

[حمد الرحيمي]

لاَ أَدْرِيْ هَلْ هِيَ [ أُنْثَىْ ] تَقَلَّدَتْ [ أَفْعَىْ ] أَمْ هِيَ [ أَفْعَىْ ] تَوَشَّحَتْ [ أُنْثَىْ ] ...



وَ لَا أَدْرِيْ أَيُّهُنَّ أَجْمَلْ / أَهْدَأْ / أَنْعَمْ / أَلْطَفْ ...




تَسْكُنُهُنَّ رُوُحٌ مُخَادِعَةٌ / مُلَوُّنَةٌ وَاحِدَةْ ...


وَ تَنْفِثُهُنَّ إلَى الوُجُوْدِ غَايَةٌ وَاحِدَةْ ...


وَ يَتَشْكَّلْنَ فِيْ طُرُقِ الحَيَاةِ بِنُعُومَةٍ وَاحِدَةْ ...








يَتَلَذَّّذْنَ بِجَمَالِهِنَّ وَ تَصَنُّعِ هُدُوْئِهِنَّ وَ سَلْبِ عُقُوْلِ الآدَمِيِيْنْ ..


يَتَلَذَّذْنَ بِغَرْسِ أَنْيَابِ الوَجَعِ فِيْ أَرْوَاحِ الآدَمِيِيْنْ ...


يَتَلَذَّذْنَ بِخَلْعِ أَنْفَاسِ الحَيَاةِ مِنْ أجْسَادِ الآدَمِيِيْنْ ...








أَنْفَاسُهُنَّ تَحْمِلُ رَائِحَةَ الهَلَاكْ ...

وَ أَرْيَاقُهُنَّ تِرْيَاقٌ لِلْمَوْتِ البَطِيءْ ..

 

[حمد الرحيمي]

إِنْ كَانَتِ [ الأُنْثَىْ] تُقَبَّلُ [ الأَفْعَىْ ] فَمَنْ يَدْرِيْ أَيُّهُنَّ يّنْفُثُ سُمَّهُ فِيْ رِيْقِ مَنْ ؟




وَ إِنْ كَانَتِ [ الأَفْعَىْ ] تَلاطِفُ [ الأُنْثَىْ ] فَمَنْ يَدْرِيْ أَيُّهُنَّ ألْطَفُ قَتْلاً مِنْ مَنْ ؟



وَ إنْ كَانَتِ [ الأُنْثَىْ ] تَسْتَشْنِقُ [ الأفعى ] فمن يدري أيهن أقوى سمية من من ؟


وإن كانت [ الأفعى ] تتأمل [ الأنثى ] فمن يدري أيهن أشد مكراً من من ؟

 

[حمد الرحيمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة .....

مكينتها : حياكة سم
...... حكايتها : تمكّن سام
تخيط الجرح بابرة هم
...... تفصّل قدّك : الـ آلام

* وجدت هذه الرسالة في بريدي

 

[حمد الرحيمي]

ماذا لو أفصحت [الأنثى ] عن براءتها / نعومتها بهذه الطريقة ؟



كم يلزمك لتكون على قيد [ النَفَسْ ] ؟