بسم الله
.
.
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ * مِن شَرّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ
* وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}
.
.
.
الحياة . . تحتضن . .الأبيض والأسود والأسمر والأحمر . .
تحتوي . . فكراً واعياً . . وآخر لايعي . . وثالث لايعقل . .
وفي معتركات الحياة الشتى . . تتلاشى كل القوانين . . ويضمحل الإيمان بالمعتقدات . .
تنقلب الآية . . فـ يصبح المهووس . .
متعصباً . .
والعاقل . .
متخلفاً . . والـ مسحور . .
مجنوناً . .
والـ معيون / المصاب بـ عين
مريضٌ نفسي . .
والمجاهد . .
أرهابي . .
وهلم جر . . من الانقلابات والشقلبات الطافحة على وجه مجتمعنا . .
.
.
وماهذا النص . . إلا
نتاج . . إحدى تلك الانقلابات على الوعي . . والتمرد على الحقيقة . .
وتشقلب المفاهيم . . والمعتقدات . .
.
.
فـ مابين . .
( ثورٌ ) كان صاحب الحصة الأكبر من النص . .
سواءً تحقيقاً في وجوده ، أو استفهاماً عن حقيقته ؟
ومابين . .
أنثى / سيدةٌ . . مغلوبةٍ على أمرها. .
لم تريد يوماً أن تصبح هكذا . . .
ولم يدر بـ خلدها يوماً بأن مصيرها سيصبح مربوطاً بـ بضع
عُقدٍ معقودة على كف عفريت
أو في فم ميتٍ مدفون . . أو في قنينة عطرٍ في قاع البحر / المحيط . .
تُخيل إليها إن . . من هو
زوجها . . ثوراً . . تمقته . . تحتقره . . تصرخ في وجهه ولاتطيقه . .
أن من كانت يوماً . . تُحبه . . ويحبها . . أصبحت لاتطيق رؤيته . . لـ لاشيء . .
لاتعي . . حقاً . . مالذي تشكوه .؟ أو مالذي أصابها . ؟ . .
حقيقتها غابت عن أذهان الأقرب . . لأنهم فعلاً . . يمرون بما يمر به عامة المجتمع . .
من
انقلاب . . في فهم الأشياء على حقيقتها . . ومحاولة لـ سبر أغوارها وأسبابها . .
والوقوف على الـ حقيقة المُغيبة عن الجميع . . إلا
هي . .
تعيش . . جحيماً . . لايطاق لايشعر به سواها . .
يتمثل أمامها . . صورٌ مرعبة ، مخيفة . . تتقافز أمام عينيها . . - لاتمت للواقع بـ صلة _ .
لايهدأ لها بالاً . . ولا يقر لها قراراً . . العالم كله . . لها . . مبعثٌ لـ الشك والريبة . .
تنزوي . . على نفسها في ركنٍ قصي تارة . . وتصرخ . .تارة . . ليس جنوناً . .
كلما أبصرت . . القادم الأسود . . أو من خُيل إليها أنه ثوراً أسودا . .
مغلوبةٌ على أمرها . .
تعي هي في قرارة تفكيرها السليم . . أنها لاتعلم . . لما وصلت لهذه المرحلة ؟
فـ هي إنسانة كـ غيرها . . كانت تطمح . . في حياة هانئة مستقرة . .
ولكن . . بما أن منهم على شاكلة . . تلك
الطبيبة . . في مجتمعنا كُثر . .
فـ لاعجب أن رأينا . . أمثال تلك السيدة . . أعداداً وأرقاماً خيالية
. . تتزاحم بهم . . مصحاتنا و دور القراءة . . والعلاج بالرقي . .
ويذبح من أجل قتل نعيم إنسانٍ . .
ديكاً قرباناً . .
.
.
.
هم يحسدوني على موتي فـ وآسفا
. . . . . . . حتى على الموتِ لاأخلو من الحسدي . .
.
.
إن لم نخلو على الموت من الحسد . .
فما بالك . . بـ مايفوق الموت من مراتب وملذات الدنيا ؟
سيتعدى الأمر حتماً مرحلة الحسد . .
.
.
.
وتظل الحقيقة . . حبيسة صدر تلك الموغلة حزناً . .
المشرفة على حافة الجنون . .
عنوةً وقسراً . . بـ مخالطتها . . لـ العقول الميتة . .
ورؤيتها مالم تستطيع العقول والقلوب القريبه منها رؤيته مثلما تراه . .
فقط . . حددوا المشكلة . . كيفما شاؤوا . . واقترحوا علاجها كيفما اتفق . .
وأصبحت الـ
ضحية . . أكثر من مرة . .
***
وجهٌ قاتم من وجوه المجتمع . . والواقع المُعاش .
.
.
.
.
وجه النهار . . وسيدة الضياء . .
سيدتي . .
صُبــح . .
.
.
.
تُمطرين الحرف . . عطراً . . . وتنبتين . . المتصفح نوراً . .
وتتسللين إلى أعماقنا . . بهدوءٍ . . وتمكن . .
فـ نعيش برفقتكِ مع واقعٍ مُرٍ تارة . . وشديد المرارة تارةً أخرى . .
ولكن برفقة . . مفردتكِ الباذخة فكراً . . وأسلوبكِ . . المترف وعياً . .
وقلمكِ . . المملوء حياةً وعذوبةً . . يصبح طعم المر
ألذ من الشهد . .
.
.
سردٌ قصصي . . مكتمل الصورة . .
متقن الحبكة . . متكامل الأطراف . . واضح المعالم . . ولكن بـ عدة قراءات
بـــ حق . . سيدتي . . تزيدين النهار . . جمالاً . . كلما تحرك قلمكِ . .
.
.
.
(همسة )
تباً . . لـ قلمٍ لايحمل . . فكراً . . وهماً . . كــ قلمكِ سيدتي . .
.
.
.
(احتراماتٌ . . خجلى)
سعــد