خطوط حمراء :
قد تتفاوت الخطوط الحمراء لدى الكُتاب والشعراء حسب كل موضوع ونص من حيث الجرأة في الطرح والحرية في الكتابة .. .. وأحياناً تنعدم هذه الخطوط لدى بعضهم ..فأولئك يشرعون لأنفسهم أبواب الحرية والجرأة التي قد لا تتناسب مع إعتباراتنا الدينية الإجتماعية والسياسية والجغرافية أو الأخلاقية حتى .. فـ النتيجة التي إستخلصتها من الإستبان عن هذه النقطة كانت تميل نحو أهمية وضع إشارة حمراء .. أو خط احمر لا يتعداه النص جُرأة وحرية ..فقد وضحوا رأيهم في هذه النقطة ..
أن الكتابة كـغيرها من الأمور التي يجب أن يكون لها قانون بحيث لا تخل بالذوق العام فإن الكاتب أو الشاعر إنسان له مبدأ وحدود وقيود .. يجب عليه ألا يجرح الآخرين ويتعدى حدود الدين ويتنصل من قيود الخلق والأدب .. وأن يترك له في مجال الأدب بصمه محترمة لأنها الصورة التي تعكس ثقافتنا الحقيقة لـ من بعدنا من الأجيال ..
فقد أوضحت الكاتبة والمترجمة / شهيق ورده رأيها في هذا الموضوع قائلة : ((أي كاتب مسلم إن وضع مخافة الله نصب عينه وقلبه ومنطقه ..وكانت أمانته الأدبيه تتمحور حول حفظ الجوارح عن أي ورودٍ لفتنةٍ ما تنطلق من حرفه ..عندها سيحفظ نفسه من الأحمر الذي سيكون أقصى عقابٍ له جهنم وساء مصيراً)) !
فقد وافق منهم على ذلك .. ما بنسبة 69.2 % .. على عكس الفئة المتبقية منهم وهي الأقل .. فقد عارض هذه النقطة ما بنسبة 30.8 % فقط ..
هناك العديد من المواضيع التي يجب أن نضع لها خطوط حمراء لا تتعداها
فقد ذُكرت مجموعة من المواضيع .. مثل المواضيع التي تنتقص من العقيدة والدين ، والمواضيع الغيبية ، ومواضيع المذاهب الإسلامية ، ومواضيع الجنس الفاضح ، الاستنقاص والهمز واللمز للآخرين سواء بالشخص او القبيلة أو التعدي على أعراض الناس ، والمواضيع التي تُهمش الوطن والمجتمع ووصفة بطريقة لاذعة ، مواضيع تدعوا للإستنهاض العصبي والقبليه، و إحياء ما اندثر من عادات جاهليه حرمها الإسلام ، والهجاء اللاذع ، الغزل الفاحش، وقد ركز أحدهم على المواضيع السياسية وحذر من ذلك ،...إلخ
ومنهم من إختصر الإجابة .. كـ ما فعل .. الأستاذ قايد الحربي بقولة : (( كل موضوعٍ فيه استهانة بالحرف من الفكرة الساذجة حتى آخر المُحرّمات )),,
اما فيما يخص نقطة إختلاف هذه الخطوط عند الرجل عنها عند المرأة :
فكانت إجابات الأغلبية تتمحور حول ان لا إختلاف بينهما فـ كلاهما يخضعان لنفس الديانة ونفس العادات والتقاليد فـ لا حرية للرجل على حساب المرأة ولا حرية للمرأة على حساب الرجل .. والنادر منهم من أجاب بأن المراة يجب ان تكون حذره جداً من الخوض في مواضيع ما بعد الخط الأحمر مثل الغزل وغيره معللين باننا لا زلنا نعيش في مجتمع خليجي محافظ .. وقد ركز البعض منهم على موضوع إختباء الكاتبات والشاعرات خلف الأسماء المستعارة لتتخطى الشاعرة او الكاتبة تلك كل ما يحدها من خطوط حمراء حَرَمَهَا مجتمعها الشرقي من ذلك .. لكنها يجب في كل الحالات سواء أكانت تحمل أسم صريح أو مستعار أن تحافظ على حيائها فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( الحياء شعبة من شُعب الإيمان )) وقد أجاب الكاتب / بدر الحربي بكل أريحية مختصراً لكل ما يود أن يقول .. : ((لا تختلف الخطوط الحمراء بين رجل كان أو إمرأة .. الكتابة فضاء مباح لا يحده سوى مايحرّم دينياً وأخلاقياً على الجنسين..))