ورق .. و .. وأرق

[عائض القرني]

((مدح وقدح))حين يقف خطيب أو شاعر أمام زعيم دولة عربية ثم يمدحه بكل صفات الشجاعة والكرم والعدل والهيبة والعزم, ثم تمر الأيام ويجتمع هؤلاء الزعماء في قمة عربية, أكبر قضاياها تهديد المسجد الأقصى بالهدم, ولايستطيعون أن يتخذوا مثقال ذرة من حمية. فهل المادح كاذبٌ أم خائف ؟ وهل صدقه الممدوح أم كذَّبه ؟ بلاشك الكل أعلم بحال نفسه. وعلى الأمة السلام فلقد استودع منها .

 

[عائض القرني]

((ثقافة الهزيمة))
تنتج أقواماً وفئات وأحزاباً وأشخاصاً يتنافسون في القاع, يرى كل واحد منهم أن الخروج من هذا القاع لايتم إلا من خلال الصعود على كتف الآخر, فلذا لايشعرون بالعدو الذي يتربص بهم الدوائر, ولايعلمون شيئاً عن أحوال الناس خارج القاع, ولايستشعرون أن الزمن يسير و أن قواهم تنهك والمرض يدب فيهم, وسيأتي يومٌ يكونون جثثاً هامدة في قاع التاريخ لايجدون من يورايهم, بل سيجدون شامتاً لايرقب فيهم إلاَّ ولاذمة .

 

[عائض القرني]

((دولة مدنية ونظام إسلامي))
شعار بدأ يتردد على ألسنة النخب المثقفة, وتداعب به أمريكا بعض الدول التي تراها مرتكز تغيير في المنطقة, ولعل من أهم دعوات هذه الشعارات, جواز تولي الكافر رئاسة الدولة وكذلك المرأة, بدعوى أن الإسلام دين مساواة, وأن ماكن في عصر صدر الإسلام كان في ظل حكم أمبراطوري وليس إسلامي, تأخذه نزعة القبيلة والديانة والطائفة. سننتظر والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون !!

 

[عائض القرني]

((إفشاء الأسرار))
جالب للعار, ومفسد للمروءة, ومذهب للحياء. من سمة الجهلاء, وطبع اللئام. علامة لضيق الصدر وقلة الصبر, يورث الندم والحسرة والذل والمهانة. به تخان الأمانة, وتنقض العهود, ويحصل الضرر والغرر, وتنعدم الثقة بين الناس, فكم أفسد مابين المرء وزوجه, والصاحب وصاحبه, وكم هدم به من بيت, وكم هتك من عرض, لصاحبه خزي في الدنيا وعذاب في الآخرة.

 

[عائض القرني]

[ ثقافة البحث عن مخرج ]
إن المناكفات القائمة بين التيار الليبرالي والتيار الإسلامي, هي في حقيقتها صراع للتيار مع نفسه, ومايقوم به تجاه التيار الآخر هو بحث عن مخرج من أزمة إفلاس فالتيار الليبرالي يعاني من عقدة (البغل), والتيار الإسلامي يبكي على ميراث أضاعه, لم يحسن المحافظة عليه في خضم التقلبات, وذهب رموزه ضحية شريعة الجماهير, بعد أن كانت الجماهير تسير بالشريعة .

 

[عائض القرني]

((السلفية والثقافة الفرنسية))
حين نحاكم السلفية على موائد الجنادرية, ونفتح الباب مشرعاً أمام الثقافة الفرنسية؛ فأي شيء نريده غير ضياع المرجعية, وتقويض نسيج الوطنية, وضياع الهوية, وصناعة تيارات إرهابية ؟ يابني قومي أليس منكم رجل رشيد؟ لقد جرب الناس قبلنا كل النظريات وهاهم يعودون للكتاب والسنة ومفهوم السلفية الشامل الذي يقوم على صلاح الدنيا والدين . ...

 

[عائض القرني]

((الفتات العربي))
هي مايتوقع أن تكون عليه الدول العربية في قادم الأيام, فالسعي إلى تقسم كل دولة عربية إلى عدة أقسام, أمر أصبح يلوح في الأفق, فماكان في فلسطين من تكوين حكومتين, حكومة في غزة وحكومة في الضفة, ومايكون في العراق من تقسيمها إلى ثلاثة أقاليم, حكومة كردية وحكومة سنية وحكومة شيعية, ومايحصل في السودان من جهد حثيث من قبل أمريكا إلى جعل حكومة شمال وحكومة جنوب, ومايراد لليمين أن يعود كما كان, يمن في الجنوب ويمن في الشمال, ولازال الحبل على الجرار .

 

[عائض القرني]

مرض يصيب القلب
حتى يفرح بمصاب المسلمين
ويحزن إذا فرحوا
ويتكدر إذا انتصروا
ويتربص بهم الدوائر
يورث القلب حب المال والانفاق في رياء
يضل في اعتقاده وعلمه وعمله
ما إن تشتد المحن حتى يظهر على حقيقته
يتلمس صاحبه العذر في القعود عن الجهاد
يحب الكفار والمشركين ويشد من أزرهم
يحبط عمله بماأورثه النفاق