اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدور الشمراني
أحسنت يا عبد الله
هنا أثرت نقطة هامة وجداً
بعض الأفراد يفضلون التقوقع داخل حدود مجتمعاتهم، وأفكارهم، ومعتقداتهم. يرون في كل جديد نقمة، ويقفلون أبواب التفكير لأبعد من مستويات إمكانياتهم، التي يجهلون قدراتها على خلق حياة أخرى . قد تكون أفضل قد تكون أسوأ، ولكن الحياة تجارب.
والتجارب موازين قد تكشف للشخص حقيقة ثقله أو خفته !!
الخروج عن المألوف بحد ذاته يعتبر قفزة ومن يقفز يسلم التعثر .
وكما قلت بأن هذا التجديد في تغيير نمط وسلوكيات الحياة سيمنح الإنسان ثروة عقلية ضخمة
ناهيك عن قيمة التطور الفكري، والنمو العقلي المصاحب لعملية إبتكار وطن جديد تخلقه ثقافة الفرد لمجتمعه ولوطنه .
ولو عدنا قليلا للوراء، لعصور ما قبل الحضارة وما قبل التمدن، لوجدنا الإنسان البدائي برغم إمكانياته الفكرية المحدودة
إلا أنه استطاع أن يقفز بخطوة واثقة للأمام، حين طور من نفسه بإكتشاف النار ونجح في استخدامها، وفي البحث عن سبل العيش والمعيشة
في الصيد وتربية الحيوان، واكتشاف الحديد، وابتكار الآلة،_ وإن كانت بسيطة_ إلا أنها ساهمت في تطوير إمكانياته. مثل اختراع القوس
والآلات الحادة وغيرها ..
إذن العقل البشري بحاجة لدفعة قوية تحرره من روتين المنطقية الزائفة التي يلجأ لها حين يعجز عن الوصول لتغيير جذري يجعل من صاحبه إنسان آخر !
الموضوع غزير يحمل فكرة ناضجة أجدت في التحدث عنها فلك الشكر يا الـعتيق
|
بدور. أهلا بك.
إضافة جميلة. وهذا ما نريده أن يتحقق. فأولئك الذين تقوقعوا على أنفسهم، و لزموا جادة فكرهم الذي تلقوه، و لم يخرجوا عنه ولو يسيراً لا يمكن أن يُعتبروا إلا إضافة لملءِ الكون فقط. فمن أراد أن يكون خليفةً في عمارة الأرض فعليه بجَوْب الأرض، فالخلفاءُ لا يمكثون. و لم نسمع عن عظيم إلا وكانت من أصول عظمته خروجه عن مألوف حياته.
شكرا لك على هذا الحضور.