اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية المرزوقي
إذا كانت الدنيا في هذه المجتمعات تجتمع؛لتتزين للمتصنعين، و المتصنعات، و تعطي وجهها المغبر المكفهر لسواهم، و يستمر الوضع على هذا الحال؛ليغدو صحيحا و سواهم خطأ..
ما الصراع النفسي الذي سيعانيه هؤلاء البقية بين أن يكونوا أو لا ، و إلى متى سيقاومون برأيك، و من هؤلاء الفدائيون المثاليون الصامدون الذي سيفترشون الوجه الأسوأ من الدنيا حولهم دون تغيير أو اكتراث..! و أي نوع من التصرف هذا يكون و البشر اجتماعيون،معروفون بالتكيف و الاتباع للأكثرية التي تغدو على حق فقط لأكثريتهم..! و لا يطيقون الوحدة و الغربة بطبيعة الحال.لهذا مقاومة الأفكار و التغرب معها لا يتبناها إلا القليل و بشقة.
حين تغيرت المفاهيم و صار الخطأ صحيحا، و الصحيح خاطئا، و أكثر القطيع حولهم مع الخطأ الصحيح المتداول بكل سعادة و راحة بال، يا ترى بماذا سيصفون أنفسهم و يسمهم المجتمع من وصف:
أغبياء، متخلفون ، غير مرنين للتعايش و التأقلم مع المتغيرات؟
من يخرب دنياه و يحيا الغربة و النكد من أجل مثاليات بالية ستغدو في هذا التجمع المجتمع..؟
هل سيراهم أحد بأنهم على حق؟هل سيرون أنفسهم أذكياء و يستمر بهم المسير، بفخر و اعتزاز و سلام نفسي ، و بصحة و عافية ..؟
صراع نفسي مرير في حياة مرهقة،ستسقط الكثيرين من على جواد المحارب، و تجعلهم في صف المشاة مع الجموع، كثير من التعب، كثير من الخوف و القلق، كثير من اليأس، و الانكسار،كثير من النجاحات التي تدوم و تزدهر لهؤلاء ..يقلب موازين الصح و الخطأ في العقول و النفوس،و يجبر الكثيرين على الاستسلام و تقليد من سبقوهم، فصاروا رموزا للنجاح و المهارات، و الافتخارات..
هل لنا حق اللوم ؟ أو حق العتاب، أم نبقى موجة عنيدة في وجه من تكيفوا و تقبلوا الوضع و صاروا من القطيع..!
حاولت قراءة الموقف و حتى قراءتها و تحليلها مرهق و مشتت..علي وفقت..
كل الشكر و التقدير.
|
لن أكثر الكلم ..
سوا فكر ناضج ..
شكرا لك