أَيُّهَا اللَّيْلُ أَجِبْ
في فَمِي أَسْئِلَةٌ
وَالصُّبْحُ يا لَيْلُ كَذِبْ
لِمَ هَذَا الجُرْحُ فِيَّ الدَّهْرَ
جُرْحٌ لَمْ يَطِبْ
لِمَ مِنْ عَيْنَيَّ هَذَا الدَّمْعُ دَوْمَاً يَنْسَكِبْ
لِمَ يُرْخِي الصُّبْحُ سَمْعَاً
وَإِذَا دَارَ خَدِيثَاً عَنْ أَمَانِيَّ غَضِبْ
لِمَ لا يُصْغِي
وَفِي عَيْنَيَّ أَحْلَامٌ قَدِيمَة
وَعَلَى ثَغْرِي حِكَايَاتٌ أَلِيمَة
وَطُمُوحَاتٌ
وَآمَالٌ سَقِيمَة
فَإِذَا ما صَمَّ هَذَا الصُّبْحُ أُذْنَاً
فَأَجِبْ
هَذِهِ الأَشْوَاكُ
يا لَيْلُ
أَمَازَالَتْ لِأَقْدَامِي طَرِيقَا
هَذِهِ الأَشْوَاقُ
يا لَيْلُ
أمَازَالَتْ لِأَيَّامِي حريقَا
آه
مَا أَقْسَى الطَّرِيقَ المُكْتَئِبْ
آه
مَا أَشْقَى الفُؤَادَ المُلْتَهِبْ
آه
مَا أَصْعَبَ أَنْ تَنْبُتَ في قَلْبِ المُحِبْ
أُمْنِيَاتٌ
أَكَلَ الدَّهْرُ عَلَيْهَا وَشَرِبْ
حامد أبوطلعة