لـ رسم المنازل
يعضاً من دِماء أناهُم ..
نداء استغاثه لأطلالٍ كانتْ مزارهُم والفَرَح ذاتَ خيالاتِ عِشْق
لـ بُقعةٍ سَكَنَتْ بعد جفاء من سَكَنَتْ بها ذات إحياء ..
حيّ المنازل رسمها الذاري بقايا أزمنه
_____________ماغير فيها هالصدى صوت اجودي ردّ السلام !
وما أوفاها تلك المزاراتْ .. تهمِسُ بحنين ما كانَ بها من سُلطانِ الحياة ..وأنقى ..
تلك الأبنية المُتهالِكه و ظِلالُها الوفيَّه لا زالت تحمل نبضَهُمَا ..
لكي يستمدَّ منه كلاهما أو أحَدُهُما عنفوان البراءة حين عبورٍ يقصُدُها "المنازل" ..
فـ ساقتْهُ أقدارُهُ إليها ..فما وَجَدَ راقِداً ضمن رُكامِ المنازل ؟!
بير الأمل عاطل بعذره مالقى من يضمنه
_____________ملّت يدين الناس تدلي بصبرها من عام وعام
1/ أحداق السلسبيل الزلال الـ كانَت تُنْعشُ جذوة التفاؤل في شرآيينهم برشفةِ فُراتْ ..
يحاول الشاعر هُنا سرْد إرتجاع الفرح ساعة إمعانٍ لـ ملامح المكان في ذاك الزمان ..
"ملَّتْ يدين الناس " محاولة إخفاء الأشواق المكبوته في ذات واحده بتوزيعها على تعطُّش الملأ في تحوير عفيف يشِفُّ كبرياءاً ساكِناً رغم الإنكسار في نفسه الأبيَّه ..
عامود خيمه مايل ومتروك يامن يوزنه
________________كنّه بكى ومال وتذكّر ناس يحيون الخيام
2/ذلك القائم بمِدادِ هواهُما عصف به سهمُ الغياب / رحيل إلزامي / فُراق القدر المحتوم بشظايا قهر ..انحنى إذ تدلَّى لحن "ليالي الشمال الحزينه" .
كم طير جاها وشاف جنحان المحبّه تفتنه
_______________وهناك طير منتثر ريشه بكى ذكرى الهيام
3/ النُواح من جِنْس الأمل المُلْقى على قارعة الإنتظار ..يرقُبُ ذات الأركان تنتحب على سالف عصرها ..ذات هوى ..
أن أقبل يا حمام هُناك من يحتضر !
مدري الغيوم عيون تبكي من جفاف الأمكنه
__________طيّب بكت ..! وين اليدين اللي تواسي يالغمام ؟!
هُنا إستدراك لحتميَّة الإستفاقه من ذكرى المكان.. و نظرة عميقه لسمائه ذاك المساء ..
إستماتة في إخفاء زلزلة الأطياف الـ تتراءى في جنباتِ ذاك المنزل ..
إنهمار حصَّالة المآقي ..وإعتراف ببينونة الدَّمع المُنْساب على وجنة الذكرى..
و ما من محارِمِ وفائها تُزيلُ ما عَلِقَ من رُفاةِ حُلُم شفيف ..
شفت الربيع وبصمته باحدى الزوايا بسوسنه
______________والله وشفت السوسنه رمزٍ لبقايا من وئام
4/عودة للأرض ..وملامح المكان ..إلتفاته قويه بل رُبما كانت
لسعة كهرومغناطيسيَّه استلهمها حين غرقه نحو يخضُور الوِداد المُخْمَلِي .."سوسَنَه"
ألهذا الحد لُغة الورْد تظل صامِدَه رغم صدوف زمان؟
وحدهُ الزَّهر يتواتر في الإنتشاء أريجاً وإن جفَّتْ أوراقه ..
كانت هنا قصّه حَيَت باحلامها متلوّنه
_________________والله وصارت قصةٍ تغتالها بنت الظلام
5/ إجمال الرُكام قَسَمَاً اصْطَفَّ متوازياً ..تأكيداً على جُملة طُعُون مَنِيَ بها الوجدُ من عاصِفِ هوى ..
في تبرير لإسدال الستار على ما كان..ولكن ..
ثغر المكان يقول : ياماكان حلم وغيدنه
_________وْعيني تقول : الكان بعده واهيٍ مثل الحطام !!
جميع ما سبق من كرْكَبَات الزمان ..كانتْ فحوى ذاك المكان ..
اطلالها تسمع شكاويها ومن دون ألسنه
______________ياكثر ما شفنا رسوم الأمكنه مثل الكلام
التخاطُب المكاني أبلغُ مقالاً حينما تنْخَرِسُ لنا أفئده !
صَدَقْتَ وربِّي ..
مدري لْمَعَت في داجي الظلما عيون وسلطنه
________حول الحياة اللي ارتمت مستسلمه وسط الزحام
لا تنتظر من وصلها ..ونَّة حنين وهيجَنَه
________لنْ الحكاية مختصر ..غصَّة رواها بالملام
كم واحدٍ جاها وتركها ناسيٍ من كم سنه
_________________ماغير لحظتها رثتها لفتةٍ فيها خصام.
إذن ..نعرفُ حقيقتهم ولا نتوانى عن مآنسة ما قد يقلب الهوى جمراً يصلانا ندبات مُشوِّهَه !
حيّ الملامح رسمها فيني بقايا محزنه
_____________مثل الديار اللي هجرها احبابها بعد الغرام !
افراحها لو عندها بالحيل ماهي بيّنه
______________أو ميّته حتى رثتها بنت سموها ابتسام !
إقرار بقيمة المزار الأزلي المعقوده بقيمة الساكِنِ الحنايا إذ تفوح لها عطور الفرح
كلما كان المكان يزهو بها حلاًّ وترحالاً ..
عزيزُ النَّفسِ إباءاً بعذب الحكايا مجازاً مُجازاً إن كانَ حقَّاً تُتلى به البحور/ عبدالعزيز رشيد..
ولأنني وعدتُ بالعوده ما لم أغرق ..
عُدْتُ فـ غَمَرني الماء عن يميني وعن شمالي ..
تقلَّى الوجدُ بصادِق إنتقالاتِكَ بين المنزل والسماء
وعودة إلى المُعْشَوشِبِ في الزوايا من أغصانِ سوسنه ..
"حي المنازل" قامةٍ كـ عافِت كانت باذِخة الجمال ..
فما بالُ "حي المنازل والأطلال" ألا تحمل ذات الألق
بإمضاءة المُتألِّقِ شعراً عبدالعزيز رشيد !
أستميحُك على خجل توارُد خواطرٍ هُنا ..
فلم أصل بعد للـ نص وما حوى / كَوَى إذ غرقتُ في المُنتصف وآثرتُ أُفُول ..
صحْ وجدانك وعلا شانك ..