( ◊◊ بــدر لا يأفـل بـكِ ◊◊ )

[بدر الحربي]

.
.
.

"سرير"





صمتُ الجماد
استنطقته
خطايا الإنسان

ومأوى الجسد
المتعب غدا وكراً
للملذات/للذنوب


والوجع الأخرس
يعزف على صدر
مخدة وملاءة بيضاء
دنسها سواد الآثام


والإنسان
بكل وجوهه وصوره
ماهو إلا ركام من
التناقضات/التعديات
على نفسه وما حوله


فلا يرثيه صدقاً
عند أفول نجم
خيره وفجوره
سوى سرير خشبي
احتضن من أسراره:
بواطن نفس
ورعشات جسد
تقلب مراراً
بدوافع خفية
لم يرها إلا "الله"..!

 

[بدر الحربي]

.
.
.

"قبل أن"





قبل أن يحرِّموا الحب
أحلم بكِ

عاشقان
في زمنِ الحب العذري
أحلم بكِ

قبل أن يحيطوا البيوت
بأسوارٍ مسلحة
كأنها سجون
أحلم بكِ

قبل أن يطمروا نبع ماء
عليه تتحدث العيون
أحلم بكِ

تأتين مع العذارى
فأعرفكِ من بينهن
فالشمس تتبعكِ
ولا تتبعهنّ

تغتسلين
من طرفه "الغربي"
وأجد رائحتكِ
في حدّه الشرقي
فاقبلُ وجهَ الماءِ
وأبكي..!

قبل أن يشوّهوا الحب
أحلم بكِ

عاشقة تسهرُ حتى الفجر
تبعث أشواقها/دعاءها
مع حمامةٍ زاجلة تنتظر..!

 

[بدر الحربي]

.
.
.

"ذُبُولْ"




لِكَيْ أَزدَاد جُنوناً بكِ
حرّمتُ علىْ نَفسِي:
الْفَرح، النّوم، السّلوى
وحتى "عَيشَ الكفَاف"

لأذْويْ كَـ
"وَرْدةً مَيتَة"
إِن لمْ يَغشَاهَا
مَاءُ وصَالِك..!

 

[بدر الحربي]

.
.
.

"سُرعَة"




- اللّحَظاتُ الجَميْلة قَتَلتْ عُمرَهَا أجِندَةُ زَمنٍ مُتسَارعْ

- الأَشيَاءُ الجَميْلَة أَصْبَحتْ تَحتَ رَحمَة أوْقَاتنَا الْمَسرُوقَة

- عَقلُهَا المُشبَع بقَائمَة وَاجبَاتٍ رَتيبَة لاَزالَ مَشْغُولاً حَتّى حين..!

- عَقْليْ المَفطُور عَلى الذّكْر بَدأْ ينْسَى آيَةَ الْصّبْر..!

 

[بدر الحربي]

.
.
.

"مُذكرَات وهميّة"




لا جديد أيها الشاب
المُعدم
المطحون
المتهم
بأميتك في الحب
والعالم من حولك
بالحب يغرق
ربما لا تمتلك صوراً
لمغامراتك في جنيف
ولا أرقام فاتنات
من الطبقة المخملية
في ذاكرة "جوالك"
ولا اشتراكاً مفتوحاً
في قنوات "الحب" الفضائي
لا تشبه بطل الـ Titanic
لا تجيد فن الرقص
ولو slow !
وفوق هذا كله
يقال أنك:
"ميت عاطفة منذ سنين"

الموت البطيء يحوم حولك
ماعدا أفكاراً بالتحرر والخلاص
تجلدك بالليل والنهار
نبضك يقاس بأصابع
ممرضة "آسيوية" عابسة
ومشاعر قلبك يفتي بصدقها
طبيب مادي "يتاجر بالأعضاء"
وحياتك رهن إستشارة
لا زالت تنتظر طبيباً زائراً
قتل في انفجارات "أنفاق لندن"
وبملامحك العربية الكالحة
ونبرة صوتك المتصحرة
لم تعد تمتلك من ماء الوجه
مايشفع لك بسؤالهم عن
بديل له هناك!

فـ "أنت" في وطنك
"مضطهد" عاطفياً
وخارجه "إرهابي"..!

يالسخرية التناقضات!

 

[بدر الحربي]

.
.
.

"هُوَ وَ الْبَحْر"




قدام البحر
نثر شعره
وما بقى
من بقية أسرار

باع العمر
ينتظر
حنان.. أمان..
من بحر
من موج
من قمر صورته
هنا وهناك

شراع انكسر
من كثر العنا
ومجداف
تفتت من
كثر الوفا

والشاعر
واقف ينتظر
والعابر
بائس يحتضر

والسِّيف
خالي من كل شيء
إلا مكانه
وظله تالي النهار..!

 

[بدر الحربي]

.
.
.

"غَرْغَرَةْ ذَنْب"




كلما نهض
وتنفس طُهر
الهواء

تعثر..
زلّ..
سقط..!

هكذا ولد
على فطرة
بعض البشر

قادته الخطى
لأوكار ذنْب

قضى نخباً
من عُمر

وعُمِّر عُمْراً
من ذنْب

سُحُب توبة
تلقي ظلالها

تحجبها سحب
دخانٍ أزرَق

يتنفس الفَجر
وهو مُنغمسٌ
في فُجْر

ينفض الأمس
وينسلخ عنه
ليل السَرَف

آهة تحْرق
صدرهُ الأجوف

لحظة صمت

دمعة تترقرق

تحرق خده الأيمن

يكتمها.. يخفيها..
لا يعملها إلا الله

ليمضي
في دوامته يغرق..

يغرق..

يغرق..

 

[بدر الحربي]

.
.
.

"كبرياء رجل"




كلّ كبرياءه
قوته
عنفوانه
شرقيته
غيرته
وحتى
دموعه

تتهاوى مفتتةً
أمام نظرة عينيها..!