جَــرِيمَـة .../

[تهاني سلطان]

.

الليّلُ يَنّـــزلْ ...


لَعْنَةُ الصَمَتْ .. تَجْتَـــاحُ لَيلَكْـ ..
تَنَبُــأتُ الغّــدْ .. فارقت أَرضُ الخَرَابْ ..
قَلَقَكـ وألمَـكـ ..
دُمُــوعَكـ .. تِلكـ التي تَتَرُكـ بَصْمَتَهَـا عَلَى جَبِينَكـ ..
أَصْبَحَــت بِلا مَــرْسَى ..

رِيـَـاحُ الـقَلَـق تَحْتَفِـــل فِي سَــاحَـاتِ عِيــدَكـ ..
صِـرَاخٌ وعَــويِلٌ سَتَمْــضِي السَــهَرَةَ مَعَـكـ ..
جَمِيــعُهَا هَــذِهـ الليّــلَة ..

جَسدُكـ يَستَريِــح أخيراَ فِي مَتَــاهَات العُتمَة ..
ورِدَاؤكـ مِنْ صُنْــع يَديّ العَنْكَــبُوت ..
لِتَهَدَأ ..وتَنْعَم بالرَاحَة ...

سَيـّـدي...
فَلْتَتَنَــاول عَشَـــائكـ الأخِيــــر ..
كَـــأسُ الخَمْـــر مَخَلُــوط بِدَمِــي ..
ومُضَغَةَ مِنْ لَحَــمْ جَسَـــدِي ..

لا .. لا ..
لا تَـــهْلَـع .. بِــلا سَبَبْ عَلى الإطِـــلاقْ ..
فَـهَــذَا جَسَــدِي ودَمِــي أنَـــا ..
بِصُـــلِحٍ صَـافَحَتُــه ..وبِتَحِيةٍ ودْعَتُــه ..
ألا تَـــذْكُــر .. عِنْدَمَــا وَهَبْتُـه إليِك ..
تَذَوقْهُمَــا ..
وابْتَلِعْهُمَـا ..
فَمَـا زَال الليّـل يَنْــزِل ..


آن الأوَان ..

أن تَنَـام عَينَــاكـ الحَـــاقْدَتَـان ..
وتَرْفَع عَن نَفْسَكـ مُعَانَاة الأثْقَال
والنُعَـــاس ..
هَكَــذَا سَتُــصْبِح أكْثَر نَـقَـاء ..


آآآهـ ..
عَمّ المَكَـــان ظُلَمَة الهُدُوء ..
جَسَدُكـ والرَمَــل واحِد ..
هَنِيــئَاً لِعِطْرَكـ الأسْوَد سَيّـدي ..
فَقَدْ تَبَخْــر ..
هَنِيَـــئاً أيُّهــا المَيِت ..
تَنْضَـم إلى حَيَـاة أُخْــرَى ..
حَيَـاةُ الظَامئـونْ ..

 

[تهاني سلطان]

.



rhythm: it is the metrical follow of sound
determined by the placement of stress and unstress salable in the line of verse


مُجرمْ هذا التَعريفْ لأنَي لَمْ أسْتَطِعْ حِفظه
رُغم أهَميتهُ ومَعرفَتهُ الذَاتِه بأنَهُ سَيكون أولْ سُؤال فِي إختِبار السَبت القَادِمْ ...

صَدر الحُكم بِـ حَقهِ ..
أنْ يُحذَفْ مِنْ مًذَكرتي ومنْ مادة الشعر كَكلْ ..




.

 

[تهاني سلطان]

.




لَحظة عَلى مُوسِيقى حَزينة ....



كَانتْ تَملأ الغُرفة بِـ ضَحَكـاتِهـا
و تُغرقْ الكَون بِـ ابْتِسَامَاتِهَا, تُتَوج الجَبينْ
بِـ بُرهةِ صَمت حَتى يَتمتَع بِـ أنوثَتِها الطَاغِية.
لَم تَعتَادْ أنْ تُجَرّم بِمَا لَم تَفعلْ و إنْ حَدثْ ذَلكـ
فَلا بأسْ سَـ تُسرد تَفَاصِيلْ دُموعِهَا
عَلى وَجْنَتَيهَا كـ فَجرٍ طَائِش و تُقْسِمُ لَها الأيَامْ
بِـ أنَهَا بَريئة بَريئةٌ بَريئةٌْ مِن ذَلكـ الجُرمْ
و تُعَود إلى غُرفَاتِهَا فِي غُرورٍ لأنَها
أنتَصرتْ عَلى الحَقَائِقْ ..

آهـ كمْ تَهمس لِي الذِكرى فِي لَيَالي
وحدتِي أنْ أقوم لِـ أنَادِيهَا مِن صَفحة أحْلامِي
لـ تُجَنْْ بِـ ألَحنِها سَمائِي الهَادِئة
و يَرْتَوي السَرابْ مِن أفْكَارِهَا الجُنونِية
فِي كأبة هَذِهـ الحَيَاة . كَم أتَمنَى أنْ أنَاجِي
شُجونِي سِراً أنْ يُغَير مَا أعْتَادْ عَليهِ مِنْ حُزنْ
و يُلبِي نِدائي فِي طَلَبِهَا ..


صَدِقيني يـا ( .. ) أحفُر الأرضْ عَلّي أجِدُ مَسَامٍ
يَبْعثُ بِـ رَنين ضَحكَاتِكـ و مَا تَتعب يَدايّ
حتى أجِدُ أنْ الدِمَاء قَد خَالطت طِينكـْ ..







*( .. ) المَوتْ
لا يُبقِي الأغْنِيَات المَرحَة عَلى حَالِهَا ...
الخَميس 5-6-2008م
2:42ص

 

[تهاني سلطان]

.






[ سَبعُ صَدِيقَاتْ مُجرمَاتْ ]..
كُنَا نُقَدِسُ الإجْرَام وخاصةْ مَعَ
ذَلك الشَيخْ الطَيبْ الذِي يَأتِي لِـ مَدرسَتنا فِي
العَام الواحِد أربعْ مَراتْ يُلقِي بِـ محَاضراتهِ
عَلى الطَالبات حَتى يَسْتَفدن
لَكن السَيئ فِي الأمْر أنَهُ يُكَررْ مُحَاضراتُه فِي العَام الجَديدْ ..
وبِمَا أنَنَا كَابُرنَا مَعه فَقَد حَفِظنَا بعَضْ جُملهِ التِي يُكَررُهَا عَلى مَسَامِعنَا ..
إلى هُنَا نَحنُ طَالبَات هَادِئات..
يَأتِي دورْ الأسَئلة بَعد نِهَاية المُحَاظرة ..
لا زِلتُ أتَذكرُ نَبرَته
-مَنْ لَديهَا سُؤال فَـ تَتَفضل جُزاكُن اللهُ خَيراً ..
الأوراق تُجمع مِن المُتَواجِدات ومِن ضِمنِها سُؤالنَا المُعتَاد
الذَي يَدخُل ضِمن الأسِئلة الغَير مُحَببَه لَدى الشُيوخْ عُمومَاً ..
(أربَع سنوات على هَذهِ الحال " هَل الخُلوة مَع الرَجل قَبل الزواجْ مُحرمة..؟")
و نَعرفْ بأنهُ قَد أنتَقل مِن ورقَة سُؤالِنَا إلى سُؤال آخر بِـ قَولهِ
-لا حول ولا قوة إلا بالله ..بالعَامي"أحس لَو كِنا قِدامه لَعنْ خَيرنَا مِنْ كثر مَانكرر نَفس هالسُؤال بَـ نفسْ الخَط وقَلم فوشي عَشَان مايشوفه "

حَتَى الآنْ لا أعَلم مَاهُو المُبَررلَـ عَدم الإجَابة و لا أعَلمُ أيضَاً لِماذا نَحن مُجبِريهِ عَلى الرَدْ رُغم مَعرفَتنا القَطعية لِـ الجَواب ..






(كَانتْ أيَامْ رَائِعة .. أفْتَقدتُ عَفويِتي كَثيِراً )

.

 

[تهاني سلطان]

.



السَبتْ
7-6-2008م






براعِم الصَباح قَد شَارفتْ عَلَى الظُهورْ ..
لا أشْعُر بِـ دَاخل جَسدي سِوى قَلبْ
شَارف عَلى المَوتْ بَعدْ رَاقَصَات الخَوف التِي
تُبَعثِرهُ حَتى الآنْ ..
رُوحِي وئَام تَنَحى عَن مُزاولة الحَيَاة فِي
صَمتْ شَديدْ ..
أنَا فَوضَوية شُعورْ حَائِرة فِي أمَر نَجوايّ
المُتَعَثِر بِـ بَقَايَا الدَهر المُلوح أمَامِي
بِـ سَرابٍ سَئم شَارِدالأحْلامْ ..


لِمَا تُوحِي الرَهبة بِـ ذَواتِنا حُطَام الثَبَاتْ
رُغُم أنْ الزَمَانْ يَخِرُ أمَامْ أقْدَامِنَا ...!





.

 

[تهاني سلطان]

.

أجْهِضوا الغَبَاء عَن تِلكـ الوُجوة
تُشْعِرُنِي بِـ عَار فِي سَرَابَاتْ الحَيَاة
الضَائِعة بَينَنَا دُونْ شَفَقةٍ مِنَا ....!


لَقِنوهَا
كُلْ شَيء يُنَاجِي ..
كُلْ شَيء يُوجِع ..
كُل شَيء يَجرحْ ..
كُل شَيء يُدمِي ..
كُل شَيء يُميتْ ..

أرِيدُهَا أنْ تَتَعلمْ أنْ الحَيَاة زِنْزَانةٌ
هَالِكة
إنْ لَمْ تشْعِر بِهَا ..
إنْ لَمْ تُفْصِحُ عَنْهَا ..
إنْ لَمْ تَفْهَمُهَا ..

سَـ تَدفَق إلى مَا لا نِهَاية
فِي أرضْ يَدوسُ أنَاسَهَا
أشْداقْ بَعضِهم ..

أنَا و أنَا و أنَا
عَقَدنَا العَزمْ عَلى التَنَحي
لِـ سُموكِمْ ..

تَفَضلوا بِـ إتِخَاذ الإجْراءاتْ اللازِمة
مَعهمْ فقَط أبعِدوهمْ عَن وَجهِي ...

 

[تهاني سلطان]

.

أفَضل المَوت عَلى العَطش
و شفتاي المُتقيحتان تَسحقوني
لِـ لذة ثَمرة مُحرمة
تَتنفس و تَضحكـ
تَحت شَجرتها
تَمضي الحَظُ الحَليف
يدللها بَين المُروج
و أنَا أي أنَا تحت سَماء
ٍأخرى مِن عَالمٍ آخــر ....

يـا ضَائعاً مَعي وتتَنهد
على آلم القَهر
أتَوسل لكـ أنْ تَصمت
و أَستيقظ لِـ ذلك الظلام
الذي يشْبهكـ كثيراً كُن عَلى
غرارٍ و أنتْ تَتخبطُ فيه
يا ".. " دَعني أسْحَقكـ في قَاعِ
العمى و سـ أنحني لِـ طريق
الفراغ....../
و الذهول يُخَيلُ لِي ما أرى ..


لا تَنْقِذ نَفسكـ ...!


سَـ أصلي
و أصلي
خَوفاً مِن شُحوبِ السَمَاء
و رؤية الفَراغْ بِـ سَببكـْ..


تُرانِي مَن أكَون هُنَــا ...!

شَيئاً مَا بِـ دَاخلي يُشتتُني

أيَنْ ظلِي ...!

مازَالت الشمسُ تُدَفـئنيْ
و تَمنحني ذِكريات الطٌفولة ..

يَـا ضَوءاً آخر أتخيله
أتُرى أأنتْ طَريقُ المَوت ...!



إذاً ..
لِـ تبدأ حَياتِي مِن جَديد ...

.

 

[تهاني سلطان]

.

..!

.