حكايا .. راوية .. واشياء لم تُروى / ولم تُروِي...! - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : نواف العطا - مشاركات : 4 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2916 - )           »          كون يغلي؛ (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 4 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3473 - )           »          تساؤلات تضج بالإجابة (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 266 - )           »          حين يصبح الرجل سندا لا قاضيا ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          الهدم القيمي والإحلال . (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 591 - )           »          تعب وجروح !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75386 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-2012, 09:35 PM   #1
خالد الروقي
( شاعر وكاتب )

افتراضي حكايا .. راوية .. واشياء لم تُروى / ولم تُروِي...!


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

.
.


تلْكُم راوية
.
.
.



راوية ..
مدينة متكاملة من الحياة
قصيدة تامة .. تامة
..
هي ذات الأبعاد التي جعلتني أبصر بعينيها كل البلاد
تلك الـ " بلقيسية " الأحداق .. من وطنٍ سعيد أسقتني ماء الحياة ..
تلك التي سواحل الماء تعرف المَصب إلى عينيها .
كانت السنابل في ساعديها تُنذر بِقمح , وأنا أول من أقسم أن لها شجر الأنامل .
في حديثها اجتماع وامتزاج وتلاقح لعصورٍ سابقة وعصور لم تأتي بعد ..!
راوية الأمس السعيد تلك ..!
تلك التي كلما هَمَّتْ بـِنبسٍ تُغلق الحدقتين وتبدأ الأخيلة تردها راغمة .
عذبةٌ في الجدال .. وعفوية في تعاطي الحياة وتحب المناطق المرتفعة
ولاتهبط من خشية فقد بل تمارس الصعود
وهي مغمضمة حدقتيها يأتيها الوعي من كل حرفٍ رقيق
تلك هي راوية ..
تتعامل مع كل مقابل على أنهُ فجرٌ حتى يكبر بالظهيرة ويمنح الأرجاء وهجاً
وحين الإسوداد تسبقة بعمرٍ وتتحول لشفق ٍ مسكين .
تقول لي عن الفقر أنهُ نعمة المساكين المسجونين في الصدور
وأنهُ يُهذب القصائد ويجعل قوام البوح رشيقاً في موسم احتفال الورق
و أنا ..
لم أعد أهوى راوية لكنني المغرم فيها من حديثها إلى تقاسيمها إلى بساطتها إلى أرضها التي ماعادت سعيدة .
" راحت راوية " و .. " رُحتُ " أجدل لي من أيامها عصمة لقلبي .. بذاكرة متوردة بها
وما أنا إلا المُختطف مبكراً فيها .
ذات تلاصق بيني وعينيها ...
قالت .. أنا ماجعلتُ الحياة مسقوفة وهذه غرفتي الفقيرة سقفها يطل على الفضاء وكل ليلة أغري النجوم بالتعامد عليها ...
قُلتُ لها وبأنة صاعدة .. ياكثيرة الأحداق مثلكِ أنا في الحال المنصوب على تعب الأيام
بيتنا من الطين الخالص للحياة .. به نافذة مملوءة بوجهك المقيم في وجهي زمناً جميلا
قالت .. هي حياة نزفُ فيها أرواحنا ببساطة متناهية ونقتات مابيننا من خبزٍ انكسر على شفاه الحالمين
قلت وعيني منتصبة في عينها .. أما سمعت راوية بقصيدة " الزفاف إلى الموت "
قاطعتني وقالت .. هو الأبدي الذي يقبضنا بتلابيبنا عنوة .. اللعين القادم الكائن المسمى .. غياب .
وأردفت بقولها .. تَعَلَّمْ أن تُحِب وأن تزرع الورد في عيون الأصدقاء ..
قلتُ .. لِماذا ..
قالت .. لكي يكون الدمع فيهم برائحة زكية متى حان الغياب .
...
أيُ راوية هذه التي حين تنطق تجعلني أعشَقْ .....!!!!

.
.

 

التوقيع

....

خالد الروقي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:47 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.