أيها الحاضر في نفسي
والغائب عني
كيفما كنت قد توليت
وكيفما توليت قد كنت
لا أنكرك ولا أستبقيك نكالا
إنما أهواك عندما أحزن
وأتمناك عدما أموت كمداً
وها هي الكلمات تخرج مني أزواجا
تنسجُ من أحاسيسي شبكة أفكار ثكلى
أظنها فرادا
أم أضغاث معان لا تفهم
أنا هو من يشكلها
من نقيض اليأس
ومن طين الوحدة
سأبقي ساعات الحياة التي بقيت للحياة فقط
لا للسعادة كتاب
ولا للتعاسة مكان
هكذا هو الفؤاد المجرّد من ألوان الإيثار
لا حاجة لي بتأثير مضى أوانه
أو أخطاء أتوب منها
لا حاجة لي لأي شيء
لأن كياني صار جليداً
لا يحتمل أي انكسار
نقطة أخير وسأنتقل إلى سطر فارغ من الذكريات
لذلك
سأسرق من الفراغ حبراً
كي ألقم قلمي بلا شيء
أوقع به ديباجة كلماتي الأخيرة
...