مقهى الخريفات! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لأنتم أشد رهبة (الكاتـب : عمرو مصطفى - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 2 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4487 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 614 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - آخر مشاركة : محمد علي الثوعي - مشاركات : 5 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : إبتسام محمد - مشاركات : 470 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : إبتسام محمد - مشاركات : 63 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : إبتسام محمد - مشاركات : 549 - )           »          أبسط أماني الليل ..؟! (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : إبتسام محمد - مشاركات : 92 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : إبتسام محمد - مشاركات : 6133 - )           »          نَافِذه ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 248 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-2025, 06:56 PM   #1
جهاد غريب
( شاعر )

الصورة الرمزية جهاد غريب

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 11281

جهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مقهى الخريفات!


مقهى الخريفات!

في الزاوية القصيّة من العالم، عند تخوم الوقت،
يوجد مقهى لا يظهر في خرائط المدينة، ولا تتعقبه إشعارات الهاتف…
اسمه لا يُنطق، إنما يُستشعر… كأنه ندى على جدار الزمن.

من اعتاد الحنين، يسميه "الخريفات"…
اسمٌ يشبه أوراق الخريف حين تتساقط دون أن تُحدث ضجيجًا.
ولأن كل شيء فيه يشبه الرحيل الجميل، لم يُعلَّق على بابه اسم،
لكنّه محفور في ذاكرة من جلسوا هناك،
كأن الهواء نفسه يهمس به…
اسمٌ لا تسمعه إلا مرةً واحدة في العمر، ثم لا يُنسى.

كأنّه وُلد من تنهيدة فنانٍ نسي كيف يُنهي مقطوعته،
أو من قصيدةٍ تاهت عن ديوانها،
فاستقرت على شكل بابٍ خشبيٍّ،
تتدلّى فوقه عنقودُ نبتةٍ خجولة،
لا تعرف متى تبدأ… ولا متى تنتهي فصولها.

في الداخل،
الأرائك ليست مجرد مقاعد، هي أحضانٌ قديمة، تنكمش حين تجلس، وتُربّت على كتفك دون أن تراك.
كل وسادة تحتفظ برائحة من بكى عليها،
ومن كتب رسائل وداعٍ لم تُرسل،
ومن استيقظ منتصف الليل يسأل عن جدوى الحبّ في زمنٍ يتآكل فيه الصدق.

القهوة هناك،
تُسكب في أكوابٍ ليست مصنوعة من خزف،
بل من كفوف أمهاتٍ انتظرن أبناءهنّ عند نوافذ لا تطلّ إلا على الغياب.
حين ترفعها لتشرب، تشعر أنّك تجرّب طعم الحنين لا البن،
وأن خيط البخار، وضباب الكأس، وأنفاس الدفء الصامتة هي رسائل خفية:
ثمة من تذكّرك الآن دون أن تنطق باسمك.

وتحت شجرة زيتونٍ قديمة،
شجرةٌ توقّفت عن الإزهار حين شعرت أن العالم لم يعد بحاجةٍ لثمارٍ جديدة،
لكنها ما زالت تُنصت، وتفهم، وتحفظ الأسرار في أغصانها،
كما يحفظ قلبٌ منسيّ نغمةَ اسمٍ لا ينطق به إلا في الحلم.

بعض الأماكن لا نزورها… لكننا نعود إليها لنلتقي بأنفسنا من جديد.

هناك، حيث تلتفّ الجذور حول الوقت كما يلتفُّ عاشقٌ حول عنق الذكرى،
أضع كتابي مفتوحًا على صفحةٍ لم تُكتب بعد، أنتظرُكِ.

لا لأنكِ ستأتين،
بل لأنّ الانتظار في هذا المكان فعلُ حياة،
وغيابكِ فيه ليس فراغًا، بل حضورٌ آخر، شفاف، يمرّ بي كما تمرّ أكمامُ فستانٍ معلّقٍ على بابِ ذاكرة منسيّة،
تتمايل في ريح المساء دون أن تطرق،
فتُعيد إليّ أغنيةً بعيدةً في حنجرة الوقت،
تتسلّل ولا تطلب إذنًا،
وتنعشني بلمسةٍ ناعمة على صفحةِ كتابٍ تُرك مفتوحًا منذ آخر وداع،
حتى تعود رائحة الخبز القديم من زقاق الطفولة…
لا أعرف إن كانت فرحًا أم وجعًا.

أكتب عنكِ، لا على الورق،
على البخار المتصاعد من كوب الشاي الأخضر أمامي.
ذلك الشاي الذي يُقال إنّه يعيدُ التوازن... لكنه هنا يربك كل شيء.
كل رشفة منه تُحرّك نغمة في قلبي كنت قد نسيت لحنها.
أشرب، فأراكِ تجلسين قبالتي، بكامل صورتكِ،
وبما تساقط من ملامحكِ في الذاكرة:
ظلّكِ على سطح الطاولة،
وخيطُ شعركِ على أزرار معطفي،
وضحكتكِ في صَدفةٍ معلّقة على سلسلة النادل الذي نسيه الزمن.

ثمّة مقاهٍ لا تُنسى،
لأنها تغيّرنا، وتهمس لنا بما كنّا عليه ذات حنين.
ربما نعود إليه لنلتقي بأحد ما،
أو لنتأكد أن أثرنا ما زال دافئًا على الأرائك.

في مقهى "الخريفات"، لا يتحدث الناس كثيرًا.
اللغة هناك ليست وسيلة،
بل وشاحٌ خفيف، يتدلّى من الكتفين دون حاجةٍ للتدفئة.
أما الحديث الحقيقي فيدور بين النظرات،
وبين الأصابع التي تلامس فنجانًا،
أو ترسم على زجاج الضباب كلمةً لا تُقرأ.
حتى الوقت نفسه، يتثاءب هناك،
ويتحول من ساعاتٍ إلى شعورٍ مطاطٍ يمكن مده كما تمدّ لحظة العناق قبل الفُقدان.

في هذا المقهى، الأرواح لا تفنى.
إنّها تنضج…
تتحوّل إلى عطرٍ في الذاكرة،
إلى نغمةٍ في الكرسيّ الخشبيّ حين يُسحب للخلف،
إلى أثر شفتين على حافة فنجانٍ ظلّ يحملُ وعدًا لم يُفرَغ بعد.

ربّما لهذا أعود إليه كل مرة،
كما يعود العابر إلى ركنٍ لم يُقَم عليه نصبٌ، أو شاهد،
لكنه يحمل أثرًا: أن لا يموت من يُحَب.

لأن الحبّ لا ينتهي،
بل يغيّر مكانه… ويجلس صامتًا هناك: في ركنٍ بعيد، ينتظرنا.
ومن يعرف هذا المقهى، لا يخرج منه تمامًا…
يترك شيئًا في الزاوية ذاتها، ويأخذه معه إلى الأبد.


***

إضاءة:
مقهى لا يفتح أبوابه… بل يفتح قلبك.
يذكّرك برائحة الخبز القديم، وبكل من رحل.
إن لم تكن تعرفه، فلست من زواره…
وإن عرفته، لن تنساه.
هو أغنية تهمس لك من بعيد، حيث يجلس الحنين.
تمرّ الأرواح فيه من دون أن تجلس،
وتترك أثرًا لا يُمحى.

جهاد غريب
أغسطس 2025

 

جهاد غريب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-04-2025, 05:28 PM   #2
عُمق
( كاتبة )

الصورة الرمزية عُمق

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20893

عُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



رسالة من مقعد الغياب..
في الزاوية المُهملة من شارعٍ لا يحمل اسمًا
توجد طاولة واحدة.. لا يجلس عليها أحد.
موضوعة كما هي منذ سنوات
كأنها تنتظر من نسيها/.. أو من نسي نفسه فيها.
لا أحد يتذكر متى وُضِعت.
لكن النادل كل صباح يمسح غبارها
كما لو كان يمسح على رأس طفلةٍ رحلت ذات حنين.
يضع على طرفها فنجانًا لا يُشرب
ويهمس: (ربما يعود).
في هذا الركن.. الهواء مختلف.
يحملُ وشوشة صفحاتٍ لم تُقرأ
وصوتًا خافتًا لطفلةٍ تضحك.
ربما كان المقهى عاديًا
لكنّه في هذه الزاوية صار محرابًا
وشاهدًا على حضورٍ لم يرحل
وغائبٍ لم يأتِ.

رسالة من المقعد الأخير..
إلى من لم يأتِ
اليوم مرَّت يد النادل على الطاولة التي اعتدناها.
مسح الغبار كما لو كان يُلاطف وجهي
وضع فنجانك المعتاد ساكنًا/..صامتًا
يشبهك حين كنت تفكّر في البعيد.
كل شيء ما زال كما هو
إلا أنا.. اعتدتُ غيابك
لكنّي لم أتجاوزهُ بعد.

رسالة من موعدٍ لا يأتي..
كتبتُ لك على زجاج النافذة: (عدْ)
بخَّتها أنفاسي.. وذوَّبها ضوء المساء.
لكن الكلمة ظلت في الهواء
كأن المقهى التقطها وخبّأها لك.
حتى فُتات الخبز الذي كنت تعبث به
بيديك المرتبكتين ما زلتُ ألمحه في ذاكرتي
كأنه طقوس وداع لا تنتهي.

رسالة إلى من علَّمني أن الغياب شكلٌ آخر للحضور
أجلسُ في ذات المكان.
أفتح كتابًا لا أقرأه
أراقب الباب.. ولا أنتظر أحدًا.
لكنِّ رغم كل شيء
ما زلتُ هنا/.. وما زلتُ أنتظرُك.
----------------

مقهى الخريفات..
في زاويةٍ هادئةٍ من العمر حيث تهدأ الضوضاء ويبرد الصخب.
يُقام مقهى تشعرُ به الروح حين تبلغُ موسم الخريفات.
وكأن الخريف هنا نضوجٌ داخلي
هدوءٌ يشبه صمت الورق المتساقط
ورقٌ يعرف أن الذبول لا يعني الفناء.

مقهىً لا يُقدِّم القهوة بلُغة الاستعجال
تُسكب على مهلٍ كما تُروى الذكريات.
الطاولات مُتَّكئةٌ على الحنين
والكراسي تحفظ دفء من جلسوا ومضوا.
وكل فنجان يحمل طيف أحدٍ تأخر
أو مرَّ في العمر كما تمرُّ النسمات بين الأغصان العارية.

الزائرون ليسوا غرباء..
أرواحٌ تشابهت في الإرهاق واختارت هذا الركن لتضمِّد ما تبقى.
تكتب/.. تصمت/.. تبتسم بخجل/..وتغادر بلا ضجيجٍ
تمامًا كما تفعل الفصول حين تنتهي.

“مقهى الخريفات”
مكانٌ لا تدخله إلا حين تنضج بما يكفي
لتتعلَّم أن الجمال ليس في الزهور بل في تساقطها أيضًا.
وأن الحياة وإن بدت راكدة فإنّها تهمس دومًا
ما زال فيك متَّسعٌ للسكينة.

أ. جهاد..
اتساق شعوري عميق كُتب بأسلوب أدبي راقٍ
مشبع بالحنين والصور الرمزية
بناء تصويري رمزي متماسك ومتدرج
كالتوظيف العاطفي للمكان كرمز للذاكرة والفقد.
لغة شعرية نثرية مشحونة بجماليات وتفاصيل حسيّة دقيقة.
نبرتهُ حزينة دافئة تُنطق الأشياء بسكونها.
تأملٌ يُستشعر لا يفتح أبوابه بل يفتح الروح.
تفاصيل حسية عميقة كـ "رائحة الخبز.. بخار الشاي
صوت الكرسي.. عنقود النبات الخجول".

بالمجمل..
بناء متكامل غير متقطع أو مشتّت يفيض بملمس عاطفي
لا تُتقنه النماذج اللغوية إلا حين تكون تحت إشراف حسٍّ شاعري واضح.

عُمق

 

عُمق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2025, 03:43 PM   #3
جهاد غريب
( شاعر )

الصورة الرمزية جهاد غريب

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 11281

جهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


يا عُمق،
لم يكن ردُّكِ مجردَ تعليقٍ عابر، بل إضافةٌ فنيّةٌ توشِّحُ النصَّ بألوانٍ جديدة. ما كتبتِه ليس كلماتٍ تُعلَّقُ، بل نصٌّ موازٍ يحملُ ذاتَ الشجن والسكينة، ويزيدُ "مقهى الخريفات" عُمقًا على عُمقه.

قرأتُ حروفَكِ فاستقرَّتْ في الذاكرة كندىً على أوراق الخريف، تلمسُ زوايا خفيّةً في المكان، كأنكِ أضفتِ إليه مقعدًا غائبًا، أو نافذةً لم أكن أعرفُ أنها تُطلُّ على روحي.

اتَّسعَ المقهى فجأةً بوجودكِ، وكأنه وجدَ شريكًا روحيًّا يعرفُ أسرارَ طقوسه:
- تلك الطاولة الوحيدة التي لا يجلسُ عليها أحدٌ إلا الغيابُ نفسه،
- والنادلُ الذي يمسحُ الغبارَ وكأنه يمسحُ دمعًا قديمًا،
- والقهوةُ التي تنتظرُ شفتين لن تَأتي، فصارتْ قصيدةً في فنجان.

لقد حوَّلتِ "مقهى الخريفات" من مكانٍ إلى حكايةٍ تتشابكُ فيها الأرواح.
لم تكتفي بأن تتركي أثرًا على الأرائك، بل زرعتِ في الزوايا ذكرياتٍ لم تكنْ هناك من قبل.

تعليقُكِ كان نافذةً جديدةً أرى منها:
- كيف يكونُ الغيابُ حضورًا يُضاءُ بالانتظار،
- وكيف تُصبحُ الأوراقُ المتساقطةُ سيرةَ الذاتِ والنُّضج.

عُمق،
أنتِ لغةٌ تفيضُ شعرًا، وحسٌّ يقرأُ السكوتَ ويكتبُه حروفًا.

شكرًا لكِ...
- على الهديةِ التي جعلَتْ من مقالي مرآةً تُعيدُ اكتشافَ نفسها،
- على الأرواحِ التي أهديتِها للحروف فصارتْ تنبضُ،
- على التناغمِ الذي حوَّلَ الكلماتِ إلى موسيقى تُذكِّرُنا بأنّ الحزنَ قد يكونُ دافئًا.
شكرًا لأنكِ كُنتِ هنا، في هذا المكان الذي صارَ أكثرَ جمالًا بوجودِ بصمتكِ.

الغريب

 

جهاد غريب غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محاولات بائسة في مقهى .. نوف الناصر أبعاد الهدوء 2 05-01-2025 01:31 AM
مقهى الجرووووووووح.....!! صالح العرجان أبعاد الشعر الشعبي 14 12-07-2007 11:38 PM


الساعة الآن 03:09 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.