،
أكادُ أُقسم بأن أرواحنا وأرواحهم كانت قبل الخلق قطعة واحدة ،
كانت كبتلاتِ زهرةِ "دوَّار الشمس" ، وبعد أن تقاسمناها وارتديناها
على أجسادنا ، أصبحنا توأم في الأرواح ، وكُنَّا نحنُ الأشباة!
نلتقي بهم لأولِ مرةٍ ، نتبسَّم لهم ، نتحدَّث معهم ، نقرأ لهم ،
فنرى فيهم صورة لقلوبِنا ، وشعورنا ، وأفكارنا ، وحتى مبسم الشفاة،
حينها تتلاشى الأوقات برفقتهم ، وتحلو بهم الأيَّام واللحظات!
ليس بيننا وبينهم ترجمان ، ولسنا بحاجةٍ لتفسيراتٍ شعوريَّة ،
هي الكلمات والمشاعر مشتَرَكة ، فما سيكون في هذهِ الروح أيضًا
سيكون في تِلك الروح ، كيف لا وهم في الحِسِّ والودِّ سيان!؟