أجنحة وأغاني

[مشعل فايح]

-!!
-!!
-!!
-!!
-!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشعل فايح

مهزلة..
قالوا باكر..
بعد باكر..
اللي بعده..

يا انا.. يا هذا ( باكر)
صرنا فعلاً مهزلة

 

[مشعل فايح]

طبطب على كتفي وسألني.. شـ الأخبار
وهو يدري اني .. طوّل هالليل ساهر
قال ادري انك تنتظرني ومحتار
لا تخاف.. لكن لازم تكون شاطر
مثلك.. اكيد يكون قاسي وجبار
وشلون تسع سنين ساكت وصابر
شال بعبث نظارته.. قال لو صار
ولو نفترض انك ضعيف وتكابر
كيف الجسد يقوى على كيد الأسفار
وكيف الطبيعة تنجذب للتنافر
تحتاج.. خمس سنين بتمرّك قصار
ومن بعدها ربك يعرف الأواخر
قال بأسى: انت اقرب الخلق لإعصار
تفنى به الأشيا وتبقى المقابر
لقيت في صدرك.. من العمر تذكار
اشياء تحتاج لمشعوذ وساحر
منها سفينة نوح.. وبيوت الأنصار
وسيف الجنازة تحت عصف المشاعر
قلت بتوالي صوت مخنوق منهار
أدري.. لذلك حلّ قيدي .. بسافر.

 

[مشعل فايح]

أربط الحبل زين..
لا يهرب النور من حيط السنين..
انفض غبار الليالي عن المراتب
سخّن الما.. من حنينك
لوّح بعينك لتوديع المراكب
ابتسم
اقرأ بإحساسك جريدة
ولا يفور الما..
وين انا من كل هذا..!؟
في الجريدة..
في ابريق الما
او بشبّاك ارتجافك
لا تخافك..
ان لقيت اي شي مني.
احتضني..
لا تخافك..
وان طرالك اي طاري ولا سمّى
لا تخافك..
احتضني عن جفافك
ولا يفور الما
ولا يهرب الحلم من حيط السنين
اربط الحبـّ ... زين.

 

[مشعل فايح]

على مين يا دنيا الفصول وسكّة المقفين
تجين او ما تجين اللي عرفته كافي ووافي
غرستيني على مفرق طريقك وازهر السكّين
نبت من حدّي اوراق تجرّح باقي اطرافي
عرفتك زين لكن من متى من حول تسع سنين
...عرفتك بعد اول من رمى روحه على اكتافي
على مين الفصول المزهرة والمبهرة واللين
ندوس اوراقك الصفرا خريف.. نعاون السافي
تطير ارواح من رمان وازهار وكمثرى وتين
ويبقى هالفخر للريح اذا عاد الهواء صافي

 

[مشعل فايح]

حاولت اغني ما قدرت..
كان في صدري مدينة
خريفها ما حذّر الصفصاف بعروقي
ولا انا لوحدي حذرت..

حاولت اطير.. ولمّا طرت.
كنتي الرياح اللي انتظرت
وما انتظرت..

من وين ما هبّت عيونك
تنكسر ريشة ألم..
وأشعر بأني اللي انكسرت..

طاحت من ضلوعي القصايد
عمر بايد..
لا رضيتي عن ضلوعي
ولا قبل موتي اشتهرت.

انا .. يا اصدق انا مرت بدربي
ما تجمّلت لحبايب..
ولا نطرت رجوع غايب
ولا على الفقد اعتذرت.

الا مرّة..
كانت الليلة سكينة
عكّرت هذا البياض
اللي اكتساني
حرّك الزلزال
في صدري المدينة
وذاب من عصفه لساني
وش ذكرت..
وش نسيت وما ذكرت
ليش كل اللي ابتديته في بلادي
عشقي.. جروحي.. عنادي
ما انتهابي في بلادي من كبرت.
واعتذرت..
اعتذرت لكل كلمة شعر طارت
في هبوب اللي يخون
واعتذرت لكل دمعة صدق سالت
جرّحت ليل العيون.
أعتذرت.. وانا عمري ما ندمت
وما اعتذرت..
في بلادي.. كنت اشوف الكره كره
وكنت اشوف الحب حب..
ليش في وقت احتضاري
صرت ادوّر لي لسان
وصرت ادوّر نصف عين
وصرت ادوّر ربع قلب
وما قدرت..
ما قدرت..

 

[مشعل فايح]

يعني.. واذا راح الألم.. واغرب الباس
تزهر على شفاه اليتيم الجناين..؟؟؟
الهم.. نفس الهم.. والناس اهي الناس
يفنى البياض.. وتنتظرني مداين
اجوبها.. من دون قلبٍ ولا احساس
واهدم بشر... عشان تبنى خزاين
على اواني حلم... يهدوني الياس
لوني وفي.. في نظرة الناس خاين
يدٍ بلون الدم... او قلبٍ نحاس
من يحتويهم... غير وكر وكماين
الله خلق هالناس للأرض والفاس
واحنا خلقنا الله.. طوب ومكاين

 

[مشعل فايح]

منذ لا اعلم.. سنوات طويلة.. شاركني خلالها النصر. والهزيمة . الفرح.. والألم.. الأغاني.. الصمت.
تجوّل في خراب روحي.. واحتطب اعوادها واكتشف بصيص نورها.. ولثم زهرها.. وانا ما رأيته ولا سمعته
لم يخطئ ولم اعاتبه.. لم يجرح.. ولم اناصبه .. رحلت اليه دائماً واحتجبت كثيراً.. اخذني اليه وعنه
الطريق بنفس الـ لا اعلم.. ربما تاه بي المفرق.. وربما.. كان القدر يقول لي.. اعلم مالا تعلمون.

وما عرفني منك شي.. بعد كل هذي السنين.
يا جليل القدر.. انا والا انت مين
ما عرفني منك شي.. ولا عرفتك
انا يغريني السفر.. وانت يغويك الحنين
قلبك المسروق جاملني كثير..
او تحملني كثير.. ما عرفت انه سخر مني كثير..
وما عرفني..

بعد كل هذي السنين اللي طوتنا
يخدعك فيني ضياعي
ووشمك اللي في ذراعي
او شراعي..
اللي شال اسرار كل السادرين

ما عرفني منك شي ..
اني من زمن السواد..
وعالم الجوع والعبيد
واني من تحت الرماد
اكتب حروفي قصيد
لجل تعرف مني شي
وما عرفت..

انا ماني اللي اعود من الليال
المقفية فيني اذا حفيت قدم
ولا التفت خلفي اذا عزّ الندم
انا ما ااشره على الدنيا واعاتب
عشت انا للبعد صاحب
مالي صاحب

انا يغريني الرحيل.. كل ما صعب الكلام
تعرف اللي ما عرفته مني ايش
اني ما قدر اعيش الا بسلام
واني ماني اي غيري
اكتب بيدي مصيري
من تركته وانتهيته..
انتهيته.. والسلام.

 

[مشعل فايح]

السنديان.. بغفوة الريح غنّى
قصيدةٍ لليل مزمارها جنّ
حتى الخشب هالوقت قلبه معنّى
لا خاب ضنّ الريح والليل ماحنّ
تعوشق الرمل وتجسّد / تثنّى
وأحمرّ في وجه السما النجم واستنّ
ترضخ لحكم الموت مالك تمنى
لك تستغيث وياكل اقدامك المنّ
انامل الغيم الغضوب ان تدنّى
منها يضيق الكون ويهيج ويعنّ
وين انت عنّا.. ايه وين انت عنّا
لك رفقةٍ من نار من بردك اتئنّ
على نصايب من سبقنا وطنّا
يرقص بنا العاقل ويبكي على منّ
منّ اخّرك يا معتم الروح عنّا
عليه هامات الشوامخ تساونّ
السنديان.. اللي قبل عام غنّا
نعشه ثقيل..وتلطم بجنبه الجنّ