البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

أذكر تلك الزيارة بكل تفاصيلها وكأن ذاكرتي
كانت تقرأ مسبقاً ما سيكتب لي معك

 

[حمد الدوسري]

سنندم كثيراً لأننا أخذنا الحب
مأخذ الجد فلا أحد قال لنا أنّه
في الواقع أجمل أوهامنا وأكثرها وجعاً

 

[حمد الدوسري]

لم أقتل شيئاً برحيلي كان كل شيء قد مات
فحرّرتُ به شهادة وفاة أنا الصرخة لا القاتل

 

[حمد الدوسري]

انظرْ إلى الخالِ على خَدِّها
فإنَّ فيه كلَّ معنىً دقيقْ
كوجهِ زنجيٍّ بدا من خلا
ل النار يدعو بالحريق الحريقْ
أو حبةٍ من سَبَجٍ رُصِّعت
في صفحةٍ من كرةٍ من عقيق
أو السوادِ المستحَبِّ الذي
يلمع في حمرةِ زهْرِ الشَّقيق

 

[حمد الدوسري]

يسيرُ في كلِّ وادٍ لا خطامَ له
............مع الكحيلاتِ يَحْلو الضمُّ والقبلُ
ماذا أقولُ وقلبي في الحسان هوى
...................قلائداً، تَرتدي فيها وتحتفلُ
يا سَيِّدَ القلبِ : إنّي جِئتُ معتذراً
.................المسكُ أنتَ، وهُنَّ الهم والعللُ
اللهُ يَعْلَمُ ثغراً أنتَ مالكهُ
....................الدرُّ أنتَ، وهُنَّ الطيُّ والمَلَلُ
قومي فداكَ ومَنْ أَرعى جَمِيعُهُمُ
.............آمَنْتُ، والحَبُّ ما جاءَتْ بهِ النُجُلُ
شعاعُ خدكَ أَرقى أنْ أُشَبِّهَهُ
..............فما عَسى البدرُ والمِرِّيخُ أو زُحَلُ

 

[حمد الدوسري]

تتباهى بينَ أعراسِ المسا
..............تخطفُ اللَّيلَ وفي الخدينِ بدرا
ذابَ لَونُ الدرِّ في وجنتها
..................تغمرُ الساحةَ أنداءً وسحرا
ونجومٌ مُتعَباتٌ تختفي
......................وسناها قال إيماناً وكُفْرا
تقْطَعُ القَلبَ، وتقتاتُ الحشا
.................وتناديني: مَساءَ الخيرِ سِرَّا
أنتَ لم تعتبْ ولم تحفلْ فما
.................أنتَ إلّا نَرْجِسِيَّ القلبِ جهرا !
قُلْتُ: كيلني عتاباً هزئي
...................كلَّ أعذاري ولا أرجوكِ صبرا
أنتِ مسعى طوفتي أنتِ الَّتي
................إخترتني لا أُضيفُ اليومَ عذرا

بحر الرمل

 

[حمد الدوسري]

لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ
وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَبُ

 

[حمد الدوسري]

إِذا كُنتَ يا زَينُ زَينَ الأَدَب
فَإنَّ كتابكَ زَينُ الكُتُب
قَلائِدُ حَلَّيتَ صدرَ البيان
بهنَّ وَطوَّفت جيدَ العرَب