|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
حاولت التخلص من رغباتي المجموعة فيك فلم أفلح، فخالطتها بالعلقم المر لأطعمك كذلك فلم أجد للعلقم معك إلا ما هو أحلى من الشهد طعماً، ووردت ماءك المنهمر في روحي كل يوم، فسابقت انهماره بكدورة تفقده خاصيتك المسحورة بها أحشائي.. فماذا؟؟ صدقيني: لقد كنتِ كالناسخ كدورةَ الأرض كلها حينما يجمعها مسكوبة من بنانه أصفى من السحاب، وأنقى من رضف الرباب.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
الله ما أحلى التشبيه في بلاغة سطورك المائية الرائقة الوادعة! يحق- والله- هنالك أن يحسد المشبه به مكانة المشبه، وأن يتجاسر المشبَّهُ فيزهو على المشبه به زهو شبكة الميزان بين المتناثر من عامة النجوم. أتشبيهاً وأنت تعلمين أن التشبيه ينقسم على اثنين؟ وأن كلا الاثنين بينهما من تنافس السبق إلى قلبك كما بيني وبين قطرات الماء من غيرة تكاد تهتك حرمات الستُر، وتعيشني مطاردا لا من حماك فحسب، بل من عالم الأحياء عموماً.
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الفلاسي ; 07-13-2010 الساعة 04:26 PM. |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
بمثل هذه الصحبة كان ينبغي أن تتشكل هالتك الوضاءة؛ فمن كان له مثل تلك الصحبة التي تبدعين في رسم ظلالها الآن حق له أن يفخر لأنها جمع في أخص خزاناته أبدع ما خلق الرحمن من أصول النفوس، وخيرة معادنها..ومثلك ومثلها صنوان في المنبت الطيب الطاهر، وصنوان في صناعة الرشاقة الأدبية على أصولها، بعيدا عن مدعيها من شوائب الهبوب الناشبة في اذيالها تطفلاً، لا تاصلاً.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
مساؤك مفعم بفيض قلمك، وقلمك لا يزال من قلبك عليه سلطان ، سلطان الإمداد الروحاني.. سلطان الآمر الناهي ، وأنت تكتبين أتابعك، بل أستشرفك من البعد الذي ارتضيته لي كحائم الطير أنى لاح له موطن سربه الأول رقبهم من بعد ، وبكى يوم كسر جناحه عن التحليق إليهم.
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الفلاسي ; 07-14-2010 الساعة 10:24 PM. |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
ما زالت صويحبتك تحدثني عنك حديث الكاشف عن سر الهوى بين قلبين كل غطاء سبّبَ للسائلين كل عناء..وهي تحدثني عنك تثير غيرتي عليك منها رغم كونها منك كالشرح لمختصره، وكالبيان لمبهمه، أتصدقين أنها وفي حديثها عنك تغريني بنفسها لأنصت إليها أكثر فأكثر، وماذاك لأجلها! بل لأن اسمك جرى على منحدر لسانها، وقلمها، فشمل الإغراء منك كل من ذكرك، أو تحدث عنك يا حبيبتي الغاضبة من لا شيء.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
|
حدثتْني عنك يوماً، وسرى الحديث بيننا عنك وهي متعجبة من جنوني ، وثائرته عند ذكر اسمك، وأدركتْ أن ذكرك لو لم يكن حديثاُ لكان مني نفَساً يجري مع الزفير الخارج، ولكان مدار تقلب الطرف مني على مر الثواني وهي محملة بك كالمنقول من مستقره إلى مستسره.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
|
وكان حديثها عنك بمثابة الراحل بي إلى جوار أنفاسك الزاكية، فإن لأنفاسك عشق الحشا لا يصده عنها نسائم الأرض مهما تحالفت على رئتي عشقا لا دواء له إلا بعشق مثله. وكنت أقترب من موجات حديثها أستشفي بذكرك الطاهر عن أسقام طال الأمد على استرقاقها عظمي نحولاً، وكبدي إتلافاً. واختبرتني مرةً ، بل مراتٍ بضرب الذكر عنك صفحاً، وليّ عنق الكلام عنك جانباً ، ومضت بي في حكايات، وحكاياتٍ، كلما ارتقت بها حَزْناً استقبلها سهلٌ ، وهكذا حتى إذا ما ونى بالحديث الونى، ومالت بجانبه شقائق الهواء انبريت اسألها عنك، وعنك أنسخ ما تم من حديث، وأراودها حثاً تحكي لي شيئاً عن قصتها معك ، فبدأ الحديث مختوما بك .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
|
ترفعي عن جانب التعرض للناس بلفظ لا يناسبك، وقد يضعك في دائرة سوء الفهم لدى البعض من أنك خفيفة تهزك النسمة العابرة، وتعصف بمزاجك الفكرة الخاطفة. ولا تظهري ضعف الشكوى منك فإن للشخصية القوية عمقاً لا يرضى بحال أن تستند إليه نملة صغيرة فيضطرب منها، أو يتأفف من ثقل ظهرها.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|