فلنكن واضحين :
تعلمنا في مدارسنا مالم يتعلمه غيرنا ، أنشئنا أو نشئنا -سامحهم الله- على إنكار الذات والإعتراف بفضل الآخرين حتى لو لم يكونوا ذوي فضل --
نشئنا على حب الأمة العربية والإسلامية ومناصرة قضاياها ظاهرا وباطنا
نشئنا على الحكم على الظاهرفقط وحسن الظن بالآخرين ، وتركنا الفراسة ودراسة الحقائق وتتبعها
/
فماذا كان من أمرنا ؟
صدمات متتالية ، شتائم ،وألفاظ بذيئة لم نعتدها اضطر بعضنا للمعاملة بالمثل أو التقليد فبدا مهزوزا --
هل تعرفون لماذا ذهب شعرائنا للمشاركة في مسابقة المليون ؟؟أو شاعر المليون لافرق --
ولست استبعد بعد ذلك أن يتوانوا عن المشاركة حتى في -برنامج مدى الحياة- أو غيره
1- الصدمه في مالقنا منذ نعومة أظفارنا
فهاهم يتهمونا بالغنى الفاحش ومعظم الشعراء لايجد قوت يومه --وهذا سبب رئيس في حرماننا من الفوز
كما تم انتقاد مناهجنا الدراسية والتي أنشئت أجيالا مثقفة واعية ملمة بكل شيء دون التخصص الذي لايتقن غيرنا سواه
2- كما تم اتهام معظم شبابنا بالإرهاب لالشي ء ألا لأنهم يقولون ربنا الله
ماهذه الملائكية التي أسبغتها علينا ياابنة العم...المجتمع ينخره التعنصر والرشوة والتزوير وقلة الوعي
وقلة الوازع الديني وأنت تتحدثين عن فضائل ومدينة فاضلة ليست موجودة إلا في الخيال
التعليم كان يكرّس بأنا شعب الله المختار وأن العلم منا والمجد منا ونحن فقط لاسوانا على هذا الكون يستحق
التقدير والإحترام...قرأنا(وأعدوا لهم مااستطعتم من خيل...الآية..)) قراءة خاطئة فاثمر ذلك عن تحول الشاب الى
عبوة ناسفة تتفجر وتفجر الصغار والكبار لكي يحصل على الحور العين اللائي ينتظرن وصوله...
تعلمنا أننا شعب مستهدف من جميع الكائنات الأرضية والفضائية فأصبح كل واحد يشك في ظله
تربينا على تهييج العاطفة الدينية والحمية الدينية والإقصاء ولم نتعلم المنطقية والعقلانية
نتمنى ان نكون ممن يحسن الظن فعلا لأن الظن أكذب الحديث كما قال عليه الصلاة والسلام
أما الغنى الفاحش فمعروف عند العالم أن دخل المواطن السعودي يأتي في ترتيب متأخر عن الكثير من الشعوب في دول أقل غنا
وها نحن نتجرع مرارة العصبية القبيلية تلك التي نبذت منذ سنوات في بلادنا من خلال برنامج كهذا
العصبية القبلية مرض موجود ومزمن وموغل من حسنات شاعر المليون أنه شخص المرض واظهره أمام الجميع ..طريقة حياتنا تغذي العصبية القبلية ..ولو كانت التنشئة دينيه حقيقية لماكانت العصبية بهذا الطغيان
الع
2- عجز وسائل الإعلام السعودية عن اللهاث بل انقطاع نفسها حين الركض خلف شاعر أو مبدع سعودي
فأين وسائل الإعلام عن المبدعين؟ لم لاتتجول في الأزقة والشوارع وعلى الأرصفة وتدخل المقاهي والمطاعم والحدائق ؟أليست هذه وظيفتهم ؟
أم يبقون في أبراجهم العاجية بحثا عن مادة مكرورة غير شهية ؟
ولعل الإعلاميين على حق فمعظم الصحفيين لايحملون شهادة عالية ، ناهيك عن دراسة الصحافة ،كما أن رواتبهم مخفّضة وليس لديهم وسائل مواصلات تسهل عليهم متابعة الأحداث ومقابلة الشباب وطرق الابواب المغلقة
وينطبق ذلك على التلفزيون والإذاعة
والأدهى من ذلك أن معظمهم ليسوا متفرغين أي طلاب جامعة أو موظفون في قطاعات أخرى
/
النوادي الأدبية ،يدير معظمها متقاعدون من قطاعات مختلفة لايمتون بصلة للأدب ولا متابعة جديده ولامجاراة الشباب المتدفقين والذين يحضرون إلى هذه النوادي منكسي الرؤوس -- وكأن المسئولين عن هذه النوادي يحملون عصا غليظة (تحت بشوتهم )، وتتحول بقدرة قادر أمسياتهم الأدبية إلى شراء عقار ودعوات عشاء
ويظل النادي يدعو الجميع إلى حضور أمسيات لشعراء تجاوزوا الستين من العمر أو يزيد
كما أن المناسبات الثقافية لم تقدم شيئا للمبدعين؟ولم تحتضنهم ولم تسمع عنهم
فماذا قدمت الجنادرية للشباب أو للارتقاء بالثقافة واظهارها ؟
ولماذا تقدم الدعوات كل عام لنفس الأشخاص أحياء كانوا أم أمواتا ؟
ألا تمطر السماء ؟!
إنها الصدمة أستاذ محمد عيضة --
صدمة الشباب الذين آمنوا بأن عليهم أن يجازفوا ويركبوا الصعب ويزاحموا في كل شيء حتى في أسهم البلاد العربية الأخر ى البنكية
إنها الصدمة التي دفعتهم إلى اليقين بأن لم تصفع على خدك وأنت تزاحم العرب فلن يعرفك أحد
إنها عدم الثقة بوسائلنا الإعلامية ولامناسباتنا الثقافية ولا وأنديتنا الأدبية
ويبقى أن ندرك جيدا أن القائمين على امتصاص عوائد هذه البرامج يدركون جيدا مانعانيه ويستغلون ذلك جيدا
فلا شعر إلا شعرنا فلم يلقونه إذا ً بلهجتنا لا لهجاتهم ---
أيها الشعراء تذكروني بأبطال كرة السلة الأستعراضيين الذين يستعرضون مقدرتهم الفائقة للإمتاع ليس إلا ولكن لا يسمح لهم بالفوز لأنه لايمكن أن يفوز عليهم أحد --
فلنؤسس رابطة تحمي حقوق شعرائنا وأموالنا ولنكف أيدينا عن رسائل smsوالتي زادتهم جشعا على جشع وسخرية على سخرية
هذه هي الحقيقة محمد عيضة التي يجب أن نواجه انفسنا بها
هذه هي الحقيقة بعيدا عن المثالية أو ادعائها
هذا كلام العقل والوعي –لولا عبارة(( لاشعر إلا شعرنا))-...وهذا إجابة السؤال المحذوف الذي تقديره( لماذا هذا التهافت الكبير؟)
إذا أنا محق عندما أقول إن منبر مثل شاعر المليون يستحق أن تشد اليه الرحال
ألم يحزنك بالله عدم معرفة المقدم في النسخة الأولى اسم شاعر كبير كــ صالح الشادي
لماذا نفضل البكاء بــــ(( اضاعوني وأي فتى أضاعوا)) على اسثمار هذا البرنامج العظيم
أتمنى أن اكون أنرت
دمت سيدة الوعي والجمال