الإهداء.. إلى اللا (وضوح) في زمن قلة الأدب عبر الصحافة الشعبية، والتي ادعته ـ أي الأدب ـ كما ادعت الأخلاق سهواً.. وسقط الإثنان من حسبتها عن جدارةٍ واستحقاق..!
مِتـْـ/ ـنـاهـي صِـغـَــرْ
[poem="font="simplified arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]بسيط.. مترامي تعب.. ساكت.. قليل الأسئله=ما بين صوتي والجميع انسان يذبح كلمتي
يوحي لي الشارع بزحمة حارتيه ومنزله..=إن المنازل حارة التشريد.. ما هي لزمتي
يا حارث نخيل الحبِر هو وين راس السنبله؟=عجينة الشعر استوت.. ما ذقت منّك لقمتي
كم لي وانا اسند في حجر زاويتيِ المستبسله=قصيدة التكوين.. واطناب الوجود قلامتي
معْ شمس أخاديد النفوس البايره ما لي صله=شبّت وذابت شمعة الأحداث.. وآنا بعتمتي
قل لي.. إذا في نحرها بارت فصوص السلسله=من وين أصوغ لفاتنة عمر الأماني حرمتي؟
الشارع عياله تخوّن بك.. أبد مو مشكله=أم المصايب عشت مطعون العمر من لحمتي
في نيّتي فكرة دمار السجن قبل المقصله=وفي نية أطيب واحدٍ شفته.. نهاية قامتي
لا باس.. واللي ما يجيب نهايتي باستسهله=اليمّ هاج.. وبين أيادي البيد مأمن خيمتي
لا صارت الغربان تنعق بعْد أذان النافله=ناديت يا الله العزيز أرجوك هِبني عصمتي
غريب.. متناهي صغر.. واعي.. وافوق المرحله=في غربتي عن كذبة العربان.. طالت هامتي!![/poem]
مدخل:
أستميح الإدارة الأبعادية الفاضلة عذر نقل هذا النص المتواضع من أبعاد الهدوء، وإضافة بعض الرتوش التي لم تزِد من وقع الشعر فيه ولو ذرة شعور.
قبل البدء:
[poem="font="simplified arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]قالت حُبِسْتَ.. فقلتُ ليسَ بضائرٍ=حسبي وأي مهندٍّ لا يُغمَدُ؟َ[/poem]
مخرج:
إن اللغة لا تسبق الروح في استعطاف واستلطاف المعنى الحرْفي للشاعر أو الكاتب، وكذلك الساحة بالنسبة لي، هي مجرد لغة ضوضائية النبرات. فهي التي لا يضيرها البتة أن تحبس النور وتطلق الغربان إلى فضاءاتنا الصافية. حتى وجدتُ نفسي اليوم راضية مرضية في عزلتها، وانسحبت محافظاً على قدميّ الحافيتين.. حافيتين للأبد نائياً بهما بعيداً عن حمأة الإعلام الدنيء!