مولاتي الأميرة. - الصفحة 41 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
قَطرَةٌ مِن ضَوء (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 11 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 4 - )           »          اعتراف!! (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 2 - )           »          إكسيرة حياتي (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 2 - )           »          لحن الصمت !! (الكاتـب : نورة القحطاني - مشاركات : 2144 - )           »          من لا يعشق ليلى (الكاتـب : د.حاتم المصري - آخر مشاركة : قايـد الحربي - مشاركات : 3 - )           »          ما كنت أنا سلمى ..! (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : قايـد الحربي - مشاركات : 6 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : قايـد الحربي - مشاركات : 10 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : قايـد الحربي - مشاركات : 4 - )           »          أحلام الكلام (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : قايـد الحربي - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-2010, 04:13 PM   #321
أحمد الفلاسي
( شاعر )

افتراضي


أميرة قلبي ، وملكة هيامي وحبي ..ها هو العيد يطل علينا من جديد ، فما عساني أن أتخير لك من الهدايا لترضى بذلك ذائقتي ، وترقى إليك يا غاية رغبتي ...وهل في الكون ما بقدرك يفي !! أو لمعناك من روائع الحسن يصطفي ...كل عام وأنت الحب كله يا أملي.

[poem=font=",6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
فكرت يوما أن تكون هديتي = لك مرصعاً فيه النجوم طوالعُ
أو ومضةً من وجنة البدر اعتلتْ = فوق الهضاب كأنهنّ مطالعُ
أو نظمَ عقد بالضياء نسجتُهُ = مكنونُه نفََسُ الصباح اليانعُ
وسألت سرب الطير ينقلني إلى = دنيا لها بعد الأنام مواقعُ
أهديك منها ما يجل عن الرؤى = وتغيب دون شفا ذراه مسامعُ
لكن أتيت وما تجاوزت المدى = فالنجم أنتِ وأنت فيه الساطعُ
والعقد أنت وأنت نظم ضيائه = أشرقت صبحا والنفوس هواجعُ
والطير قال هي العوالم كلها = قامت لها دون الأنام تسارعُ
ماذا سيهديك الفؤاد وكلما = نظر الجمال شفتْه منك روائعُ
إن كان يبلغ حب قلبي منزلا = فتقبليه فهْو فيك الوالعُ
[/poem]

 

أحمد الفلاسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-10-2010, 09:53 PM   #322
أحمد الفلاسي
( شاعر )

الصورة الرمزية أحمد الفلاسي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

أحمد الفلاسي غير متواجد حاليا

افتراضي


وجاء العيد لأشتم من أول بزوغ فجره رائحة ثوبك الجديد، وأستجمعه بكفيَّ كأنما أستنشقه ماضي الأعياد قبل أن يكون للدنيا قبلك عيد يا كل أعيادي أنتِ. لله كم تتأصل جدة الثوب المفرع على طولك، الموزع على ضفتي متنك، تغازله لمسات الخصرين بأرق ما خلق الرحمن من ألطاف الألطاف، ونواعم مشارف تلك الضفاف.. ويلها روحي إلام ستصبر على تلاعب فرعك الموصول بها والعيد يكتب في صفحة صبحه الأولى أنك عيدي والأقمار في تزاحمها، وأنك أنا.. طفلان يعبثان برونق العقلاء الكبار وهم يكبّرون للعيد لدى تدفق جموعه إلى المصلى من الدقائق الأولى.
خلتك حينها وأنا أمشي بينهم معقد الصبا العابث اللاهي، أشبك يدي في يديك التربتين من وحل الطريق، وكنت تسبقينني إلى الحصاة التي قذفناها أمامنا لنرى أينا السابق إليها، فسبقتني، حتى إذا ما آلمني غرورك الصغير شددت العزم على سبقك فسبقتك..فمالها يا حبيبتي ضاعت الملاعب ولم ينته بعد تحدي الغرور بين خطانا.
وبدأ العيد بكمالياته المتكلفة من الكبار، وأنا وأنتِ هناك في بعد عن الكبار، لا نعرف تعقلهم، ولا نرتب ترتيبهم، ولا نعد إعداداتهم، سوى أننا لو تألمنا مما لا مناص منه استغثنا بهم لا لنهرع إلى تعقلهم، بل لنعود إلى ممارسة جنوننا على قارعة طريقهم المتزن.
وما عيّدنا حتى رسمنا العيد عبرة للعمر الآتي إذا حن إلى كسر قيود العقل بصيرورة طفلين إلى ما لا كنْه له سوى هدم منازل أقدامهم الصغيرة المحفورة في الأرض ولا سقف سوى السماء..كل عام وأنت أنا يا رفيقة العبث الجميل.

 

أحمد الفلاسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-10-2010, 10:59 PM   #323
أحمد الفلاسي
( شاعر )

افتراضي


تعالي لنشَرق بفرحة العيد معاً! هل رأيت العيد مرسوماً إلا في صفحة وجودك في وجودي يا حبيبتي؟ ألا لا كانت الليالي مالم تزفنا أقمارها قاطبة بين دوح هالتها غريبين نفاهما الوجود في ضحكة قمر ، وبين رمشي نجمة..ثم اصطفاهما القفر المتعمق من بطن الإنسانية حيث لا صوت إنس، ولا دفء أنيس.
تعالي نملأ ليالي العيد الخالية كل جديد حب، وكل حديث غرام، وكل مبتكر لقاء يبدأ من قبلة نشوة العيد، ولا ينتهي..وقولي لي وأنا مغروس بين شقي صدرك يقلني نهداك عن مستوى حضيض الغواني، ويستفزني تصلب وسطيهما لمعركة قد أكون الرابح فيها لولا تشربي بإغراءاتهما حداً يخدرني عن غيرهما فيهما.. فيهما يا حبيبتي، فأقول لطفكما لطفكما!
أغمضي عينيك قليلاً.. ثم افتحيهما فإذا بي أمامك أقدم رجلاً، وأرجع بأخرى خشية أن يخدعني احتواء ذراعي لوسطك الجبار فأهزمه كلية في يدي ليقول لي: لطفك، لطفك بي.

 

أحمد الفلاسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-14-2010, 10:51 AM   #324
أحمد الفلاسي
( شاعر )

الصورة الرمزية أحمد الفلاسي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

أحمد الفلاسي غير متواجد حاليا

افتراضي


هل كنت على موعد انتظار المعايدة أشخّص النظر ذات اليمين، وذات الشمال مترقباً؟؟ وها هي بطاقة تهنئتك تصل مع آخر العيد كأنما تتوسل إلى بقاياه المتهالكة انقضاءً أن تتريث حتى تقول لي: كل عام وأنت بخير!!..فمالها يا حبيبتي باهتة تحكي اصفرار الورق الأخضر يموت بالتدريج، وقد كان مخضراً فوق دقائق الوقت، وثواني الزمان..
في معايدتك عتب شفتيك من مغبة انتظار القُبل، وكم في انتظار القبلة من قتل الشفاه ما يعيد إلى مخيلتي عراك شفاهنا في حلبة القُبَل المتساقطة وقد غاب عنها نسق الترتيب، والنظام فتناثرت لا تعرف من الجهات إلا جهة واحدة، ولا من الجوانب إلا ذات الجنب الواحد...فبالله عليك أي شوق هذا يضيع في جنونه صواب الشفاه لتغرق في بحر من التيه لا يعرف أوله من منتهاه.
اليوم وصلت تهنئتك ، وتالله ما أحلى القصيدة المارقة من حدود تحفظك ، الشاردة من بين أسوار تمنعك تأتيني بكلام الأنوثة الأرضية، فتسكبه في أذني بصوتك المسجل أنشودة السماء أبرقتْ إلى الأرض بعيدين ، عيد الفطر، وعيد لا يحمل اسماً لأنه من صنع ملائكي فريد..لك الحب كله يا بطاقة حبيبي.

 


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الفلاسي ; 09-14-2010 الساعة 11:11 AM.

أحمد الفلاسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-15-2010, 12:18 AM   #325
أحمد الفلاسي
( شاعر )

الصورة الرمزية أحمد الفلاسي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

أحمد الفلاسي غير متواجد حاليا

افتراضي


في إحدى رسائلها إلي تساءلتْ عن انقلاب مفاجيء في دائرة مشاعري ، وتبوأتِ مبدأ التحليل النفسي عرش الملك في تخللها الدقيق بين زفراتي، وعبراتي فقالت:
"ليس من حقي نصب ميزان القضاء لمشاعرك، وليس من حقك كذلك إضفاء هذه الضبابية المعتمة على قصة مشاعرك، الأمر الذي حيرني -أيه الأديب - في كنْه مشاعر تبديها ولا أطمئن إلى خط سيرها، وتخفيها ولا أستريح لسمْت صمتها...وما أنا إلا تلميذة مدرستك.. ميّزني في ناظرك شيء لا أحكم الجزم بحقيقته، رغم ما ميزك في ناظري من قديم أنت تدري -يا أديبي- مرجعيته..اهـ"
ورددت على الرسالة الملتهبة تساؤلا قائلاً: ليس للمشاعر الحية المتخلقة في كيان أديب من شرح يوفيها حقيقتها سوى لسانها الناطق بأبلغ ما تحمل البلاغة من بيان، وكأن القدر الذي هيأ لها باطن الأديب محضناً اصطفاها لتكون تزكيتها نابعة من حقيقة محضنها، وما مثل مشاعري الدابة إليك باسم شراكة الروح إلا كمثل طائر حل على شجرة باحثا عن عشه فيها، فبحث حتى أعياه البحث ، ثم أبصر من بعيد أن النظر أخطأه ، فصحح الخطأ ليجد ذاته في عشه على شجرة عشه ..وما بين الشجرتين هو مابين الأصل والفرع، أو مابين الوهم والحقيقة من تباين لا يمكن أن يكون الوهم إلا محطة انتقال إلى الموطن الأصلي أيتها الأديبة.
ولو كان في محاكم الأرض قسم يخص العشاق لما وقف العاشق يوما مداناً، لأنه لا يتحدث عن نفسه، إنما هي حقيقة بلائه ناطقة عن لسانه، وهل في العشق لدى ذي لب شك أنه ليس إلا مجموع دم، وندم، ودمع، وجراح، ولوعة ..وكل ذلك مما أجمعت البشرية على تبييض حقيقته حقيقة في حد ذاتها لا ترسمها ريشة، ولا يخطها قلم، ولا تشرحها حروف.
ومن هنا فإن على سؤالك نفسه غيمة تقبع عليه، تخفيه حينما تبديه، وتضيعه حينما تخفيه، وأنت بكليتك كعنصر مخلوق في هذا الكون رسالة شارحة لمشاعري التي تحبك ، ولك أن تجربي وضع نفسك في قيد اختباري مع حروفي ..ستجدين أن لكل أديب عاشق عنواناً ماثلاً تؤلف نسق حروفه ألوان من طباع محبوبته، فمن لم يعرفها استنبأها من حرف حبيبها...أحبك يا رفيقة الليل.

 

أحمد الفلاسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-16-2010, 05:00 PM   #326
أحمد الفلاسي
( شاعر )

الصورة الرمزية أحمد الفلاسي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

أحمد الفلاسي غير متواجد حاليا

افتراضي


وتابعتْ سير الرسالة ، وأردفتْ التساؤل أمثاله مما عنّ في خاطر قلمها رواية عن خاطر قلبها، واستبسلتْ على اقتحام حصن مهيب من واردات فكري، وشاردات معترك مابين دفتي كبدي...وقالت:
" أيه الأديب المكتظ بما زاحمتَ به شعرة قلمك فخلقت من وحدة عنصرها تعدد آلامها، وفرحها..لو سمح الزمان لنا يوماً بوضع أوزار هذا القلم، وقبله أوزار ذياك الألم، هل سيكفينا العمر المتبقي من حصة حياتنا أن نكمل دورة لقاء صنعها الخيال في أخص الحواس فينا؟ .. وما العمر المقدر -أيه الأديب- إلا المحطة الأولى تشي بوشوشتها إلى المحطة القادمة أن ثمة عاشقين مازالا يدرجان حبواً بغية المن عليهما بأمد كأمد الروح الحالمة في دنيا لا تعترف بحلم بعيداً عن إكسير هذه المادة المعتمة القاسية المسماة جِرماً..".
وعلقت على تساؤلها قائلاً:
أديبتي حيثما شطحت بك رياح هذه الفلسفة الروحية: عجباً لشعرة قلمك كيف زهدتك في عمر بأكمله! فأرتك مداه الواسع ثقب إبرة من الضيق لأنه خلا من تقدير أبرم لنا فيه لقاءً، وأنا مع مذهب قلمك غير أنك لو دققت النظر دقة شعرة قلمك لأدركت أن العمر الآدمي ماهو إلا تقسيمة صندوقية تحتل توافهه المربع الكبير منها، ويليه مربع المطامع البدنية كضرورات حياة تعين على قوام الضرورات الأخرى، ومربع حائر بين ذينك المربعين، لا مرد له إلى مطمع عابر ، ولا قرار يستفزه إلى كمالات جانبية..وعلى زاوية بين الجمع المربعي مربع قلّ مَن يستنبهه، رغم أن كل شيء مرجعه إليه...أترين ذلك المربع يا حبيبتي؟؟ إنه صبغة روحينا تشكلت هناك رسم وسم للعشاق، مربع قاهر للحياة، قاهر لدعاوى العمر كله بأحقية العشق رغم ضلالاته، وعذاباته، وآلامه، وجراحاته المبرحة..
خلدنا إليه أنا وأنتِ، وأنا وأنتِ فلسفناه عمرا في عمر، وكيفناه حياة وراء هذه الحياة، فكأنما لنا ماليس للناس، وللناس مالا يكفينا يا روحي المسماة أنتِ..فليذهب العمر كما حلا له الذهاب..لنا من وراء محيطه أعمار تخصنا، وحياة تمثلنا، وما أجمل أن تقفر الأرض في عيوننا خالية من أهلها لأننا أهلها ولا مزاحم حينئذ.
هل أدركت يوما بشعرة قلمك كم أحبك؟؟ كم أبيع من أجزاء حياتي لأربح حبك؟؟ كم أقترض من مقومات الحياة الخاصة بديمومة حبك؟؟ كم أستجدي العذاب أن يفنيني ليعيدني القدر مخلوقاً آخر حتى أحبك بعدد ذرات حبك في قلبي مخلوقاتٍ متعددة يا حبيبتي؟؟؟

 

أحمد الفلاسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-18-2010, 12:12 PM   #327
أحمد الفلاسي
( شاعر )

الصورة الرمزية أحمد الفلاسي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

أحمد الفلاسي غير متواجد حاليا

افتراضي


وجاء بريد اليوم يحمل منها خريدة أخرى من خرائد ما أنتظره منها على غير ميعاد، وهي إذ تكتب لا تكتب إلا وفق حدود حاجة تلح عليها أن تكتب، وليس من حاجة تضطرها قدر الشغل ببنية الأساس الذي بيننا...
واليوم شارفتْ في بث الخاطر حداً هو سقف النهاية ضمن منظومة القلوب ، غير أن الفارق يعلن كون ذاك القلب أنثوي الدلال، أنثوي الكيان، أنثوي العراك في معركة أنثوية الانتصار...
وقالت في رسالتها المتعجلة:
أديبي ...عجباً لك ، ولتقريرات عشقك اليومية حينما تنهج بها منهج التسليم الخاضع لما بيننا، فعطاؤك يتحدى الحدود، ورسم عطائي يقطع السدود، وأنا لا أنكر ما بيننا، غير أن هذا الضمان المطلق في تبادل مبدأ العطاء أراه في جمع بلا طرح، ولو طرح لما طرح سوى هوامش لا موضع لها في نسق، ونظام هذا الصف المنظوم بنا وإلينا..
ألا ترى- أيه الأديب السماوي - أن خط الأمل لا يستقيم حتى يلفه خطوط من احتمالات مضادة، وأن الطريق الموصل مابين نقطتين لا يتستقيم إلا بحواف من تلك الاحتمالات المضادة المعترضة وهْماً على أقل تقدير!!..ورغم أنك بهذا قد تصنفني مضطربة الشعور، أو متشككة الباطن، أو ما إلى ذلك مما يتعجل به الكثير حكماً نقيضه الواقع الأكيد..ويعلم الله أنني من ذلك خلاء، فأنت مدرستي تقلبت في رياضها بكل ما للحب الطفولي من معنى، ثم ها أنذا يفعة أعلّم في الرياض ذاتها متى تكون الحياة مدرسة..فقل لي -أديبي- أهو هلع يتساءل عن زيادة، أم زيادة تبحث عن هلع أكثر، وأكبر!!!!.

 


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الفلاسي ; 09-18-2010 الساعة 12:18 PM.

أحمد الفلاسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-20-2010, 04:58 PM   #328
أحمد الفلاسي
( شاعر )

الصورة الرمزية أحمد الفلاسي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

أحمد الفلاسي غير متواجد حاليا

افتراضي


اعذريني يا حبيبتي إذ لم أرد على رسالتك هنا، لقد كفاني، وأغناني ، وملأني، واحتواني تخليدها في صفحة هذا القداس الموصول بحبك!..ولا تسأليني اليوم عن شيء سوى إغراقي مراكبَ حسي كلها في طلعتك قدام عيني اليوم، والموعد لا موعد، بل الزمان لا زمان، والمكان هناك في كون خاص صمت كل مَن فيه وما فيه، ليخلو منصتاً لحديث عيني عن لحظة فنائهما في طلعتك..سبحان من أبدعك.
أسعفيني بموفور كلمٍ تعينني على وصف جمالك، فقد انخرط من بين كفي قوام الوصف أجمعه لما اقترب من دلائل الإعجاز الرباني المرسوم على ابتسامة شفتيك لحظة ذلك الإغراق..وتلك محنة أخرى تضاف إلى مجموع المحن المودعة في قلمي ولساني منك، وعنك..إنها مسحة لا تكرم حتى يقال ما أبخلها! ولا تبخل حتى يقال ما أكرمها! ولا يمكن لسرها الرباني أن ينطق في عوالم السر الأعلى حتى تتطهر الأرض من كل خبث، ورجس، وتتحد مع السماء عرفاناً، وإذعاناً ليد القدرة الإلهية إذ صاغت من الجنس البشري مسحة النور الملائكي، وما البشرية الطينية في تفسير ذلك الإزدواج المتقابل إلا كلوحة من طبيعة صلصالية الثبوت، خُط عليها ميثاق الجمال بحروف من نور، فلما سرى النور في خطوطها لهجت قائلة: سبحان من بالنور كساك وكملك!!
وقسمات وجهك ما قسمات وجهك!! رقية السقيم بداء الحب قرتْ بلابله، وسُرتْ دواخله، ووالله لولا خشية هلع النظر مني يخطط دفقة الحمرة في وجنتيك بشيء من أنفاسي الساخنة لاستغنيت بنظرة طويلة إليك عن طعام الروح والبدن على السواء، وما ذاك إلا لأن قسمة ناظري إليك موزعة في معنى الإشباع على أجهزة، وخلايا جسدي، على خلاف قسمة النظر من غيرك من النساء، فإنها لا تعدو رمش العين حيث لا جوع، ولا شبع..أهكذا صرت أقرأ مباديء توحيد الخالق في جمالك!!..سبحان من بخصوصية الجمال أظهرك!!
اليوم أدركت ما وراء تحويلتي السريعة من الأمس إلى اليوم، إنه التدرج يا حبيبتي في قراءة سطور الجمال سطرا سطراً حتى يقول لي القدر: هنا انتهى بك التأمل، عرفت يا هذا فالزم!! ..أكنتَ تحسب تلك السطور معرف الجمال الحقيقي..كلا! إنها سلسلة المعارف حيث كل حلقة ترميك في حضن الأخرى، ثم أنت أمام الجمال الحق في أبهى صوره..هنا، ومعك، وبك، واليوم بالذات قلت: سبحان من تدرج بي في مقامات الجمال حتى إلى مقامك السامي أوصلك!!..

 

أحمد الفلاسي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:03 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.